أبوظبي (الاتحاد)
عقدت لجنة سبائك الذهب الإماراتية اجتماعها الأول افتراضياً، برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، بمشاركة ممثلي الوزارات المؤسسات والجهات الأعضاء في اللجنة، والتي تترأسها وزارة الاقتصاد.
واستعرض الاجتماع المبادرات التابعة لسياسة الذهب الاتحادية من حيث معيار التسليم الجيد ولجنة سوق السبائك، وآلية عمل معيار دبي للتسليم الجيد، ومدى ضرورة إضافة جهات حكومية أخرى لعضوية اللجنة ذات علاقة بأنشطتها، فيما تناول الاجتماع المواصفات التقنية لمعيار الإمارات للتسليم الجيد، وناقش عدداً من الشؤون التنظيمية للجنة والمكتب التنفيذي التابع لها وخطط العمل للفترة المقبلة.
سياسة جديدة
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع سبل تحقيق أفضل النتائج والمستهدفات عبر اعتماد سياسة جديدة للذهب وتطوير حوكمة تجارة وتداول الذهب بالدولة، بالإضافة إلى إنشاء معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، وتطوير منصة اتحادية لتداول الذهب، وبناء قاعدة بيانات للشركات والأفراد المتداولين للذهب، بما يساهم في تلبية أفضل المعايير والممارسات العالمية المتبعة، والارتقاء بمكانة دولة الإمارات كأفضل الوجهات العالمية للتجارة في الذهب.
وأوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي أن تأسيس لجنة سبائك الذهب الإماراتية يأتي في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتبني سياسة جديدة للذهب على المستوى الاتحادي، وهو الأمر الذي سينعكس على تطوير جاذبية الدولة على خريطة صناعة وتجارته العالمية، متوقع بأن تساهم هذه السياسة في نمو مؤشرات تطور الاقتصاد الوطني لا سيما الصادرات الإماراتية، حيث إن صادرات الدولة من الذهب تبلغ نحو 29 % من إجمالي الصادرات غير النفطية.
وأضاف الزيودي أن اللجنة ستعتمد على مشاركة كافة الجهات من القطاعين الحكومي والخاص على المستويين الاتحادي والمحلي بالدولة، تعزيزاً لمبدأ الشفافية وتبادل الرؤى وكافة الطروحات والتصورات الهادفة لتطوير صناعة الذهب في الإمارات والارتقاء بها للمصاف العالمية، على أن يتشارك جميع أعضاء اللجنة في وضع الخطط التأسيسية والمعايير الاسترشادية لتحقيق أفضل النتائج، مشيراً إلى أن دور اللجنة إِشرافي وتنظيمي، يعمل على الشراكة مع كافة الأعضاء والأطراف بالدولة.
مركز دولي
وأكد الزيودي على ثقة حكومة الدولة بأن تسهم جهود اللجنة في زيادة زخم وحراك المرحلة المقبلة في القطاع، وتفعيل الخطط والمهام المنوطة باللجنة، بما يسهم في خلق بيئة مستقرة ومزدهرة لتجارة وتداول الذهب في الدولة وتعزيز مكانتها كمركز دولي مهم في السلسلة الدولية لتجارة الذهب والمعادن الثمينة، مما يعود بالفائدة على زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بما يخدم استراتيجية الدولة الرامية لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني غير النفطي.