إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت هيئة الزراعة والسلامة الغذائية، أن الثروة الداجنة من الصناعات المهمة لتحقيق الأمن الغذائي، وصناعة تحتاج إلى جهد وتركيز والعمل على الحد من الهدر والفقد من الموارد، سواء إنتاج البيض أو الدجاج اللاحم، وحثت الجمهور على عدم الإسراف في شراء الدجاج الطازج وتخزينه ولفترات طويلة في الثلاجات، وقد يتعرض للفساد نتيجة التخزين الطويل، وأن يحرص المستهلك على شراء الدجاج حسب الحاجة، إذ إن هناك طرقاً معينة لتجميد الدجاج. وخاصة أن الدجاج الطازج أغلى سعراً من المجمد. ولفتت إلى أن دورات الإنتاج انخفضت عن السابق، بعد أن كانت دورة الإنتاج تتراوح بين 45 و50 يوماً انخفضت لتصل إلى نحو 28 يوماً وأقل بأحجام تتراوح بين الكيلو ونصف واثنين كيلو جرام، وكلما كانت دورة الإنتاج سريعة، كان الربح أكبر للمربي، وأكدت أن الدجاج المنتج في إمارة أبوظبي يخضع لإشراف طبي ورقابة من الهيئة، ويعد الأفضل والأجود، وهو خالٍ من أي مواد. ونظمت الهيئة برنامجاً توعوياً للمربين، للحد من الفقد والهدر، إذ قد يحدث فقد أو هدر للمنتج داخل المزرعة، والذي يؤدي إلى خسارة اقتصادية تلحق بصاحب المشروع، مع ضرورة توافر الأمن الحيوي بالمزرعة، وتم التعرض لكافة أشكال الفقد والهدر، سواء داخل أو خارج المزرعة، أو النقل أو المسلخ، بما قد يؤثر على ربحية المشروع.
زيادة الربحية
ودعت الهيئة مربي الثروة الداجنة، إلى أهمية تحديد تقدير قيمة الفاقد والمهدر، وبيان مصادره، والاستخدام البديل من أجل خفض التكاليف وزيادة الربحية للمشروع، ومراعاة الأهمية الاقتصادية لخفض الفقد والهدر في مشاريع الدواجن، وذلك بتحسين ممارسات الإنتاج واستخدام التقنيات الحديثة، التي تعمل على خفض الفقد والهدر، وإعادة الاستخدام والتدوير لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة، كتصنيع غذاء للحيوانات الأليفة، تصنيع أسمدة عضوية وإنتاج الطاقة، والتخلص الصحي من الدجاج النافق بالدفن والحرق.
وحثت هيئة الزراعة والسلامة الغذائية - أبوظبي مربي الدواجن على اتباع الأساليب العلمية في المزارع، بدءاً من الصوص وانتهاء بالمسلخ، تجنباً لأي خسائر متوقعة، ولفتت خلال اللقاء التوعوي للمربين - عبر تيمز- إلى أن الهيئة أعدَّت استراتيجية متكاملة للحد من فقد وهدر الغذاء، ترتكز على عدد من المحاور، منها، تطوير إطار تشريعي للحد من الفقد والهدر الغذائي في إمارة أبوظبي، التنسيق مع المبادرة الوطنية للحد من الفقد والهدر على مستوى الدولة «نعمة»، وإطلاق البرامج والمبادرات لتغيير السلوك بشأن إنتاج واستهلاك الغذاء من المزرعة إلى المائدة.
كذلك تنفيذ برامج تدريبية وحملات إرشادية للعاملين في المنشآت الزراعية الغذائية، وتوعية شرائح المجتمع بشأن ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر لضمان استدامة الأمن الغذائي.
الإمداد الغذائي
وأكدت أهمية الحد من الفقد والهدر في سلسلة الغذاء، إذ بينت أن سلسلة الإمداد الغذائي عبارة عن سلسلة النشاطات المتصلة بإنتاج الغذاء وتداوله ومعالجته وتوزيعه واستهلاكه، وتم التفريق بين نوعين «الفقد، والهدر»، وفيما يختص بأنواع الفقد في مشاريع الدواجن، فإنها تشمل «الأعلاف، الطيور، البيض، الذبائح»، أما أنوع الموارد المهدرة في مشاريع الدواجن، فتتمحور في «مستلزمات الإنتاج، الطاقة، والأدوية واللقاحات، المطهرات، مواد التعبئة والتغليف، العمالة، والوقت.
وحددت مواقع الفقد الغذائي وهدر الموارد في مشاريع الدواجن في مصانع ومستودعات الأعلاف، ومزارع الدواجن، ومسالخ الدواجن، ووسائل النقل والشحن.
مسببات الفقد
حددت الهيئة أسباب الفقد الغذائي وهدر الموارد في مشاريع الدواجن، وفقاً لعدد من المحاور، بـ «المصانع والمستودعات، سواء في الحظيرة أو الأعلاف»، حيث تشكل الأعلاف نسبة كبيرة تصل إلى 70 في المئة من تكلفة المشروع، ويتركز سبب تلف المواد الخام والأعلاف بسبب «التخزين غير السليم، أو استهلاك الأعلاف من قبل القوارض والطيور البرية، ونقل الأعلاف في شاحنات غير مناسبة».
وأوضحت أن الهدر المباشر للأعلاف بالحظائر قد يكون بسبب تصميم أنظمة تغذية غير مناسبة لنوع وعمر الطيور، تعبئة العلافات أكثر من اللازم، حجم ونوعية العلف غير مناسبة للطيور، برنامج التغذية غير مناسب لنوع الطيور، الإدارة غير السليمة لفترة سحب العلف تؤدي إلى فقد كمية العلف الزائد أو خفض درجة المنتج ورفضه في المسلح، نتيجة لفقدان الوزن أو تلوث الذبيحة.