الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فخر الوطن» يشيد بمبادرات «المركزي»

سلطان بن طحنون وعبدالحميد سعيد
25 أكتوبر 2020 00:56

أبوظبي (الاتحاد)

أشاد مكتب فخر الوطن بمبادرات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في الحفاظ على ركائز الاقتصاد الإماراتي خلال جائحة «كورونا».
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، في تصريح له أمس، إن «مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي اتخذ معايير استثنائية لحماية ازدهار دولة الإمارات ومقوّماتها الاقتصادية على المدى القريب والبعيد، وهو يُعتبر أحد أبطال خط الدفاع الأول، ويستحق منا تحيّة شكرٍ وتقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها إدارته مُمثلة في معالي المحافظ عبد الحميد سعيد وفريق الخبراء العاملين». 

خطوات ذكية
وأضاف معالي الشيخ سلطان: «إن الخطوات الذكية والسريعة والفعالة التي اتخذها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بتوجيهات ودعم من القيادة الرشيدة أنقذت حياة الكثيرين، وتضمنت المؤسسات التي تلقت الدعم المالي أو التسهيلات المالية والمصرفية لتتمكن من الاستمرار في العمل، وخاصة تلك الشركات الرائدة التي واجهت الوباء في الخطوط الأمامية، بمن فيهم مزودو الخدمات الصحية الذين احتاجوا إلى الدعم للمحافظة على شبكة الاستجابة الوطنية لحالات الطوارئ، وإعالة أبطال خط الدفاع الأول».
وختم معاليه: «لقد برز مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي كأحد أهم أبطال خط الدفاع الأول في مجال المؤسسات. فقد قدم أبهى صور القيادة الحقيقية لحماية الركائز المالية الأساسية والأنظمة البنكية لدولة الإمارات. وتسنّت لنا رؤية أثر هذه القيادة المتميزة في كافة جوانب اقتصادنا المستقر والحيوي على الرغم من أزمة الوباء التي أصابت الاقتصادات العالمية قاطبة». 
 من جانبه، وجه معالي عبدالحميد سعيد الشكر إلى رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن والمدير العام وفريق العاملين، وقال: «إن مؤسساتنا المالية هي العمود الفقري للاقتصاد الإماراتي، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ملتزمٌ بالحد من الضغوط التي تواجهها هذه المؤسسات، بما يضمن لها الاستمرار في أداء دورها الحيوي في تقديم الدعم المالي، وتمكين الشركات والعائلات من الحصول على التمويل الأساسي، بصورة تعزز نمو وازدهار الاقتصاد الوطني في المرحلة الراهنة وعلى المدى البعيد». 
وأوضح معالي المحافظ أن الإجراءات الفعالة والسريعة التي اتخذها المصرف المركزي، بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، ساهمت في توحيد المؤسسات المالية الإماراتية وحمايتها، وتمكين البنوك من تقديم الدعم للشركات الكبيرة والصغيرة في مختلف أنحاء الدولة. كما أتاحت للشركات في الإمارات حماية رؤوس أموالها، والمحافظة على السيولة، وتدفق الأموال عبر سلاسل التوريد المحلية. 
وسلّط معاليه الضوء على الإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي، وعلى الأثر الإيجابي المباشر لهذه الإجراءات على آلاف الشركات التي تُعد إحدى الركائز المهمة لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة على المدى البعيد، والنتائج الملموسة التي تحققت لمئات آلاف الأشخاص والعائلات الذين تأثروا بهذا الوباء. 

دعم اقتصادي
يُذكر أنه في شهر مارس 2020، طرح البنك المركزي خطة دعم اقتصادي شاملة موجهة (TESS) بقيمة 100 مليار درهم؛ بهدف تخفيف التحديات المتعلقة بالسيولة على البنوك الإماراتية. وفي أوائل شهر أبريل من العام الحالي، أعلن معالي عبد الحميد سعيد رفع القيمة الإجمالية لهذه الخطة وكافة الإجراءات التي اتخذها البنك فيما يتعلق بالسيولة ورؤوس الأموال، إلى ما يفوق 256 مليار درهم إماراتي. 
وساهم هذا البرنامج المبتكر والشامل الذي قدمه مصرف الإمارات المركزي، في تعزيز حماية رأس المال، إلى جانب المحافظة على متطلبات الحد الأدنى للاحتياطات التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها والسماح للبنوك بتأجيل مدفوعات رأس المال والفوائد على القروض. 
وعلى الرغم من اشتمال هذا البرنامج على جوانب ذكية ومحددة بدقة، تتجلّى أهمية مبادرات البنك المركزي في تحرير رأس المال ليتم ضخه لدعم عجلة الاقتصاد من خلال منح القروض للشركات وللأفراد المتأثرين بالوباء.

حزم تحفيز
ومن الجدير بالذكر أن تلك الأموال لم تكن مجانيةً تُمنح من خلال حزم التحفيز الحكومية، بل تُمثل رأس المال العامل الأساسي الذي مكّن الشركات القوية والسليمة من الاستمرار، ودفع الرواتب، والمحافظة على الوظائف، وتسديد المستحقات للبائعين والموردين المحليين، والحفاظ على تقدم الاقتصاد الإماراتي بشكل فعال.
ويرى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أن الجميع مستفيدون من هذه الإجراءات والمبادرات، فمع بداية شهر أكتوبر 2020، حصلت البنوك الإماراتية على ما يفوق 87% من مخصصات التمويل الخاصة ببرنامج الدعم الشامل الموجه (TESS)، مؤثرةً بشكل مباشر على ما يفوق 1500 شركة و10000 منشأة متوسطة وصغيرة الحجم. كما قدم البرنامج الدعم المباشر لـ 300 ألف ممن خسروا وظائفهم بسبب «كوفيد - 19» أو تم إعطاؤهم إجازة مطولة غير مدفوعة الأجر. 
ويشار إلى أنه من الصعب حصر كافة الآثار المباشرة قريبة الأمد التي حققتها مبادرات المصرف المركزي وبعيدة الأمد التي ستتركها في المستقبل. ولكن هناك العديد من الشركات بدولة الإمارات واصلت عملها من خلال تمكين البنوك من منحها الدعم المطلوب. 
ويذكر أنه تم إنشاء مكتب فخر الوطن بهدف تكريم وتقدير ودعم أبطال خط الدفاع الأول الذين يبذلون جهوداً استثنائيةً للمحافظة على صحة وسلامة ومستقبل مجتمع دولة الإمارات خلال الظروف الاستثنائية والأزمات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©