عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
حددت دراسة أجرتها «ماستركارد» وبالتعاون مع «دبي الذكية» و«إكسبو 2020 دبي»، أهم توقعات مواطني ومقيمي الإمارات في مدن المستقبل الذكية، فكشفت أن سكان الإمارات يتمنون في مدن المستقبل 3 أشياء رئيسية وهي توافر الاتصالات فائقة السرعة، وسيارات الأجرة من دون سائق، والتشخيص الطبي الافتراضي من قبل أطباء الذكاء الاصطناعي.
وكشفت الدراسة التي صدرت بعنوان «بناء مدن المستقبل» أن 67% من الإمارات يتوقعون أن تصبح هواتفهم الذكية القناة الرئيسية للحصول على الخدمات في المدينة الذكية.
وقالت: إن سكان الإمارات يتوقعون 3 صفات مهمة في المدينة الذكية وهي تبنّي ممارسات أعمال صديقة للبيئة، ومعاملات حكومية لا ورقية، وتوفير شبكة إنترنت سريعة وميسورة التكلفة في جميع أنحاء المدينة، مؤكدة أن نسبة 79% من المقيمين في الإمارات سيكونون سعداء بالعيش في مدينة ذكية، الأمر الذي يتوافق تماماً مع طموح دبي الذكية في جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض بالاستفادة من التكنولوجيا الذكية والابتكار.
وتم الكشف عن نتائج الدراسة في فعالية افتراضية افتتحها يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، حيث أفادت الدراسة بأن أكثر من نصف المشاركين (54%) يتوقعون أن تتحول أزمة كورونا إلى عامل يسرّع مسيرة تطوير المدن الذكية، كما توقّع العديد منهم أن يصبح التغير الذي طرأ على سلوكهم تغيراً دائماً جرّاء العادات التي اكتسبوها خلال الجائحة، منوهه بأن أهم ثلاثة اتجاهات يُتوقع استمرارها في سياق هذا السلوك الجديد تتمثل في العمل من المنزل (27%)، واستخدام أقل للنقد مع زيادة استخدام البطاقات والمدفوعات الإلكترونية اللاتلامسية (21%)، وزيادة التسوق عبر الإنترنت وتراجعه في المراكز التجارية (15%).
ووجدت دراسة «بناء مدن المستقبل» أن شريحة كبيرة (53%) من المشاركين في الإمارات تعتبر أن العيش في مدينة مستدامة هو الابتكار الأكثر أهمية في مدن المستقبل الذكية، وتزداد هذه النسبة كلّما تقدّمت أعمار المشاركين.
ورصدت الدراسة تسارع وتيرة التنمية الحضارية بشكل غير مسبوق، حيث تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد المدن الكبيرة التي يزيد عدد سكان كل منها على 10 ملايين نسمة، إلى 43 مدينة في العالم بحلول عام 2030، موضحة أن الانتقال إلى المدن سيضيف 2.5 مليار نسمة إلى المناطق الحضارية بحلول عام 2050، ما سيرفع نسبة سكان المناطق الحضارية من 55% حالياً إلى 68%.
وأظهرت الدراسة أن 42% من المشاركين من الإمارات يتوقعون أن تتم الابتكارات الصديقة للبيئة في مدن المستقبل الذكية على شكل ممارسات خضراء من قبل الحكومة وقطاع الأعمال.
وقال إلياس عاد، نائب الرئيس ورئيس إدارة النمو الاستراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة ماستركارد، إن الجمع بين القطاعين الخاص والعام للمشاركة في إعداد وتقديم الحلول وتوسيع نطاقها يعد ضرورة لجعل المدن أكثر ذكاءً.
وذكرت إيمان العمراني، نائب رئيس قسم التكنولوجيا في إكسبو 2020 دبي: أن إكسبو 2020 دبي سوف ينطلق نحو آفاق جديدة في مجال تطوير المدن، من خلال تشييد مبانٍ مميزة وتقديم أحدث التطورات في مجالي التكنولوجيا والهندسة. وبدورها أوضحت ميرة الشيخ، مدير إدارة العلاقات الدولية والشراكات في دبي الذكية، أن تجربة حكومة خالية من المعاملات التلامسية تعد جزءاً لا يتجزأ من أي مدينة ذكية.
