أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات عن فوز الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" مع الشركاء "إي دي إف" و"جينكو باور" بتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط من الكهرباء في منطقة الظفرة على بعد 35 كيلومتراً من أبوظبي. وقامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية المساهمين.
وقد نجح هذا المشروع - الذي خضع لعميلة تقييم شرائية وفقاً لمعايير دقيقة - بتسجيل تعرفة من بين الأكثر تنافسية في العالم في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بلغت 4.97 فلس لكل كيلوواط/ ساعة أي ما يعادل "1.35 سنت أميركي لكل كيلوواط/ ساعة" على أساس التكلفة المستوية للكهرباء.
وبعد بدء التشغيل التجاري، من المتوقع أن تسهم المحطة في خفض الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً أي ما يعادل إزالة نحو 470 ألف سيارة من الطريق.
وقال عثمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: "نحن سعداء بالعمل مع شركائنا وتوقيع اتفاقية شراء الطاقة بعد حصولنا على أقل تعرفة تنافسية لإنتاج الطاقة الشمسية، في خطوة تدعم جهودنا نحو تأمين إمدادات الطاقة على المدى البعيد، وزيادة إسهامات قطاع الطاقة الشمسية في تلبية احتياجات الطاقة الحالية والمستقبلية".
وأضاف آل علي: "سيسهم تطبيق أفضل التقنيات في تعزيز الدور المحوري لمشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في تنويع نهجنا المتبع حالياً لتأمين إمدادات الكهرباء، وتمكيننا من مواصلة تحقيق أهداف خطتنا الاستراتيجية الرامية لإحداث تحول جذري وإيجابي في مجال إنتاج الماء والكهرباء، وذلك في إطار جهودنا نحو تطوير قطاع طاقة منخفض الكربون في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات."
من جهته، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة": "يُشكل مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية علامة فارقة على صعيد دولتنا وقطاع الطاقة العالمي.. إن تعرفة الكهرباء المنخفضة التي استطاع تحقيقها هذا المشروع إلى جانب استخدام أفضل التقنيات، يؤكدان مجدداً الجدوى الاقتصادية لاستخدام مشاريع الطاقة المتجددة في مجال المرافق، والتي تعزز التقدم الذي تحرزه دولتنا في سعيها نحو تحقيق الأهداف الطموحة المتعلقة بالطاقة، والمنصوص عليها في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وسترفع محطة الظفرة إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى ما يقارب 3.2 غيغاواط، وذلك بعد وصول المحطة للطاقة التشغيلية الكاملة." وستوفر محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية الكهرباء لما يقارب 160 ألف منزل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أكبر من حجم إنتاج محطة "نور أبوظبي" البالغ 1.2 غيغاواط تقريباً، والتي تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم حالياً.
وأشار محمد جميل الرمحي، الرئيسي التنفيذي لشركة "مصدر"، إلى أن طرح مشروع الظفرة يمثل خطوة جديدة في إطار التزام الإمارات بالمساهمة بدور ريادي في التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة وذلك من خلال التركيز على نشر أحدث التقنيات في مجال الطاقة الشمسية وتوفيرها بتكلفة منافسة.
وأضاف الرمحي: "نحن في مصدر فخورون بالتعاون مع كل من شركة مياه وكهرباء الإمارات، وطاقة، وأي دي إف رينيوبلز، وجينكو باور، وغيرهم العديد من الشركاء المرموقين الذين يشاركون في إنجاز هذا المشروع المهم في إمارة أبوظبي، والذي يمثل أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية مستقلة تقام في موقع واحد، وذلك ضمن جهودنا الحثيثة لتوسيع محفظة مشاريعنا عالمية المستوى في الدولة، والتي تشمل محطة شمس في مدينة زايد بأبوظبي، والمرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.".
من جانبه قال برونو بنساسون، نائب الرئيس التنفيذي الأول لمجموعة إي دي إف والرئيس التنفيذي لشركة إي دي إف رينيوبلز: "تتمتع شركتنا بعلاقة وثيقة مع دولة الإمارات بعد نجاحنا في توفير أحدث التقنيات والإسهام في دعم توجهات قطاع الطاقة في الدولة على المدى الطويل. نحن سعداء باستمرارية شراكتنا الاستراتيجية من خلال هذا المشروع الجديد، حيث يعكس التوقيع على اتفاقية شراء الطاقة لمشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية ثقة كل من شركة مياه وكهرباء الإمارات والحكومة الرشيدة في قدراتنا وإمكاناتنا لتعزيز نمو هذا القطاع. وسيستقطب المشروع أحدث تقنيات الألواح الشمسية البلورية ثنائية الأوجه لتأمين الكهرباء وفقاً لأعلى معايير الكفاءة وبأسعار منخفضة عالمياً في ظل المستويات الحالية للإشعاع الشمسي، مما يدعم طموحات رؤية دولة الإمارات وموقعها الريادي في تطوير ونشر مزيج متنوع من حلول الطاقة المتجددة من شأنه توفير طاقة مستدامة وفعالة للأجيال القادمة."
وقال تشارلز باي، رئيس الأعمال الدولية في شركة جينكو باور: "تفتخر شركة جينكو باور باختيارها مرة أخرى لتطوير أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهروضوئية في العالم وذلك بعد نجاح شراكتنا في تطوير محطة نور أبوظبي، والتي تعتبر أكبر محطة قائمة ومستقلة للطاقة الشمسية في العالم حالياً.
لقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تجسيد مكانتها على الخارطة العالمية كوجهة جاذبة للمستثمرين، وتبنيها لأعلى معايير الشفافية والنزاهة المتبعة في قطاع الطاقة، ما شكل حافزاً لمواصلة إسهاماتنا في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التي تطمح دولة الإمارات لتنفيذها. لا شك بأن مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيرفع مستوى المنافسة في قطاع الطاقة، وسيسهم في وضع أسس جديدة لتنفيذ مشاريع بأقل تعرفة مسجلة عالمياً. نحن وشركاؤنا فخورون بالبدء بتطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم وفقاً لأحدث التقنيات والمعايير."وستكون حصة 60% من هذا المشروع مملوكة للائتلاف الذي يضم كل من شركة طاقة، وشركة مصدر؛ بينما ستمتلك كل من إي دي إف وجينكو باور نسبة 40% المتبقية. ومن المتوقع الانتهاء من الإغلاق المالي للمشروع في الربع الثالث من عام 2020، على أن تبدأ المحطة مرحلة الإنتاج الأولي في النصف الأول من عام 2022 والوصول إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة في النصف الثاني من عام 2022. وفور بدء التشغيل التجاري، سترفع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية القدرة الإنتاجية الإجماليّة من الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى حوالي 3.2 غيغاواط.