مصطفى عبدالعظيم (دبي)
حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً في مؤشر جاهزية الدول للتكنولوجيا الرائدة، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، والذي صنف الإمارات في المرتبة الـ 42 عالمياً بين 158 دولة يشملها المؤشر، وفي المرتبة الثانية عالمياً في فئة البلدان ذات الشريحة العليا من الدخل المتوسط.
ووفقاً لنتائج المؤشر الذي جاء ضمن تقرير«التكنولوجيا والابتكار 2021» والذي تصدرته الولايات المتحدة الأميركية، حققت دولة الإمارات المرتبة الـ 34 عالمياً في محور نشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو أحد المحاور الخمسة الرئيسية التي يرتكز عليها المؤشر، متفوقة في هذا المحور على إسرائيل التي حلت في المرتبة الـ 20 في الترتيب العام، وكذلك كل من إيطاليا والصين وروسيا أصحاب المراكز الـ 24 والـ25 والـ34 على التوالي.
كما حققت الدولة المرتبة الـ 38 عالمياً في محور نشاط البحث والتطوير، متفوقة على نيوزيلندا التي حلت في المرتبة الـ 23 في المؤشر العام، وحلت في المرتبة الـ 38 عالمياً في محور الحصول على التمويل، متفوقة على كل من إيرلندا وألمانيا وبلجيكا، وهي الدول التي حلت في المراكز الـ 8 والـ9 والـ11 على التوالي في المؤشر العام.
كما جاءت الدولة في المرتبة الـ 44 عالمياً في محور النشاط الصناعي، متجاوزة أستراليا صاحبة المركز الـ 12 في المؤشر العام، وحلت في المرتبة الـ 57 في مؤشر المهارات، متجاوزة الصين صاحبة المركز الـ 25 عالمياً، وماليزيا التي حلت في المرتبة الـ 31 عالمياً.
وتُعرف التكنولوجيات الرائدة، وفقاً تقرير (التكنولوجيا والابتكار 2021- اللحاق بركب التقدم التكنولوجي)، بأنها مجموعة من التكنولوجيات الجديدة التي تستفيد من أساليب الرقمنة والاتصال الإلكتروني، وهو ما يمكّنها من الجمع بين هذه التكنولوجيات ومضاعفة آثارها، ويتناول التقرير 11 من هذه التكنولوجيات، والتي تتضمن: الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، وتقنية الكتل المتسلسلة، وشبكة الجيل الخامس، والطباعة ثلاثية الأبعاد والتشغيل الآلي، والطائرات بلا طيار، والتعديل الوراثي، والتكنولوجيا النانوية، والطاقة الفلطاضوئية الشمسية.
ووفقاً للتقرير تمثل مجموعة التكنولوجيات السابقة سوقاً تبلغ قيمتها حالياً نحو 350 مليار دولار، ويتوقع أن تنمو بحلول عام 2025 لتبلغ قيمتها أكثر من 2.3 تريليون دولار. ويسع استخدام هذه التكنولوجيات، وفقاً للتقرير، لتعزيز الإنتاجية وتحسين سبل العيش، فمن شأن الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، أن يؤدي مقترناً بالتشغيل الآلي لتحويل أساليب الإنتاج والعمل، وتتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد إنتاجاً صغير الحجم بطريقة أسرع وأقل ثمناً مقارنة بغيرها، ووضع نماذج أولية تكرارية على وجه السرعة للمنتجات الجديدة.