أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت الهيئة الاتحادية للجمارك رسمياً، نظامي «تير الإمارات» و«الرقابة والتفتيش» باعتبارهما أحدث الأنظمة الذكية التي عملت الهيئة على تطويرها، بهدف توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمستوى العمل الجمركي في الدولة.
و«تير الإمارات» نظام ذكي مطور لإدارة المخاطر الجمركية يلبي متطلبات الأنظمة العالمية في مجال النقل الدولي الطرقي، ويهدف إلى تبسيط الإجراءات الجمركية عند المعابر الحدودية وتسهيل حركة التجارة والنقل البري الدولي، ودعم سلسلة الإمداد والتوريد وإنجاز إجراءات الشحن والمرور عبر المنافذ الحدودية إلكترونياً وبتكلفة أقل ومدة زمنية أقصر وطريقة أكثر فاعلية. بينما يعد «الرقابة والتفتيش» نظاماً مستقلاً ابتكرته الهيئة لإدارة عمليات الرقابة والتفتيش الجمركية، ويتم تشغيله عن طريق الأجهزة اللوحية لتعزيز الرقابة على المنافذ والمراكز الجمركية في الدولة، وتمكين مفتشي ومراقبي الجمارك بالهيئة من إنشاء التقارير الجمركية الشاملة، ومراقبة وتقييم حالة وكفاءة المنافذ الجمركية وتقديم الدعم اللازم لها بشكل فوري من قبل الوحدات المساندة.
وقال معالي علي سعيد مطر النيادي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة: إن دولة الإمارات تتبوأ مكانة بارزة على خريطة التجارة العالمية، وهي شريك استراتيجي فاعل في منظومة التجارة العالمية ومركز تجاري إقليمي وبوابة تجارية لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى، الأمر الذي يترتب عليه مسؤولية كبيرة على قطاع الجمارك في دعم تلك المكانة عبر تطوير الأنظمة الجمركية، وتحويلها إلى أنظمة إلكترونية وذكية بسواعد وطنية ما يوفر الوقت والجهد في إنجاز العمليات، ويساهم في تعزيز جاذبية بيئة الأعمال استقطاب الكفاءات والشركات العالمية.
وأضاف: «انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 التي تستهدف بناء اقتصادي تنافسي قائم على المعرفة، واستجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة، عملت الهيئة على بناء منظومة عمل تتضمن أنظمة إلكترونية وذكية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لتيسير حركة التجارة وتبسيط الإجراءات الجمركية وإدارة المخاطر الجمركية وتسهيل حركة العبور للشاحنات كخطوة أساسية نحو الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة».
وقال النيادي إن نظام تير الإمارات يهدف إلى تعزيز منظومة إدارة المخاطر الجمركية محلياً ودولياً بتطبيق آلية إلكترونية مطورة لاعتماد شركات نقل البضائع في نظام التير وتوفير التغذية الراجعة من الإدارات الجمركية إلكترونياً، والكشف المبكر عن أية انتهاكات محتملة في نقل البضائع عبر المعابر الحدودية، من خلال تبادل المعلومات إلكترونياً محلياً ودولياً حول الشحنات.
كما يساهم نظام تير الإمارات في نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الدولة، ودعم منظومة الأمن والحفاظ على استقرار المجتمع، وتسهيل تطبيق مشاريع الخط السريع لنقل البضائع تحت غطاء بطاقات «التير» وتبسيط الإجراءات الجمركية وتسهيل حركة العبور للشاحنات في مدة زمنية وبتكلفة أقل.
ويستفيد من نظام تير الإمارات الإدارات الجمركية المحلية وشركات النقل والشحن المحلية والدولية ونادي الإمارات للسيارات والسياحة، والاتحاد الدولي للنقل الطرقي، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، والدول المطبقة لنظام التير الدولي.
ويتيح نظام الرقابة والتفتيش الذكي مزايا أخرى منها متابعة عمليات التفتيش وتخصيص المهام أوتوماتيكياً، وجمع بيانات وإحصاءات عمليات التفتيش من أجهزة التفتيش مباشرة، وأتمتة عملية التدقيق على المنافذ، وتسهيل عملية التواصل بين أعضاء الفريق، وتحليل البيانات إعداد نماذج للعمليات والتنبؤ بالنتائج واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى تبادل التقارير والمعلومات بشكل سري وآمن عن طريق النظام.
ومن خلال النظام، يستطيع المفتشون والمراقبون الجمركيون المتواجدون في المراكز الجمركية بالدولة رفع تقارير يومية للمشرفين ومراقبة حالة المراكز الجمركية بشكل يومي. كما يتيح النظام تسجيل المدربين بوحدة التفتيش الجمركي الأمني والكلاب الجمركية حسب تخصصها (مخدرات، متفجرات)، وتكليف فرق العمل بالوحدة بالمهام المطلوبة وتقييم أدائها ورفع التقارير الخاصة بالمهمات التي تقوم بها، كما يتم من خلال النظام مراقبة حالة أجهزة التفتيش الجمركية وتوزيعها على المنافذ الجمركية بالدولة.