عبدالله عامر (أبوظبي)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ينطلق اليوم بميدان الوثبة في أبوظبي، المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المخصص لفئة الحقايق، ويشهد المهرجان الذي تستمر منافساته حتى الثلاثاء المقبل، مشاركة كبيرة لملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويمثل المهرجان الختامي في الوثبة الذي ينظمه اتحاد سباقات الهجن أحد أهم السباقات التراثية في دول مجلس التعاون الخليجي؛ لكونه اللبنة الأساسية لجميع المهرجانات، حيث يكمل 45 عاماً من النجاحات التي تواصلت امتداداً لنهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وانطلقت النسخة الأولى من المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن عام 1980، وتشهد النسخة 46 إقامة 70 شوطاً خصصت لفئة الحقايق الشرايا والإنتاج، وستكون الانطلاقة مع منافسات الحقايق وأشواط الفترة المسائية التي يصل عددها إلى 20 شوطاً، يحصل خلالها الفائزون على جوائز نقدية قيمة، وتتواصل المنافسات في اليوم الثاني الخاص بالإنتاج والمنتجين بإقامة 18 شوطاً، توزعت بين الأبكار والجعدان، وفي اليوم الثالث تقام منافسات رموز الحقايق لمسافة 4 كلم التي سيحضر خلالها التنافس على مدار 20 شوطاً، والبداية ستكون مع الحقايق الأبكار المفتوح، والجائزة كأس ومليون ونصف المليون درهم، وفي الشوط الثاني للحقايق الجعدان المفتوح، يحصل صاحب المركز الأول على بندقية ومليون درهم، وفي اليوم الرابع والأخير سيشهد المهرجان 12 شوطاً للإنتاج والمنتجين، والانطلاقة من كأس الحقايق الأبكار الإنتاج والجائزة كأس ومليون ونصف المليون درهم، بينما يحصل الفائز بالشوط الثاني على شداد ومليون درهم.
وقدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة سباقات الهجن في الدولة من خلال المهرجانات والفعاليات التي تقام طوال العام.
وأضاف معاليه: «سباقات الهجن تمضي استمراراً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي وغرسه في نفوس الأجيال». وثمَّن معاليه الاهتمام الكبير والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، التي أثرت هذه الرياضة عبر مختلف أنشطتها وسباقاتها، والمهرجانات التي تحظى دوماً بحضور سموه، مما زاد التنافس في السباقات والتي تشهدها عاصمة الميادين، مضيفاً أن توجيهات سموه المستمرة، وفرت كل الإمكانيات لنجاح المهرجان كل عام.
وقال معاليه إن درة المهرجانات الخليجية وأعرقها يكمل 45 عاماً من النجاحات، وهذا يدفعنا للاستمرار في تطوير هذه الرياضة من خلال دعم شريحة الملاك الذين باتوا يشكلون شريحة كبيرة من أبناء المجتمع.
ورحب معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان بجميع الملاك الذين توافدوا للوثبة من أبناء الدولة وإخوانهم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الحدث، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح، مؤكداً أن المهرجان يسعى لمواصلة أهدافه النبيلة بتعميق أواصر المحبة والعلاقات الطيبة بين ملاك الهجن من جميع الأشقاء، والتأكيد على أن الناموس الحقيقي هو هذا الوجود المكثف الذي يعكس الوجه الآخر لرياضة سباقات الهجن، والتي تعزز من التآخي والتقارب بين الجميع.
وشكر معاليه اللجنة المنظمة على الجهود التي تبذلها، مشيراً إلى أن تحدياً آخر ينتظرهم في إنجاح الحدث هذا العام، وأثنى على أدائهم في المهرجانات السابقة والتي أكدت وجود روح الفريق الواحد في تنظيم سباقات الهجن على مستوى الدولة كافة، معرباً عن ثقته الكاملة في فريق العمل الذي اعتاد على تحقيق التميز في التنظيم، واكتسب خبرات عالية في هذا المجال.