دبي (الاتحاد)- أبرمت مدرسة 42 أبوظبي، التابعة لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهي مدرسة البرمجة المجانية المبتكرة الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي، والمقرر افتتاحها في العاصمة أبوظبي فبراير المقبل، اتفاقيات تعاون مع خمس من أكبر شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم برامج التدريب والإرشاد المهني وفرص العمل للطلبة، إلى جانب تمكينهم من الاستفادة من الفعاليات والبرامج التخصصية التي ينظمها الشركاء.
وتمّ توقيع الاتفاقيات مع كبرى شركات الاتصالات والتكنولوجيا المحليّة والعالمية، هواوي ودو ومايكروسوفت وإنتل وأوراكل، خلال أسبوع جيتكس للتقنية، المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي.
وكانت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أطلقت مشروع 42 أبوظبي في سبتمبر الماضي، ليكون أحد أبرز المحركات الرئيسة لرؤية أبوظبي الاستراتيجية الرامية إلى تطوير بنية تحتية تعليمية متنوعة وشاملة قادرة على تطوير وتأهيل القوى العاملة الجاهزة للمستقبل. وتعمل المدرسة من المبنى المبتكر الذي تم تشييده خصيصاً في قلب منطقة المستودعات في ميناء زايد والتي تعد المركز الإبداعي الأحدث في العاصمة الإماراتية. توقيع اتفاقية مع مايكروسوفت
كما تشكّل المدرسة، التي تستقبل 750 طالباً مع وصولها لمرحلة التشغيل الكامل، إحدى مبادرات دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية (غداً 21)، الممتد لثلاث سنوات والذي يهدف إلى دعم جهود التنمية المتواصلة في أبوظبي عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب لتطوير الأعمال والابتكار والمجتمع.
وتتبع مدرسة 42 أبوظبي نموذج التعليم المجاني، وهو النموذج الذي تم اعتماده بدايةً في "إيكول 42" وهي أولى مدارس الشبكة التي تم إنشاؤها عام 2013 في باريس، لتتوسع منذ ذلك الحين وتضم 20 مدرسة حول العالم.
وقال عامر الحمادي، وكيل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي: "تأتي هذه الشراكات لتجسد منهجية التعليم الشامل التي تتبناها المدرسة، والقائم على التعاون بأساليب مبتكرة ومنفتحة مع مختلف القطاعات، مما يسهّل انخراط خريجينا في سوق العمل، ويضمن تطوير مهارات القوى العاملة المستعدة لمواكبة متغيرات المستقبل. وتوفّر كلّ شراكة أبرمناها خلال هذا الأسبوع مزايا خاصة لطلبة المدرسة، والذين سيحظون بوصولٍ حصري إلى مجموعة من الخدمات التي تؤهلهم للانتقال من مختبرات الدراسة إلى ميدان العمل. ومن خلال تعاوننا مع شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة هذه، يمكننا المساعدة في رسم ملامح مستقبل المبرمجين الشباب من خلال وضعهم أمام تحديات واقعية يختبرون من خلالها مهاراتهم ويعبّرون عن طرق تفكيرهم المبتكرة".
وكان مفهوم شراكات قطاع الأعمال قد أثبت نجاحاً كبيراً في مدارس شبكة 42 خاصة في فرنسا والولايات المتحدة، حيث اعتمدت مدرسة 42 أبوظبي ذات المنهجية.