أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، فتح باب التسجيل لمشاركة الأفراد والجهات من مختلف أنحاء دولة الإمارات في جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية في نسختها الثانية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، وذلك حتى آخر موعد لاستقبال الطلبات الذي حددته الهيئة بتاريخ 30 أبريل الجاري.
وتُعدّ الجائزة من أبرز الجوائز البيئية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتُكرّم التميز في مجالات الاستدامة والابتكار والريادة البيئية، كما تسعى إلى تمكين روّاد التغيير، وتقدير المبادرات المؤثرة، ودفع عجلة تحقيق الأهداف البيئية طويلة الأمد للدولة. وتشمل الجائزة مجموعة من الفئات المُصمّمة لتسليط الضوء على مساهمات مختلف القطاعات وشرائح المجتمع.
وتضمَّنت الدورة الثانية من الجائزة لهذا العام، وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي، التي تضم فئة صانع التغيير البيئي لتكريم الأفراد المتميزين من حيث الابتكار والتفاني في جهود الاستدامة البيئية، عبر مختلف الأدوار المؤسسية والتعليمية والتطوعية والدعوية، وفئة رائد الإبداع البيئي التي تكرم الرواد وراء الحملات المؤثرة التي وظفت الإبداع ووسائل الإعلام لمواجهة التحديات البيئية ورفع مستوى الوعي. وفئة المناصرين للبيئة الشباب لتكريم مساهمات القادة الشباب (حتى سن 25 عاماً) في إيجاد حلول بيئية مبتكرة أو التصدي لأي تحديات تتعلق بالاستدامة، إلى جانب فئة المستخدم الأمثل للموارد الطبيعية لتكريم الأفراد مثل (الصيادين والمزارعين والصقارين) الذين يستخدمون الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
كما شملت جائزة الشيخ حمدان بن زايد للأبحاث البيئية فئتين فرعيتين، هما فئة المؤسَّسة البحثية، لتكريم المؤسَّسات البحثية التي تُجري أبحاثاً في مجال التنمية البيئية المستدامة، وفئة مشروع البحث البيئي، التي تستهدف الأبحاث البيئية التي أُجريَت في مجال التنمية البيئية المستدامة المقدَّمة من الباحثين والأكاديميين.
وتضم جائزة الشيخ حمدان بن زايد للأداء البيئي، التي تستهدف مؤسَّسات القطاع العام والخاص والمصانع والجهات غير الربحية وتنفِّذ مبادرات التميُّز البيئي النموذجية، فئتين فرعيتين، هما فئتا المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة التي يقلُّ عدد موظفيها عن 250 موظفاً، والمؤسَّسات الكبيرة التي يفوق عدد موظفيها 250 موظفاً. والفئة الأخيرة من الجائزة هي جائزة الشيخ حمدان بن زايد للمبادرات المؤسَّسية البيئية، حيث تكرِّم المبادرات البيئية المتميِّزة التي تتم إمّا من خلال التعاون بين جهات متعددة، وإمّا من خلال المبادرات التي تقودها الجهات بالتعاون مع المجتمع، ما يؤدّي إلى تأثير بيئي إيجابي.
وتستقبل الجائزة طلبات المشاركين الأفراد، بما في ذلك الشباب والباحثون والمدافعون عن البيئة، وكذلك الشركات الصغيرة منها والمتوسطة والكبرى، إلى جانب المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والبحثية، شريطة أن يكون جميع المتقدمين من المقيمين العاملين في دولة الإمارات وقادرين على إثبات مساهماتهم الملموسة في مجال الاستدامة البيئية.
منصة موحدة للتميز
تُمثل الدورة الثانية من جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية تطوراً مهماً من حيث نطاقها وهيكلها. وللمرة الأولى، أصبحت الجائزة مفتوحة للمشاركين من جميع أنحاء الإمارات، مما يُوسّع نطاقها ويُعزز دورها كمنصة موحدة للتميز البيئي الوطني. ومن أبرز التحسينات تطوير نموذج الإمارات للتميز البيئي، وهو إطار تقييم شامل ومُعتمد عالمياً، قائم على مبادئ الالتزام والإلهام، العمل والتأثير، البحث والاستكشاف والمشاركة والتمكين، الذي يضمن تقييماً شفافاً وفعالاً وقابلاً للقياس لجميع المشاركات.
رواد الإبداع البيئي
تتضمن هذه الدورة أيضاً فئات جوائز مُحسّنة ومُوسّعة، تُتيح شمولاً أوسع للشباب والمبدعين والمبادرات البيئية متعددة الأطراف، إذ أُعيدت تسمية فئة «المؤثرين البيئيين» سابقاً إلى رواد الإبداع البيئي، مما يعكس تركيزاً أوسع يشمل الآن الفنانين والموسيقيين والمبدعين الذين يستخدمون منصاتهم للتوعية البيئية. وبالمثل، تحل فئة «صانع التغيير البيئي» محل «المبادرين البيئيين»، مُكرّمةً القادة والمدافعين عن البيئة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الشركات والسياسات والتعليم والعمل التطوعي.
فئة جديدة
أُعيدت هيكلة جائزة الأداء البيئي للتمييز بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والجهات الكبيرة، لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، وقطاع الرعاية الصحية. كما أُطلقت فئة جديدة كلياً، وهي جائزة المبادرات المؤسَّسية البيئية، للاحتفاء بالشراكات المؤثرة متعددة الأطراف التي تُعزز الاستدامة.