أبوظبي (الاتحاد)
أصدر المصرف المركزي توجيهات للبنوك وشركات التمويل، بشأن تخفيف الضغوط المالية التي قد يواجهها عملاؤهم، تماشياً مع التزامهم بتخفيف آثار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» على العملاء.
وتم إصدار هذه التوجيهات لتخفيف العبء المالي الذي يواجهه العملاء نتيجة الفقدان المؤقت للوظيفة أو انخفاض الدخل، بسبب تفشي الفيروس، أثناء محاولتهم الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه البنوك أو شركات التمويل.
القروض المؤجلة
حسب توجيهات المركزي، يمكن للعملاء المتأثرين بشكل مباشر أو غير مباشر بـ«كوفید 19»، اعتباراً من 15 مارس 2020، أن يتقدموا بطلب تأجيل سداد دفعات القروض وتشمل الفائدة (الأرباح)، حتى نهاية عام 2020.
وسيتم لاحقاً، تمديد فترة القرض الذي تم تأجيل أقساطه بناء على طلب العميل، لفترة تصل حتى ستة أشهر.
ولفت إلى أن التأجيل لا يشمل دفعات بطاقات الائتمان، حيث إن العملاء عادةً ما يكون لديهم خيار دفع الحد الأدنى فقط، ومع ذلك، يجب على العملاء التواصل مع البنوك المانحة لتلك البطاقات حول إمكانية خفض سعر الفائدة على بطاقة الائتمان خلال هذه الفترة.
وبالنسبة للعملاء غير المؤهلين لبرنامج الدعم، ولكنهم يواجهون بالفعل صعوبات مالية، أفادت التوجيهات بأنه سيظل بإمكانهم تقديم طلب لدى البنوك أو شركات التمويل المقرضة، للنظر في خيار مناسب لإعادة الهيكلة.
إلغاء الغرامات
ووفق التوجيهات، يجب على البنوك وشركات التمويل ألا تفرض غرامات أو رسوم أو فوائد إضافية على الدفعات المؤجلة، وستكون الفائدة سارية على القرض، ولكن سيتم تأجيلها.
ويجب على البنوك عدم زيادة أسعار الفائدة على العملاء المستفيدين من خطة الدعم الذي يتبناه المصرف المركزي. ولهذه الغاية، يجب على البنوك وشركات التمويل ألا تفرض على العميل أي رسوم تأخير عن السداد، وإرجاع أي مبالغ تم تحصيلها كرسوم تأخير عن السداد، خلال هذه الفترة، في غضون 30 يوماً. ويجب على العملاء تزويد البنوك بما يثبت تأثرهم بشكل مباشر أو غير مباشر، بتداعيات وباء «كوفید 19»، من أجل الحصول على مساعدة برنامج الدعم.
الالتزام بسداد الدفعات
كما يتوجب على العملاء الالتزام بسداد الدفعات المؤجلة، عقب انتهاء فترة الدعم المؤقتة، وسيتم استئناف الدفعات كالمعتاد، بينما سيتم تمديد مدة القرض لتعويض عدد المدفوعات التي لم يتم سدادها.
ووفق التوجيهات ذاتها، فإن برنامج الدعم لا ينطبق على القروض الحكومية القائمة، وقروض الكيانات ذات الصلة بالحكومة، وقروض غير المقيمين، والعملاء الذين لم يتأثروا بوباء «كوفید 19».
وسائل الاحتيال
إلى ذلك، حذر المصرف المركزي، من عمليات الاحتيال المصرفي خلال فترة تفشي وباء «كوفید 19».
وقال إن الاحتيال قد يكون من قبل المحتالين عبر استخدام البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، أو المكالمات الهاتفية، أو الزيارات المنزلية، وكل ذلك سعياً للحصول على أموال أو معلومات شخصية.
وحث العملاء على عدم فتح أي روابط غير معروفة، فيها عناوين URL أو رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تزعم أن لديها علاجاً لـ «كوفید 19»، أو تقدم كمامات الوجه مجانية أو منتجات طبية، بالإضافة إلى أي حيل أخرى تتعلق بهذا الوباء.
المبيعات المتعلقة بالاحتيال
ووفق المصرف المركزي، تتخذ أساليب الاحتيال أشكالاً عدة، حيث يمكن أن ترتبط ببيع سلع وخدمات الحماية من الفيروس من خلال، شراء بوليصة تأمين صحية أو مالية أو علاجات طبية «مثبتة»، أو شراء الكمامات أو المعدات الطبية الأخرى.
وتهدف محاولات الاحتيال هذه، إلى سرقة المبلغ الذي دفعه المستهلك للسلعة، وقد تؤدي إلى تسليم سلع دون المستوى المطلوب أو عدم إرسال أي من السلع التي تم شراؤها.
احم نفسك
حدد المصرف المركزي نصائح عدة للعملاء منها:
- رفض جميع عروض المنتجات أو الخدمات التي تأتي من أشخاص غير معروفين أو لم يتم التحقق منهم أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني أو أي قنوات إلكترونية أخرى غير معروفة.
- عدم الانصياع إلى الوعود التي ترد في الإعلانات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت، والتأكد من استخدام مصادر موثوقة ومواقع إلكترونية رسمية للتثبت من مصداقية الأطراف المشاركة.
- الحذر من المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية المشبوهة، إذ أنها تستخدم هويات زائفة لإخفاء هوية المحتالين الحقيقية، لذلك، لا تنقر على الروابط أو تفتح رسائل البريد الإلكتروني التي تصل من أشخاص لا تعرفهم.
-عدم التسرع في اتخاذ قرارات تتعلق بأي عملية تجارية تود القيام بها، والبدء أولاً بالتحدث مع أسرتك أو مستشارك المالي، قبل اتخاذ أي قرار بشأن المشاركة في أي أنشطة تجارية.
- عدم الإفصاح عن أي معلومات شخصية تتعلق بك لأي جهة غير معلومة، وحافظ على سرية عنوانك الشخصي وحسابك المصرفي، وأي معلومات أخرى، كتلك التي تتعلق بالتأمين، والمعاشات وتفاصيل الاستثمار.