دبي (الاتحاد)
نشر الباحثون العاملون في مركز البحوث والتطوير، التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حتى الآن، 40 ورقة علمية في مؤتمرات ومجلات علمية عالمية، أثرت المجتمع العلمي بدراسات متخصصة في مختلف مجالات الطاقة الشمسية والنظيفة.
ومركز البحوث والتطوير يركز على الطاقة المتجددة، وتقنيات الشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة والمياه. ويضم المركز 40 باحثاً وباحثة، من بينهم 20 من حملة الدكتوراه والماجستير؛ أي بنسبة 54%.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن مختبرات مركز البحوث والتطوير تطبق أفضل الممارسات العالمية، حيث تعتمد الهيئة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد و«التصنيع بالإضافة»، كأحد الحلول الابتكارية لإنتاج قطع الغيار لقطاعات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، ودعم رقمنة قائمة موجوداتها ومعداتها، وهو ما يسهم في تقليص الوقت وخفض التكلفة، إضافة إلى إطالة العمر الافتراضي لهذه المعدات، وتعزيز الابتكار في الهيئة.
ويهدف مركز البحوث والتطوير إلى تعزيز مكانة دبي، كمركز عالمي للبحوث والتنمية في مجال الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة والمياه، وبناء القدرات في هذه القطاعات، لتمكين دبي من تلبية متطلبات التنمية المستدامة في الإمارة.
وأكد الدكتور سيف المهيري، نائب الرئيس، البحوث والتطوير في الهيئة، على أن المركز يدعم رؤية الهيئة الرامية إلى تعزيز الاستدامة في إمدادات الطاقة، وتنويع مصادر الطاقة، وخلق بيئة أعمال تشجع على الابتكار من خلال إنشاء منصة للإبداع والابتكار في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وتدريب الكوادر الوطنية.
وأضاف الدكتور سيف المهيري: لتحقيق أهدافه ورؤية الهيئة، أطلق مركز البحوث والتطوير برنامج «الباحث» لتحفيز وتعزيز ثقافة البحث والتطوير، وتطوير الكفاءات المهنية، واستقطاب الخريجين الإماراتيين والكفاءات الوطنية للعمل في مركز البحوث والتطوير، وذلك لتغطية الأنشطة التي يقوم بها المركز، بما في ذلك تنظيم الندوات، والمؤتمرات، وورش العمل، ومعارض التوظيف، والبرامج التدريبية والمسابقات، وزيارة المواقع والمدارس والجامعات.
وقدمت الدكتورة عائشة النعيمي، مدير مركز الابتكار، والدكتور جيم جون، تقني بحوث وتطوير أول، وعمر البدوي، تقني بحوث وتطوير، وأحمد صفية، تقني بحوث وتطوير، ورقة بحثية بعنوان: «التقصي حول تراجع الأداء الذي شهدته مؤخراً نماذج الألواح الكهروضوئية بولي كريستالين سيليكون التي تم تثبيتها في المناطق الصحراوية»، ضمن محور إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النظيفة والشمسية، وذلك خلال انعقاد الدورة السادسة والأربعين من «مؤتمر اختصاصيي الطاقة الكهروضوئية» الذي نظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في مدينة شيكاغو الأميركية.
وأكدت الدكتورة عائشة النعيمي أهمية الأوراق البحثية التي يقدمها المركز لتقديم حلول مستدامة للتحديات التي تواجهها الألواح الكهروضوئية في المناطق الصحراوية، ومن بينها آثار الغبار على هذه الألواح. ونوهت الدكتورة النعيمي إلى دور التسهيلات والأجهزة التي يوفرها المركز في تحفيز البحوث والتطوير، حيث تتيح المختبرات الداخلية دراسة واختبار اعتمادية الأنظمة، فيما توفر المختبرات الخارجية الاختبارات الميدانية للتقنيات والمعدات الجديدة، مما يدعم العديد من الجوانب البحثية، ومنها أداء الألواح الشمسية الكهروضوئية.