عدد اليوم
دينا جوني (أبوظبي)
أصدرت وزارة التربية والتعليم دليلاً تخصصياً لاختبار معلمي اللغة العربية للطلبة الناطقين بغيرها، ضمن نظام الترخيص المهني الذي يعكس استراتيجية شاملة لبناء منظومة تعليمية تنافسية. يأتي ذلك في خطوة تؤكد الحرص على تطوير كفاءة المعلمين والارتقاء بجودة التعليم.
ويركز الدليل على إعداد المعلم المتخصص القادر على تمكين الطلبة من اكتساب اللغة العربية بوصفها لغة ثانية، بأسلوب علمي ومهني دقيق. وقد صُمّم الاختبار بحيث يغطي مهارات لغوية ومهنية متكاملة، مع مراعاة طبيعة المتعلم غير الناطق بالعربية، وتنوع خلفياته اللغوية والثقافية.
وأوضح الدليل أن الاختبار يُعقد إلكترونياً خلال ساعتين ونصف، ويشتمل على أسئلة موضوعية ومقالية تعكس المواقف الواقعية داخل الصف.
ويمتد نطاق الاختبار ليشمل الكفاءة اللغوية بنسبة 60 في المئة من الدرجة النهائية، وتتضمن النحو، الصرف، الإملاء، الفهم القرائي، التعبير الكتابي، البلاغة، والمفردات. أما الكفاءة المهنية، فتشكل 40 في المئة من المجموع العام، وتُعنى بمهارات التدريس، والخصائص الثقافية للمتعلمين، ونظريات اكتساب اللغة، والمرجعيات الوطنية والدولية في تعليم العربية.
ويُعد الدليل محطة مهمة في تطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث لم يكتف بتحديد المهارات المطلوبة، بل قدّم مؤشرات أداء واضحة تسهم في الارتقاء بالأداء التعليمي، وتدعم المعلمين في فهم احتياجات الطلبة، وبناء تجارب تعلم فعالة ومُثرية.
رؤية تربوية حديثة
يعكس توجه الوزارة رؤية تربوية حديثة تراعي التعددية الثقافية واللغوية، وتعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وفق أفضل المعايير والممارسات التعليمية.
