يوسف البستنجي (أبوظبي)
حلت مدينة أبوظبي في المركز الـ 12 عالمياً بين أفضل 25 مدينة في «مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2021/2022»، على مؤشر «إف دي آي إنتليجينس» التابع لمؤسسة «فايننشال تايمز»، في إنجاز مهم يعزز مكانة أبوظبي الراسخة كوجهة عالمية للاستثمار.
ويصنف فريق «إف دي آي انتليجينس» أكثر من 100 من أفضل مواقع الاستثمار العالمية كل عام عبر خمس فئات، وقد تفوقت مدينة أبوظبي في تصنيف هذا العام على مدن، مثل تورنتو وسيؤول وموسكو وسان فرانسيسكو.
وضمن هذا التصنيف، احتلت مدينة أبوظبي مراكز متقدمة جداً على المؤشرات الفرعية للتصنيف، حيث حلت في المركز الثالث في المؤشر الفرعي لفئة المدن الكبيرة، والمركز الثالث من حيث الإمكانات الاقتصادية والخامس للبيئة الصديقة للأعمال ضمن الفئة نفسها، والمركز السادس ضمن فئة مؤشر استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي: «على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها الاقتصاد العالمي والاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذه المرحلة، حافظت إمارة أبوظبي على موقعها كمنارة للأمل ووجهة للابتكار والمواهب».
وأضاف: «جاء ذلك بفضل ما بذلته الإمارة من جهود على مدار السنوات الماضية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، يرتكز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار كعناصر جوهرية». وقال: «إن أبوظبي بصفتها عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر من أسرع الدول في إطلاق حملات التطعيم ضد جائحة (كوفيد - 19) في العالم، فهي ليست فقط المدينة التي تدعم النمو العالمي المستقبلي فحسب، بل هي أيضاً وجهة الأمل والازدهار حاضراً ومستقبلاً». وقال الدكتور طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يأتي تصنيف إمارة أبوظبي في المرتبة الثانية عشرة على مؤشر (إف دي آي إنتليجينس) من (فايننشال تايمز) بين أفضل 25 مدينة عالمية في مدن المستقبل للاستثمار ليؤكد مجدداً المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها الإمارة على الساحة الدولية».
وبعد عام وصفه منظمو الحدث أنفسهم بأنه عام مليء بالتحديات على صعيد تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فإن هذا الإنجاز يمثل بارقة أمل مهمة، ويلقي الضوء على الإمكانات الكبيرة التي توفرها إمارة أبوظبي للمستثمرين والمبتكرين الذين سيجدون فيها بيئة حاضنة للأفكار الخلاقة تتوافر فيها الإمكانات والفرص التي تتيح لهم تحويل هذه الأفكار إلى واقع ملموس.
وكإحدى أهم مدن المستقبل، فإن المنظومة الاقتصادية لإمارة أبوظبي مؤهلة تماماً لمساعدة المبتكرين حول العالم لبناء المستقبل الذي يطمحون إليه».