يمثل الثاني من ديسمبر 1971 يوم ميلاد اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي توحدت فيه الكلمة، وتلاقت فيه عزيمة الآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم، وتضافرت فيه الجهود على إقامة اتحاد يضم السبع إمارات. اتحاد يكون أقوى وأقدر على تبوء مكانة متميزة بين الأمم، وعلى تأسيس دولة لا تعرف المستحيل، ولا ترضى بغير التميز والتفوق بديلاً، رغم التحديات التي كانت تعصف بالعالم في مطلع السبعينيات. قام اتحاد دولة الإمارات بإرادة وعزيمة الآباء المؤسسين وشعب الإمارات الذي آمن بالاتحاد كمصير واحد، وساهم بتدعيم أركانه وتحقيق النجاحات في ظل قيادتنا الرشيدة التي حرصت على الاستثمار في أبنائها، وتسخير موارد الدولة لتوفير سبل الحياة الكريمة لشعب الإمارات، وتأسيس علاقات صداقة مع مختلف دول العالم، تقوم على التسامح والاحترام والمصالح المتبادلة. دولة الإمارات قصة نجاح بكل معنى الكلمة وفي مختلف المجالات، فقد نجحت دولة الإمارات -على سبيل المثال- في استغلال موقعها الجغرافي المتميز، ودبلوماسيتها المتفوقة، ومصادرها الطبيعية المتنوعة، وثروتها من الشباب الطموح وخبرتها التي تكونت عبر أجيال من الرجال المخلصين، لتكون محطة لا غنى عنها لربط مختلف مناطق العالم، وتقديم نموذج مثالي للتميز والتسامح والتنوع الاقتصادي والاستدامة والاستثمار في قطاعات المستقبل المختلفة، وبناء القدرات وتأهيل أبناء الإمارات للمستقبل، والاستفادة من خبرات الأمم، ومد يد الصداقة والمحبة والعون. هذه القيم وهذا النجاح الذي تحقق به نفخر وعلى نهج آبائنا الذين تعلمنا منهم حب الوطن والتضحية نسير في ظل قيادتنا الرشيدة. والآن ونحن على مشارف اليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد والاستعداد للخمسين سنة المقبلة، نتطلع للمستقبل بكل ثقة، وننظر إلى الماضي بكل فخر، لنستفيد من خبرات الماضي لصناعة مستقبل زاهر لدولة الإمارات. وكل عام يا وطن الخير والعطاء والإمارات في تقدم ونمو وازدهار.