هانوفر (الاتحاد)
أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت مستعدة بشكل جيد للتحول إلى منصات التعلم عن بعد في مرحلة انتشار الوباء لأنها أطلقت في العام 2012 مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي.
وقال «سمحت الخبرات المكتسبة التي طورتها الدولة منذ إطلاق المبادرة للوزارة بتطوير نسختين من المناهج الدراسية، نسخة مخصصة للفصول الدراسية والأخرى للتعلم عن بعد».
وأضاف خلال مشاركته في جلسة معاليه: «لقد استثمرنا منذ وقت طويل في كل متطلبات البنية التحتية التي مكنتنا من ضمان توفير خدمات التعليم وفق أعلى المعايير العالمية وفي كافة الظروف. وقد استطعنا بناء أفضل منصة تعليمية تتسم بالذكاء والمرونة وتفي بالمتطلبات الحديثة. كما زودنا المعلمين والطلاب بالأجهزة المناسبة التي تمكنهم من الدخول إلى الشبكة وتوفر لهم الإمكانيات لاستخدام التطبيقات والبرامج المتقدمة التي تم تضمينها في نظام التعليم الأساسي».
وأشار معالي الحمادي إلى أن التحول السريع إلى التعلم عن بعد على نطاق غير مسبوق لا يزال يخلق تحديات تقنية ولوجستية ضخمة لنظام التعليم. ولذلك، قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء مركز عمليات عبر الأقمار الصناعية لتلبية الطلب على منصات التعليم عن بعد والتواصل عبرها مع أولياء الأمور والطلاب. وقال معاليه: «لدينا أكثر من 1.2 مليون طالب في التعليم العام وكان علينا الانتقال بهم بشكل كامل وفي غضون أسبوعين فقط إلى منصة التعلم عن بعد. ولنحقق هذا الانتقال بنجاح كان علينا زيادة سرعة الإنترنت بنسبة 100% تقريبًا».
بدورها، أشارت أولغا غولوديتس، نائبة رئيس المجلس التنفيذي في مصرف سبيربنك، ونائبة رئيس الوزراء الروسي السابق، إلى أن التقنيات الجديدة مثل منصات التطبيب عن بعد وأجهزة المراقبة عن بعد والذكاء الاصطناعي قد احتلت موقع الصدارة خلال الوباء.