لندن (د ب أ)
سجل اقتصاد المملكة المتحدة انكماشاً بأقل من المتوقع خلال شهر يناير الماضي وذلك نتيجة تدابير الإغلاق التي فرضتها الحكومة في إطار مكافحة تفشي وباء كورونا.
ورغم ذلك، حقق قطاعا البناء والصحة في البلاد مكاسب مفاجئة ونشاطا قويا خلال الشهر.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني تراجع إجمالي الناتج المحلي بنحو 2.9 بالمئة، وهو أقل بكثير من نسبة الانكماش التي توقعها اقتصاديون، بواقع 4.9 بالمئة.
وساعدت المكاسب التي حققها قطاعا البناء والصحة في التخفيف من تداعيات تراجع الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 40.7 بالمئة في الشهر الأول الذي أعقب خروج بريطانيا رسميا من التكتل في 31 ديسمبر 2020
وتشير البيانات إلى أن حملة التطعيم السريعة التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ضد وباء فيروس كورونا المستجد، تساعد في دعم الاقتصاد وتعزيز التفاؤل بشأن إمكانية رفع جميع تدابير الإغلاق منتصف العام الحالي. وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه الحملة ستؤثر كذلك على قرار بنك إنجلترا المركزي الأسبوع المقبل بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة بحاجة إلى مزيد من إجراءات التحفيز للتعافي من أكبر ركود تواجهه البلاد منذ ثلاثة قرون.
وقال خبير الإحصاء في مكتب الإحصاء الوطني جوناثان أثاو، في بيان اليوم الجمعة: «أدت الزيادات في الخدمات الصحية، من توزيع اللقاح وزيادة الاختبارات إلى تعويض جزئي للانخفاضات في الصناعات الأخرى».
ويرى أثاو أن تعافي التجارة أعطى دفعة ملحوظة للاقتصاد البريطاني.