السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التكنولوجيا» تقود البورصة الأميركية نحو أسوأ أسبوع

متعاملون في بورصة ناسداك بنيويورك (أرشيفية)
13 سبتمبر 2020 00:46

شريف عادل (واشنطن)

بعد خمسة أشهر، قادت فيها مؤشراتِ الأسهمِ الأميركيةِ لتحقيق مستويات قياسية، وساعدت على تغلب أسواق المال على تبعات ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وإجراءات الإغلاق التي استهدفت الحد من انتشاره، واصلت أسعارُ أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، تراجعها في تعاملات يوم الجمعة الماضي، ليكون الأسبوع المنتهي هو أسوأ أسبوع يمرُ عليها منذ فترة ذروة تأثير الوباء على البورصة الأميركية خلال شهر مارس الماضي. 
وتراجع مؤشر ناسداك الذي تسيطر عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 3%، ليكون يوم الجمعة، هو الخامس في آخر سبعة أيام تداول الذي يحقق فيه المؤشر نتيجة سلبية، ولتصل خسارة المؤشر من أعلى مستوى وصل إليه في تاريخه، وكان يوم الثاني من سبتمبر الجاري، لما يقرب من 11%، ورغم إغلاق مؤشري داو جونز الصناعي وإس آند بي 500 تعاملات الجمعة على ارتفاعات بسيطة، ما زال قلق المستثمرين يلقي بظلاله على الأسهم الأميركية، تحسباً لانتهاء ماراثون قوي امتد لأكثر من خمسة أشهر، وأضاف ما يقرب من 7 تريليون دولار للقيمة السوقية للشركات المتداولة. 
وبعد أن تسببت سياساتُه الاستثنائية وتدخلاتُه في أسواق الأسهم والسندات، في ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة تتجاوز 50% مقارنة بأقل مستوياتها المسجلة في 23 مارس الماضي، تتطلع أعين المستثمرين لاجتماعات بنك الاحتياط الفيدرالي، التي تعقد هذا الأسبوع على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، أملاً في سماع ما قد يثلج صدورهم، لكن بعض الخبراء توقع أن تكون جعبة البنك الفيدرالي، قد خلت بعد كل ما قدمه للأسواق خلال الشهور الماضية، وهو ما ظهر في توجيه رئيسه جيرومي باول، أكثر من نداء للإدارة والكونجرس الأميركيين، بضرورة التوصل إلى اتفاق، فيما يخص حزمة إنقاذ جديدة للاقتصاد، مؤكداً أن البنك لا يمكن أن يقوم بالأمر كله دون مساعدة. 
وقالت كوينسي كروسبي، مسؤول استراتيجيات الاستثمار في شركة الخدمات المالية وإدارة الاستثمار برودنشيال فاينانشيال: إن «أسواق الأسهم ربما تصاب بالإحباط لأن البنك الفيدرالي على الأرجح لن يقدم مزيداً من التوضيح فيما يخص سياساتِه النقدية أو خطتَه للتدخل في سوق السندات لشراء المزيد منها». 
وأكدت كروسبي، ضرورة إعلان البنك خططه بوضوح، «لأن الأسواق تحتاج لذلك الآن، خاصة مع تعطل السياسة المالية»، بعد تعثر التوصل إلى اتفاق يرضي الحزبين فيما يخص حزمة تحفيز جديدة.
وفي مذكرة حديثة، توقع مسؤولو الاستثمار ببنك أوف أميركا، أن تترقب سوق السندات الأميركية اجتماعات البنك الفيدرالي القادمة لمعرفة سياسة البنك، فيما يخص الخطوط العريضة لإدارة محفظته، كما التعديلات التي أجراها على تعامله مع التضخم، وبعد إعلان البنك عن تحول تركيزه إلى متوسط معدلات التضخم، بدلاً من استهداف مستوى معين له، تعامل الكثيرون مع الأمر على أنه إشارة من البنك، إلى عدم وجود نية لرفع معدلات الفائدة على أمواله.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©