أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، اليوم عن استكمال إغلاق المرحلة الأولى من صفقة الاستحواذ على 50% من محفظة مشاريع الطاقة النظيفة بقدرة 1.6 جيجاواط في الولايات المتحدة من شركة «إي دي إف رينوبلز أميركا الشمالية».
وكانت شركتا «مصدر» و«إي دي إف رينوبلز أميركا الشمالية» قد أعلنتا العام الماضي عن اتفاق شراكة في ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة، تشمل ثلاث محطات لطاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية في ولايتي نبراسكا وتكساس تصل قدرتها الإجمالية إلى 815 ميجاواط، وخمسة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية كاليفورنيا، تم تزويد اثنين منها بنظام بطارية لتخزين الطاقة، ويصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 689 ميجاواط من الطاقة الشمسية و75 ميجاواط من الطاقة التي يتم تخزينها ضمن نظام بطارية «ليثيوم أيون».
وتتواصل حالياً عمليات البناء في مشاريع طاقة الرياح الثلاثة ضمن هذه المحفظة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التشغيل التجاري في الربع الأول من العام الجاري. وتشمل مشروع محطة «كويوت» لطاقة الرياح بقدرة 243 ميجاواط في مقاطعة سكوري بولاية تكساس، ومشروع محطة «لاس ماجاداس» لطاقة الرياح بقدرة 273 ميجاواط في مقاطعة ويلاسي بولاية تكساس، ومشروع محطة «ميليغان 1» لطاقة الرياح بقدرة 300 ميجاواط في مقاطعة سالين بولاية نبراسكا.
وقد تم البدء بعمليات التشغيل التجاري لأربع محطات من أصل المشاريع الخمسة في ولاية كاليفورنيا، وجميعها تقع في مقاطعة «ريفرسايد». وتشمل هذه المشاريع محطتي «ديزرت هارفيست 1» و«ديزرت هارفيست 2»، بقدرة إجمالية تبلغ 213 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى محطة «مافريك 1» و«مافريك 4» بقدرة إجمالية تبلع 309 ميجاواط. أما المشروع الأخير في كاليفورنيا، فهو مشروع «بيغ بيو» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 128 ميجاواط، وهو مزود ببطارية تخزين باستطاعة 40 ميجاواط / 160 ميجاواط في الساعة، ويقع في مقاطعة «كيرن»، وسوف يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في نهاية عام 2021.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يعد هذا الاتفاق إنجازاً مهماً في إطار تعاوننا مع «إي دي إف رينوبلز أميركا الشمالية»، حيث تساهم هذه المشاريع بشكل فاعل في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة».
وأكد الرمحي بأن الولايات المتحدة توفر فرصة كبيرة للتوسع والنمو، باعتبارها ثاني أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم من حيث حجم الطاقة المركبة، وفي حين يشكّل الاستثمار في الطاقة النظيفة أولوية لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، فإننا نتوقع ظهور فرص أكبر ضمن هذه السوق».
من جانبه أعرب برونو بنساسون، نائب الرئيس التنفيذي الأوّل لمجموعة «إي دي إف» والرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إف رينوبلز»، عن سعادته بتعزيز الشراكة المتينة التي تجمع بين «إي دي إف» و«مصدر» لتشمل الولايات المتحدة الأميركية بعد مشاريع عدة تعاونت فيها الشركتان في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بنساسون:«تعتبر الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة من القطاعات التي تتمتع بإمكانات كبيرة ومؤهلة للنمو والتطور، وهي أيضاً سوق رئيسية لشركة «إي دي إف رينوبلز» التي استطاعت تحقيق مكانة رائدة على مدى العقود الثلاثة الماضية، سواء في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أو أنظمة بطاريات تخزين الطاقة. ومن خلال هذا التعاون الجديد مع «مصدر»، سنواصل البناء على ما حققناه من نجاحات مشتركة».
وسيتم بيع الطاقة المولّدة من مشاريع المحفظة المتنوعة بموجب عقود طويلة الأجل لمجموعة متنوعة من المتعهدين، من بينهم مزودو خدمات المرافق وتجمع إدارة الطاقة (CCAs).
وقد وفرت المشاريع الثمانية بالإجمالي أكثر من ألفي وظيفة عمل في قطاع الطاقة النظيفة الأميركي، وسوف تساهم في تفادي إطلاق أكثر من ثلاثة ملايين طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.