الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ «الاتحاد»: «طاقة» تواصل الأعمال في 11 دولة رغم «الجائحة»

حوار: سيد الحجار

أكد جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، أن أعمال الشركة تنتشر في 11 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن الشركة حافظت على سير العمليات طوال هذا العام رغم تحديات الجائحة، مع الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة.
وقال ثابت في حوار لـ «الاتحاد»: إن الشركة لديها قدرة لتوليد 23 جيجاواط من الكهرباء على الصعيد العالمي، و913 مليون جالون يومياً من المياه المحلاة، مشيراً إلى أن محفظة «طاقة» المتنوعة تضم عدداً من شركات الكهرباء والمياه في الدولة، فلديها حالياً 13 محطة لإنتاج المياه وتوليد الكهرباء للمساهمة في تلبية أكثر من 95 % من احتياجات أبوظبي للكهرباء والمياه، بقدرة إنتاجية تصل لأكثر من 18 جيجاواط من الكهرباء، و913 مليون جالون مياه يومياً. وأضاف أن الشركة لديها كذلك 3 مشاريع قيد التطوير، تشمل مشروع «الطويلة» لإنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي، الذي يعد أكبر مشروع من نوعه في العالم يستخدم هذه التقنية وبقدرة إنتاجية تصل 900 ألف متر مكعب/‏‏ يومياً، والذي سيضيف 200 مليون جالون يومياً لقدرة «طاقة» لإنتاج المياه، إضافة إلى مشروع محطة «الفجيرة F3»، والذي يعد أكبر محطة كهرباء تعمل بالغاز في الإمارات، مشيراً إلى بدء أعمال الإنشاء بالمشروع، متوقعاً بدء تشغيل المحطة في 2023.
كما تباشر الشركة إنشاء محطة «الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية»، التي ستكون عند تشغيلها، أكبر محطة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 2 جيجاواط من الكهرباء، ما يؤكد التزام الشركة بتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للكهرباء والمياه في أبوظبي وخارجها.
وتنتشر أعمال «طاقة» في دول: الإمارات، والسعودية، وسلطنة عمان، والهند، والمغرب، والعراق، والولايات المتحدة، وكندا، والمملكة المتحدة، وهولندا، وغانا.

أخبار ذات صلة

«طاقة» تقود تحالفاً لتطوير محطتين لتوليد الكهرباء في السعودية

6.3 مليار درهم صافي دخل «طاقة» في 9 أشهر بنمو 13.2%

صفقة اندماج
وحول صفقة اندماج شركة «طاقة»، مع مؤسسة أبوظبي للطاقة التي تم إنجازها مطلع يوليو 2020، ما جعل «طاقة» واحدة من أكبر 10 شركات للمرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الأصول المنظَّمة، قال ثابت: في مطلع شهر يوليو الماضي أصبحت «طاقة» شركة رائدة إقليمياً، متخصصة بمجال المرافق المتكاملة بشكل كامل، وتتمتع بقدرات مالية قوية وهيكل رأسمالي قوي ونطاق أعمال واسع، مما مكننا من تبوؤ موقع زاخر بفرص النمو الواعدة، وكجزءٍ من صفقة نقل الأصول، فقد نقلت مؤسسة أبوظبي للطاقة ملكية كافة شركاتها المتخصصة بتوليد الكهرباء وتحلية المياه وتوزيعهما إلى شركة «طاقة»، وهذا يحقق التكامل بشكل كبير مع الاستثمارات السابقة لـ «طاقة» في مجال الكهرباء والمياه.
وتابع: تشكل شركات النقل والتوزيع مجتمعة، والتي تم نقلها إلى «طاقة»، قطاع أعمال جديداً تماماً لمجموعة «طاقة»، وتضم الشركات التشغيلية التالية: شركة العين للتوزيع، وشركة أبوظبي للتوزيع، وشركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو)، إضافة إلى أحدث شركة لدينا وهي أبوظبي لخدمات الطاقة، وبفضل هذا التوسع الذي شهدته «طاقة»، فقد أصبحنا الآن ضمن قائمة أكبر 10 شركات متخصصة بالمرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي غضون أيام من إنجاز هذه الصفقة بين «طاقة» ومؤسسة أبوظبي للطاقة، قامت وكالتا التصنيف الائتماني الدوليتان، «موديز»، و«فيتش» برفع تصنيفاتهما لـ «طاقة»، وذلك من A3 إلى Aa3 حسب «موديز»، ومن A إلى -AA حسب «فيتش». 

إيرادات وأرباح
وحول النتائج المالية الأخيرة لشركة «طاقة»، والتي أظهرت تحقيق المجموعة إيرادات بلغت 30.8 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مُسجلة انخفاضاً بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، قال ثابت: نعمل في قطاع يواجه العديد من التحديات والقوى المعاكسة، وانخفاض الإيرادات هذا العام مقارنة بالعام 2019، ناجمٌ بشكل رئيسي عن انخفاض أسعار النفط والغاز، وكما نرى حالياً، فإن قطاع الطاقة بأكمله إلى جانب العديد من القطاعات الأخرى، يشهد نفس الظروف، ومن هنا نخلص إلى أن نتائجنا المالية تعكس قدرتنا على مواصلة الوفاء بالمهمة الموكلة إلينا، والمتمثلة بتوريد الكهرباء والمياه بكل كفاءة لعملائنا في دولة الإمارات وخارجها. 
وأضاف: بالنظر إلى الربع الأخير من هذا العام وتوقعاتنا للعام 2021، نثق في أن نطاق أعمالنا الواسع، وقدراتنا المالية القوية، وهيكل رأسمالنا القوي، وفرص النمو التي تمتلكها الشركة إلى جانب ما أظهرته من مرونة، كل ذلك سيمكِّننا من تحقيق عوائد مستدامة، مع التركيز على الوفاء بمهمتنا الاستراتيجية.
وحول موافقة مجلس الإدارة مؤخراً على زيادة نسبة ملكية الأجانب إلى 49% من رأسمال الشركة، قال ثابت: الهدف من هذا التغيير هو تنويع قاعدة مستثمرينا وتحسين السيولة، استعداداً لأي طرح عام ننوي القيام به مستقبلاً، وبقيامنا بذلك، فإننا ننضم إلى الشركات الضخمة الأخرى المدرجة في أسواق المال في دولة الإمارات، والتي تسمح للأجانب بتملك نسبة 49% من الأسهم. وأضاف: دولة الإمارات تسعى لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية بهدف إنعاش بيئة الاستثمار المحلية وتعزيز تنافسية اقتصاد الدولة. 
وبشأن سياسة توزيع الأرباح الجديدة التي تمت الموافقة عليها مؤخراً، قال ثابت: تعكس السياسة الجديدة والتدريجية لتوزيع الأرباح في «طاقة»، ثقة مساهمينا في استراتيجيتنا، وقدراتنا المالية القوية، وتدفقاتنا النقدية القوية، إضافة إلى ذلك، فإن العائد على سهم «طاقة» متميز كونه سيتم توزيعه على أساس ربع سنوي.