ريم البريكي (أبوظبي)
سجلت مبيعات سوق الأقمشة في أبوظبي خلال شهر يوليو الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بنسب تراوحت بين 10 إلى 30% مقارنة بالشهرين السابقين، وذلك مع رفع الحظر، ومناسبة عيد الأضحى المبارك، بحسب مدراء ومسؤولي مبيعات في محال لبيع الأقمشة.
وقال باسل قباني مدير معرض الأرجوان للأقمشة إن محال بيع الأقمشة تنتعش عادة خلال مواسم الأعياد، حيث يبدأ الاستعداد لاستقبال هذه المناسبة مبكراً قبل شهرين، ليكون لدى لعملاء وقت كاف لتفصيل قطع الأقمشة، بسبب تزايد الطلب على محال الخياطة.
وبين قباني أن العملاء يفضلون الأقمشة القطنية والحرير لتفصيل الأثواب التراثية الإماراتية، والمغربية المفضلة لهذه المناسبة، وتأتي بقية الأقمشة الأخرى في مراتب لاحقة، وكذلك يولي العميل أهمية لجودة القطع المستوردة من سويسرا وإسبانيا وإيطاليا واليابان.
وأفاد قباني بأن الأسعار تتناسب حالياً مع القدرة الشرائية للعملاء، وهناك تفاوت في أسعار القطع ما يترك مساحة أكبر أمام العميل للاختيار بين القطع التي يفضلها وبالسعر الذي يراه مناسباً.
وأشار أحمد حمدان مسؤول مبيعات في محل فيرونا للأقمشة أنه مع اقتراب موسم العيد يتزايد الطلب على شراء الأقمشة، مضيفاً أن هناك أيضاً موسم الأعراس الذي يأتي بعد العيد، ويتزايد فيه الطلب كذلك على شراء القطع باختلافها وتنوعها، وتفضل العميلات غالبا الأقمشة القطنية والحرير و«البلوكرات» في اختياراتهن لأقمشة فساتين العيد.
وأوضح حمدان أن حركة البيع والشراء تحسنت كثيرا حاليا مع استقبال مواسم العيد، مقارنة بفترة الحجر الوقائي بسبب جائحة «كورنا»، مشيراً إلى أن الأوضاع كانت سيئة بالنسبة لمحال بيع الأقمشة حيث اقتصر البيع على مواقع التواصل الاجتماعي فقط.
وأضاف حمدان أن الأسعار في السوق حاليا ملائمة ، وهناك محال كثيرة تقدم العديد من العروض والتخفيضات على أنواع محددة من القطع، مراعاة للظروف الحالية.
من جانبهم، عبر عملاء سوق الأقمشة عن ارتياحهم لعودة أنشطة أسواق الأقمشة بعد فترة توقف، مشيرين إلى أن التدابير الاحترازية التي فرضتها الدولة لعودة الأنشطة وفتح المحال مجددا وفق ضوابط وقوانين منحت العملاء الراحة في التسوق، مؤكدين أن عمليات شراء القطع تعتبر من ضروريات الاستعداد للعيد لارتباط العيد باللبس الجديد وتفصيل الأثواب المحلية لاستقبال أيام العيد المبارك.
وبينت سلامة المنصوري أنها تزور محال بيع الأقمشة للاطلاع على أنواع الأقمشة والأسعار المعروضة، موضحة أنها تفضل أنواع القطن والحرير المستوردة من إيطاليا وإسبانيا لما يتميز به من سمعة وجودة عالية. وأشارت سلامة إلى أنها تشتري القطع قبل العيد بفترة أسبوعين ليكون هناك وقت لتفصيلها، مفضلة اختيار قطعة قماش غالية مميزة تخصصها للعيد ليكون يوم العيد يوماً مميزاً.
من جانبها، قالت ريم محمود الزدجالي إنها قدمت من العين إلى أبوظبي لشراء قطع أقمشة للعيد، مضيفة أنها تنوي شراء قطعة حرير وتفصيلها لأول أيام العيد، مفضلة التصميم المغربي، فيما تفضل القطن لبقية أيام العيد الأخرى.
وترى ريم أن عملية تفصيل القطع تبدأ مبكراً بيد أن الأوضاع الراهنة لجائحة كورونا أخرت تلك العملية، وفي العادة يكون الاستعداد وتفصيل أقمشة العيد قبل 3 أشهر، مشيرة إلى أنها في السابق كانت تقوم بشراء قطع ملابس عيد الأضحى مباشرة بعد انتهاء عيد الفطر.
وقالت اليازية الأحبابي إن شراء الملابس الجديدة من الطقوس المرتبطة بالعيد والفرحة بهذه الأيام المباركة، لذلك تفضل شراء قطع أقمشة متميزة ومتنوعة لهذه المناسبة، مشيرة إلى أن هناك طقوساً في العيد، فهناك زي مخصص لصباح العيد وهناك آخر لمساء العيد، وملابس للتنزه وزيارات للأقارب، إلا أن الأوضاع الراهنة تمنع ذلك.
وأشارت اليازية إلى تضاعف الإقبال على شراء الأقمشة بعد رفع الحظر، وأرجعتها إلى أن مؤشرات السيطرة على وباء «كورونا» في الدولة، الناتجة عن جهود كبيرة، مكنت الناس من الخروج وعودة الحياة لطبيعتها في الأسواق والمحال ما يفسر هذا الإقبال الكبير من الناس.
وتفضل الأحبابي شراء الأقمشة الزاهية المبهجة التي تراها أكثر ملاءمة لمناسبة الأعياد، كما أنها تفضل الملابس المريحة، وتنحصر اختياراتها على القطن البارد والحرائر لتفصيل «المخورات» وتصاميم «التلي» و«الطبعة».