رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف هشام عثمان، مدير إدارة هندسة الطيران في شركة «رويال جت»، عن تنفيذ مخطط لإعادة تطوير مشاريع وخدمات ومنتجات الناقلة، بالتزامن مع بدء مرحلة تعافي الشركة من تداعيات أزمة «كوفيد- 19».
وقال عثمان في حوار مع «الاتحاد»: «بدأنا منذ يوليو الماضي بمرحلة التعافي، بعد أن سجلنا تحسناً في معدلات التراجع في الأداء»، مؤكداً أن أزمة «كورونا» كان لها تأثير مباشر على الشركات العاملة بقطاع الطيران، حيث سجلنا تراجعاً في أدائنا بنسبة تصل إلى 75 % في ذروة الأزمة، بالأشهر بين أبريل حتى نهاية يونيو، بسبب قيود السفر، ليتحسن الأداء، وتتراجع النسبة إلى 50 % بين يوليو وسبتمبر، ما ينبئ ببدء مرحلة التعافي.
وحول أداء الشركة العام الماضي، قال عثمان: «سجلنا خلال الأعوام الثلاثة الماضية نمواً ثابتاً ومستداماً في الأرباح، وبعد بدء أزمة كورونا بدأنا بتسجيل تراجع بنسبة 15، إلى 20 % في الربع الأول من العام».
وتوقع مدير إدارة هندسة الطيران في شركة «رويال جت»، استمرار التحسن للفترة المقبلة، وسط تخفيف قيود السفر، حيث إن الدراسات أثبتت عالمياً أن قطاع الطيران الخاص دائماً ما يتعافى من الأزمات بشكل أسرع من الطيران التجاري.
وأكد أن التقارير العالمية تشير إلى أن الأشهر الثلاثة بين يوليو وسبتمبر، ارتفعت فيها طلبات الاتصال والاستفسارات لشركات الطيران الخاص بنسبة 250%، حيث استجاب القطاع للتعافي بشكل أسرع من غيره.
وقال: «تلقينا، كشركة رويال جت، اتصالات ومعظمها تأكيدات خلال أشهر يوليو وأغسطس والشهر الجاري للحجز عبر رحلاتنا»، لافتاً إلى أنه وخلال أزمة كورونا وعند توقف الرحلات، وإطلاق دول العالم لقيود السفر، كانت رحلاتنا آنذاك فقط لرحلات الإجلاء والإخلاء الطبي والمهام الوطنية.
وأضاف: «دائماً وضمن استراتيجيتنا، ننظر إلى التقدم والأمام دائماً، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان في الفترة المقبلة عن تحديثات وتطورات بالشركة».
وحول زيادة وتعزيز أسطول الشركة، قال: «لدينا نقاشات مستمرة مع مصنعي الطائرات في مجال زيادة الأسطول، إلى جانب مجال إدارة الطائرات، حيث لدينا خدمات إدارة الطائرات لملاكها»، مؤكداً أن أزمة كوفيد- 19 كان لها جانب إيجابي، فبتأجيل مشاريعنا وتوقف كثير من الرحلات في ذروة الأزمة، حيث قمنا بالعمل على التخطيط لإعادة تفعيل خطط المشاريع وتطويرها، وتحسين منتجات وخدمات الشركة.
وقال: «توجد محادثات حالية للتعاون والشراكة مع منتجعات فندقية فاخرة في عدة دول لتنظيم حزم للسفر عبر رحلاتنا، والإقامة في تلك الفنادق، بسبب طلب العملاء لذلك».
أسطول الشركة
وأشار مدير إدارة هندسة الطيران في شركة «رويال جت» إلى أن أسطول الشركة في الوقت الراهن 10 طائرات، منها 8 طائرات من طراز «بوينج 737 بي بي جي»، وهو أكبر أسطول من هذا الطراز تملكه شركة طيران خاص في العالم»، منوهاً بأن أسطول الشركة يضم أيضاً طائرتين من طراز بومبارديير جلوبال 5000.
وتابع: «أسطولنا مجهز بأحدث التقنيات وخزانات وقود إضافية، حيث يستطيع التوجه والهبوط في أي أنواع من المطارات من مطارات صغيرة ومدرجات بعيدة». وقال: «طائراتنا من طراز بوينج، تتسع لما بين 19 إلى 52 راكباً، وما يميزها المرونة العالية في تغيير تصميم الطائرة، من حيث عدد الركاب والهدف من الرحلات، حيث إنه بحسب رغبة العميل، نستطيع تغيير عدد الركاب من 36 مثلاً إلى 52 راكباً، أو تحويلها، مثلاً، إلى لطائرة إخلاء طبي».
وقال: «جميع طائرات أسطولنا تعمل في الخدمة، ويتم تشغيلها في الوقت الراهن»، مؤكداً أن السفر عبر الطيران الخاص ليس بعيد المنال مثل ما يعتقده الكثيرون، بل إنه يعتبر منافساً مع درجات الأعمال والأولى في شركات الطيرات التجارية، وتتوفر بأسعار تنافسية ملائمة».
سلامة الركاب والموظفين على رأس الأولويات
أكد هشام عثمان، مدير إدارة هندسة الطيران في شركة «رويال جت»، أن سلامة الركاب والموظفين تعد على رأس أولوياتنا، حيث نقوم بإجراءات التعقيم للمبنى والطائرات بشكل يومي ومستمر.
وقال: «نقوم بالفحوصات الدورية للموظفين، لا سيما الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المسافرين، مثل الطيارين والمضيفين والمهندسين وغيرهم». وأشار عثمان إلى أن أنظمة الهواء في طائراتنا تنقي الهواء من الفيروسات والبكتيريا، وتجدد الهواء بشكل مستمر داخل مقصورات الطائرات.
وقال: «بالنسبة للأزمة الصحية الحالية، يفضل مسافرون السفر عن طريق الطيران الخاص، حيث إن مباني المسافرين الخاصة بالطيران الخاص أصغر من مباني المطارات الدولية التي تستقبل الطيران التجاري، وأقل ازدحاماً، والطائرات تضم عدداً أقل من الركاب».