أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، زيارة منتسبي الدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس» إلى جمهورية سنغافورة الرائدة في مجال قيادة الأعمال. وتأتي هذه الزيارة، التي استمرت لخمسة أيام خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل 2025، ضمن الجولات الخارجية في إطار الخطة التدريبية للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين، من قرب، على التجارب المتميزة في هذا المجال.
يُنفَّذ «برنامج قيادات نافس» من خلال شراكة فاعلة بين المجلس وبرنامج «قيادات حكومة الإمارات» التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، ويتضمن أكثر من 170 ساعة تدريبية مصممة بأساليب مبتكرة، تجمع بين التعلم المباشر على يد نخبة من الخبراء العالميين في مجالات القيادة، والتطبيق العملي لتطوير حلول إبداعية لمجموعة من التحديات التي تواجه المؤسسات في مختلف القطاعات.
وتضمن جدول الزيارة عدداً من الجولات الميدانية على شركات عالمية كبرى في مختلف التخصصات، للاطلاع على آليات إدارتها والاستفادة من التجربة العملية لصقل المهارات القيادية للمشاركين.
كما شهد برنامج الرحلة حلقات نقاشية وورش عمل تفاعلية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين، ساهمت في إثراء الحوار ونقل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات في هذا المجال.
وتماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، يواصل المجلس ترسيخ مفاهيم الريادة والتفكير الاستراتيجي لدى نخبة من أبناء وبنات الوطن الطموحين، ما يعزز قدرتهم على التأثير الإيجابي والريادة في مؤسسات القطاع الخاص بالدولة.
ويأتي اختيار جمهورية سنغافورة كمحطة تدريبية رئيسية للدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس»، انطلاقاً من أهمية الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة.
تجربة ملهمة
عبر منتسبو «برنامج قيادات نافس» عن سعادتهم بخوض هذه التجربة الملهمة، والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في مجال إعداد القادة، وأعربوا عن شكرهم لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لدعمه المستمر ودوره في تعزيز مهاراتهم القيادية وصقل معارفهم وإمكاناتهم وقدرتهم على قيادة الأعمال في القطاع الخاص.
حيث قالت حصة البلوشي: «تجربتي في برنامج «قيادات نافس» غنية وملهمة بكل المقاييس، فقد وفر لي بيئة تعليمية وتفاعلية مكنتني من تطوير مهاراتي القيادية والتعرف على نماذج ناجحة في مجالات عديدة. وعبر زيارة سنغافورة، شعرت بقيمة التجربة العالمية في توسيع الأفق وتعزيز التفكير الاستراتيجي. فقد اكتسبت العديد من المهارات، مثل القيادة التشاركية، وخاصة من خلال تجربة «Escape Room» التي ركزت على اتخاذ القرار تحت الضغط والتعاون بين الفريق، إلى جانب الاستدامة كمنهج عمل، من خلال منصة «MVGX» التي ألهمتني بأهمية دمج مبادئ الاستدامة في خطط العمل المستقبلية، بالإضافة إلى التفكير الابتكاري والتوسع في الحلول، التي تعلمناها من خلال استكشاف مسارات الابتكار، وكيفية تطوير الأفكار وتوسيع نطاقها».
المعرفة التطبيقية
قالت آمنة الدوخي: «كانت تجربتي في «قيادات نافس» تحولية بكل معنى الكلمة، فهو برنامج مكثّف جمع بين المعرفة التطبيقية، والتجارب الدولية، والتواصل مع نخبة من المشاركين، ما وسّع مداركي ورفع مستوى الوعي القيادي لدي. ومن خلال انتسابي لهذا البرنامج التدريبي المميز، تمكّنت من التعرف على أهم التطورات التكنولوجية واستخدامات الذكاء الاصطناعي التي ستدعم الجهود في القطاع الخاص وتواكب التطورات بالتوازي مع القطاع الحكومي، كما اكتسبت، مع زملائي، مهارات الإلقاء والحوار في المواقف الصعبة، التي كنت شخصياً أواجه صعوبة فيها سابقاً». وبدوره، قال خلفان السويدي: «هذه التجربة لا تقدر بثمن، لكونها ترفد القطاع الخاص بكوادر إماراتية قادرة على قيادة اقتصاد الدولة، من خلال تمكينهم بأدوات وأساليب مبتكرة، لتحقيق رؤى حكومة الإمارات في النمو المستدام. من أبرز المهارات التي ركز عليها البرنامج، استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تسهيل وتسريع الأعمال، بما في ذلك اتخاذ القرارات. وأهم ما أثار إعجابي تجربة تناولت شركات متقدمة في مجالات مختلفة من نواحٍ شتى، كالذكاء الاصطناعي والقيادة الحديثة».