الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك»: مؤشرات تحسن لأسواق النفط
من المصدر
15 مايو 2020 16:41
قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، إن أسواق النفط تمر بمرحلة من عدم الاستقرار وشهدت خلال الأسابيع الماضية مؤشرات على التحسن وستستعيد توازنها بمرور الوقت. وأوضح معاليه خلال «مجلس أدنوك الافتراضي» الذي شاركت فيه حليمة كروفت، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع بشركة آر بي سي كابيتال، أن العالم يمر حالياً بمرحلة غير مسبوقة لا تسمح بتوقعات دقيقة حول انتعاش الاقتصاد العالمي ولكن هناك مؤشرات للتفاؤل الحذر في أسواق الطاقة. وقال: «هناك مؤشرات على أن أسواق النفط بدأت تتحسن في الأسابيع الأخيرة وأنها تتجه نحو استعادة التوازن، ومن هذه المؤشرات: اتفاق أوبك+ والخفض الطوعي في إنتاج الدول من خارج أوبك، وتوقف جزء من الإنتاج في بعض الدول»، موضحاً بأنه سيمر بعض الوقت قبل أن تتضح الرؤية، وأنه مع عودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران، سيكون هناك ارتفاع في حجم الطلب». وأضاف: «النقلة النوعية التي نفذتها أدنوك على مدى السنوات الأربع الماضية بفضل رؤية وتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة ساهمت بشكل كبير في تعزيز قوة ومرونة وقدرة الشركة على ضمان استمرارية واستدامة أعمالها والتعامل مع متغيرات وتحديات المرحلة الحالية». وتابع: «خلال تنفيذ النقلة النوعية، ركزنا على العوامل التي بإمكاننا التحكم بها، والتي تشمل خفض التكاليف والعمل المستمر لنكون ضمن المنتجين الأقل تكلفة على مستوى العالم». وحققنا تقدماً كبيراً في هذا المجال مما أعطانا المرونة التي ساعدتنا في الظروف الاستثنائية التي نمر بها، ونحن مستمرون بالعمل للمحافظة على مواردنا وتعزيز الربحية إلى أقصى حد ممكن. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «بفضل جهود ومتابعة القيادة، نحن واثقون بأننا سنخرج من هذه المرحلة ونحن أقوى وأكثر قدرة على التعامل مع المستقبل»، مؤكداً أن صحة وسلامة الكوادر البشرية تبقى على رأس أولويات أدنوك، حيث تركز الشركة على التعامل بشكل استباقي للحد من المخاطر ومكافحة انتشار الفيروس، موضحاً بأن هذا النهج يتماشى مع الجهود الوطنية المميزة والإجراءات والتدابير الاحترازية التي وضعتها القيادة الرشيدة لضمان صحة وسلامة المجتمع في دولة الإمارات، مثمناً أيضاً الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدبلوماسية الإماراتية على الساحة العالمية في هذ المجال. وقال معاليه: «بذلت دولة الإمارات جهوداً استباقية كبيرة في استجابتها للظروف الحالية، بما في ذلك إجراء ما يزيد على 1.5 مليون فحص للفيروس، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم كنسبة وتناسب مع عدد السكان». وتماشياً مع مبدأ مد جسور التعاون مع المجتمع الدولي، قامت دولة الإمارات من خلال دبلوماسيتها الإنسانية بتقديم المساعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية إلى أكثر من 47 دولة في مختلف أنحاء العالم. وأضاف: «قامت أدنوك باتخاذ إجراءات احترازية إضافية لتعزيز سلامة كوادرنا وحمايتهم، بما في ذلك الفحوص الاستباقية، وتقليل عدد الموظفين في المواقع، وتوفير إمكانية العمل عن بُعد، وكذلك التواصل الشفاف والدائم مع كوادرنا في مختلف المواقع». وأشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أن هذه الجائحة أبرزت أهمية توافر ثلاث صفات قيادية لدى الإدارات التنفيذية في الشركات، والتي تشمل: القدرة على المواجهة، وإدارة الأزمة، والتواصل مع فرق العمل. وقال: «مثلت هذه الأزمة اختباراً لمدى قدرة المؤسسات والشركات على الحفاظ على أمن وصحة سلامة كوادرها، وكذلك تقييماً لمدى نجاح الإدارات التنفيذية في التعامل مع الأزمة وضمان استمرارية الأعمال، وكذلك كيفية التواصل بوضوح وشفافية مع الكوادر وتبليغهم ما يتعين عليهم القيام به للحفاظ على الصحة والسلامة». واختتم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمته في المجلس بالتأكيد على أهمية قيام الإدارات التنفيذية للشركات بإيصال رسائل إيجابية ومتفائلة وشفافة تحفز على المضي قدماً، وقال:«من الضروري إيصال رسائل تدعو إلى الوحدة والتكاتف، وبأننا سنجتاز معاً هذا الظرف الاستثنائي وسنخرج منه بحالة أقوى وأفضل». ويأتي «مجلس أدنوك الافتراضي» ضمن مجموعة من المبادرات التي أطلقتها أدنوك الشهر الماضي في إطار مشاركتها في حملة «متطوعو الإمارات» التي تم إطلاقها لتعزيز جهود التطوع على الصعيد الوطني للمساعدة في الحد من تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وشارك في المجلس الافتراضي، الذي تم بثه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لأدنوك، مشاركون من القطاعات الحكومية في دولة الإمارات، وخبراء عالميون للمشاركة في مناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه العالم، حيث تمت مناقشة موضوعات مهمة تمحورت حول مرحلة ما بعد كورونا، خاصة في مجالات الاقتصاد والأعمال والشركات.