«النقد الدولي» يتوقع ركوداً عالمياً أعمق بسبب «كورونا»
«النقد الدولي» يتوقع ركوداً عالمياً أعمق بسبب «كورونا»
24 يونيو 2020 18:12
قال صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، إن الضرر الذي تلحقه جائحة فيروس كورونا بالنشاط الاقتصادي أوسع وأعمق من التكهنات السابقة، ما حدا المؤسسة إلى تقليص توقعاتها للناتج العالمي في 2020 مجدداً. وقال صندوق النقد إنه أصبح يتوقع انكماش الناتج العالمي 4.9 بالمائة، مقارنة مع ثلاثة بالمئة في توقعات أبريل، عندما استخدم البيانات المتاحة في وقت كانت الإغلاقات واسعة النطاق للأنشطة الاقتصادية مازالت في بدايتها. وسيكون التعافي المتوقع في 2021 أضعف هو الآخر، حيث من المنتظر أن يبلغ النمو العالمي في ذلك العام 5.4 بالمائة وليس 5.8 بالمائة كما في تقديرات أبريل. لكن الصندوق أضاف أن تفشياً كبيراً جديداً في 2021 قد يقلص النمو إلى ما لا يزيد على 0.5 بالمائة. ورغم أن اقتصادات عديدة شرعت في استئناف النشاط، قال الصندوق إن السمات الفريدة للإغلاقات والتباعد الجسدي تضافرت للنيل من الاستثمار والاستهلاك على حد سواء. وقال الصندوق في تحديث لتقرير توقعات الاقتصاد العالمي «وبالتالي، ثمة صدمة طلب كلية واسعة النطاق، وقد تسببت في تفاقم تعطيلات المعروض الناتجة عن الإغلاقات». وتلقت الاقتصادات المتقدمة ضربات عنيفة على نحو خاص، حيث بات من المتوقع أن ينكمش الناتج الأميركي ثمانية بالمائة، وناتج منطقة اليورو 10.2 بالمائة في 2021، وهي تكهنات أسوأ بما يزيد على نقطتين مئويتين، مقارنة مع توقعات أبريل، حسبما ذكر صندوق النقد. وشهدت أميركا اللاتينية، حيث مازالت الإصابات في ازدياد، بعض أضخم التقليصات، إذ أصبح من المتوقع أن ينكمش اقتصاد البرازيل 9.1 بالمائة والمكسيك 10.5 بالمائة، والأرجنتين 9.9 بالمائة في 2020. أما الصين، حيث بدأت الشركات استئناف النشاط في أبريل نيسان، وحيث الإصابات الجديدة محدودة، فهي الاقتصاد الرئيس الوحيد المتوقع أن يحقق نمواً في 2020، وذلك عند واحد بالمائة، مقارنة مع 1.2 بالمائة في توقعات أبريل. وحث صندوق النقد على مزيد من الإجراءات من الحكومات والبنوك المركزية لدعم الوظائف والشركات من أجل الحد من الأضرار، والتمهيد للتعافي الاقتصادي.