أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أمس، عن ترسية عقد بقيمة 1.9 مليار درهم (519 مليون دولار أميركي) على شركة «بي جي بي»، وذلك لتوسيع نطاق مشروع المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي تقوم بتنفيذه حالياً في إمارة أبوظبي، والذي يعد أكبر مشروع مسح لمناطق برية وبحرية في العالم.
تمكين أدنوك
وتؤكد توسعة نطاق العمليات على الدور المهم الذي يلعبه المسح الجيوفيزيائي في تمكين أدنوك من استكشاف وتحديد موارد هيدروكربونية جديدة، خصوصاً عقب الاكتشافات الكبيرة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص، والزيادة في احتياطيات النفط التقليدية التي أعلن عنها المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما ساهم هذا المسح الجيوفيزيائي في الكشف عن موارد تقليدية وغير تقليدية من الغاز والنفط تمت إضافتها إلى محفظة أدنوك في العام 2019.
وتمت ترسية العقد على شركة «بي جي بي» العالمية المتخصصة في المسح الجيوفيزيائي والتابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، وتمثلها في دولة الإمارات شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية. ويرفع هذا العقد إجمالي المساحة التي يغطيها المسح إلى 85 ألف كيلومتر مربع، معززاً بذلك التزام أدنوك بالسعي للاستفادة من كامل إمكانات موارد أبوظبي الهيدروكربونية الغنية.
وستتم إعادة توجيه من 50% من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يعكس مواصلة أدنوك إعطاء الأولوية لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال تنفيذها لاستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.
ويسهم هذا العقد في زيادة نطاق عمليات المسح الجيوفيزيائي الواسعة والمستمرة ليشمل المناطق الساحلية والجزر والمياه الضحلة. وسيتم تنفيذ المسح باستخدام تقنيات حديثة من دون كابلات، ومجموعة واسعة من التقنيات والمعدات الصديقة للبيئة.
تسريع الاستكشاف
وبهذه المناسبة قال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك: «تعكس ترسية هذا العقد التقدم المستمر الذي تحققه أدنوك في تنفيذ هذا المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي يعد الأكبر على نطاق العالم، والذي يشكل جزءاً مهماً من استراتيجيتنا لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية. كما يؤكد هذا الإنجاز التزام أدنوك وتركيزها الدائم على تحقيق أقصى قيمة من موارد أبوظبي التقليدية وغير التقليدية للنفط والغاز، للمحافظة على مكانة دولة الإمارات مزوداً موثوقاً لإمدادات مستقرة وآمنة من الطاقة على المدى الطويل».
وأضاف: «تمت ترسية هذا العقد عقب عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية والتي تضمن إعادة توجيه نسبة كبيرة من قيمة هذا العقد إلى الاقتصاد المحلي ودعم شركات القطاع الخاص المحلي، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة والتزام أدنوك بتعزيز القيمة لدولة الإمارات وشعبها».
ويستخدم مشروع المسح الجيوفيزيائي تقنيات رائدة لتوفير بيانات مكثفة والتقاط صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للتراكيب الجيولوجية المعقدة العميقة تحت سطح الأرض، مما يساعد في تحديد المكامن الهيدروكربونية المحتملة. وتستفيد من هذه البيانات، التي يتم تحليلها في مركز ثمامة لدراسة المكامن البترولية التابع لأدنوك، جميع شركات الاستكشاف الفائزة في الجولة الأولى من المزايدة التنافسية التي أطلقتها في أبوظبي ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز. كما سيتم توفير بيانات المسح مقابل رسوم للشركات الفائزة في الجولة الثانية التي سيتم إعلان نتائجها هذا العام، في أعقاب موافقة المجلس الأعلى للبترول على بدء ترسية مناطق جديدة ضمن هذه الجولة.