دبي (رويترز) قال تيم كلارك الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، اليوم الأربعاء، إنه من المستبعد تسلم طائرات بوينج 777 إكس قبل الربع الأول من 2024.
وتطور بوينج الطائرة عريضة البدن، وهي نسخة جديدة من الطراز 777، مستهدفة إطلاقها في أواخر 2023، في تأخير ثلاث سنوات بالفعل عن الموعد المزمع.
وقال كلارك في قمة افتراضية ينظمها كابا لاستشارات الطيران «كان من المقرر أن تأتي 777إكس في يونيو من العام الماضي الآن بات من المستبعد، أعتقد، قبل الربع الأول من 2024».
وقالت متحدثة باسم بوينج لـ«رويترز»، إن الشركة ما زالت تتوقع بدء تسليم طائراتها من طراز 777 إكس في أواخر عام 2023.
وستكون طائرات بوينج 777 إكس أول طائرة كبرى تحصل على اعتماد رسمي منذ أن تسببت أخطاء في البرمجيات في سقوط طائرتي 737 ماكس، مما أثار اتهامات بوجود علاقة ودية بشكل كبير بين الشركة وإدارة الطيران الاتحادية الأميركية.
لكن من المتوقع أن تكون عمليه الاعتماد للطائرة الجديدة أطول وأكثر تكلفة بعد تدقيق في 737 ماكس التي مُنعت من التحليق لما يقرب من عامين بعد حادثتي التحطم القاتلتين.
وطلبت «طيران الإمارات» في البداية 150 طائرة من طراز 777 إكس التي تسع 406 ركاب، لكنها حالياً تطلب 126 طائرة فقط. ويقول محللون، إن أزمة «كوفيد - 19» خيمت بظلالها على توقعات الطلب لمثل تلك الطائرات الكبيرة.
وكان من المقرر في البداية أن تدخل الطائرة الجديدة للخدمة مع «طيران الإمارات» في يونيو 2020.
في غضون ذلك، قال تيم كلارك، إن السفر العالمي سيظل يعتريه الضعف على الأرجح حتى نهاية العام في الوقت الذي تعيد فيه الدول تطبيق قيود صارمة للسيطرة على الإصابات بـ«كوفيد - 19».
تمثل تصريحات كلارك رؤية أكثر تشاؤماً بعد أن أبلغ «رويترز» الشهر الماضي أنه لا يعتقد أن الموجة الجديدة من الإصابات والقيود ستعرقل مجدداً التعافي.
وقال كلارك خلال القمة «سيستغرق الأمر وقتا أطول عما كنت آمله وأعتقد على الأرجح أننا سنشهد بعض الصعوبات. لن نشهد عودة للطاقة مثلما كنت آمل في يوليو وأغسطس، أعتقد، ربما (ستعود) في الربع الأخير من العام الجاري».
وأعلنت بريطانيا هذا الأسبوع أن المسافرين القادمين من دول بعينها سيضطرون لدخول حجر صحي فندقي إلزامي لمدة عشرة أيام، في نظام مماثل لأستراليا.
وقال كلارك، الذي أرجأ قرار تقاعده للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، إن دولا مثل بريطانيا اتخذت «قرارات شديدة القسوة» بشأن السفر الدولي.
وقالت الحكومة البريطانية إن التدابير الأشد مطلوبة لمنع السلالات الجديدة للفيروس من عرقلة برنامجها السريع للتطعيم.
وأعادت بريطانيا في يناير فرض قيود حجر صحي على المسافرين من الإمارات العربية المتحدة في الوقت الذي زادت فيه حالات الإصابة في الدولة الخليجية على نحو سريع.
وقال كلارك، إنه يتوقع أن تواصل الحكومات إغلاق الحدود وفرض قيود على السفر الدولي حتى تفهم على نحو أفضل كيفية التعامل مع السلالات الجديدة.
كان المسؤول المخضرم بالقطاع البالغ 71 عاماً يميل خلال الأزمة إلى إبداء التفاؤل حيال التعافي بشكل أكبر مقارنة مع العديد من نظرائه.
وبخلاف بعض شركات الطيران الأخرى، تفتقر «طيران الإمارات» إلى سوق محلية لتخفيف أثر تراجع السفر الدولي.