أبوظبي (الاتحاد)
استهل مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية الجديدة في العاصمة البريطانية لندن، بالإعلان عن افتتاح مكتب «تريندز» الافتراضي في المملكة المتحدة، بالتعاون مع جامعة كامبريدج.
وفي بداية جلسة الافتتاح، قدم وفد «تريندز» عرضاً حول رؤية المركز وأهدافه من افتتاح المكتب الافتراضي، مؤكداً دوره المهم في تعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي. كما استعرض وفد «تريندز» برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، ومسؤولي جامعة كامبريدج ممثلاً بكل من البروفيسور تيم مينشال، أستاذ جون سي تايلور للابتكار ورئيس معهد التصنيع، والبروفيسور موكيش كومار، رئيس مجموعة أبحاث المرونة الصناعية بالجامعة، والبروفيسور كاميار، نائب مدير برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية في كامبريدج، دور وأهمية مراكز الفكر والبحث العلمي وأهمية تكامل الأدوار بينها وبين المؤسسات الأكاديمية، بما يسهم في خدمة العمل البحثي، ووضع رؤى وفهم الأحداث واستشرافها، بالإضافة إلى العديد من القضايا العالمية ذات الصلة بالمستقبل واستشرافه.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي: إن «تريندز» يهدف من افتتاح مكتبه الافتراضي في كامبريدج- المملكة المتحدة إلى توسيع نطاق الحضور الدولي لـ «تريندز»، وتعزيز مكانته مركز فكر رائد على المستوى العالمي، وتعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين المركز والمؤسسات البحثية والأكاديمية البريطانية، في المجالات المختلفة، لاسيما مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومكافحة التطرف، والاستفادة من الخبرات الفكرية الموجودة في جامعة كامبريدج، وفي مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية البريطانية، بما يساهم في تقوية وتنوع النتاج الفكري لـ«تريندز»، وبناء مزيد من الشراكات البحثية، التي تعزز من مكانته باعتباره جسراً للحوار الثقافي العالمي ووجهة استشارية عالمية.
ولفت الدكتور محمد العلي، إلى أن «تريندز» ومن خلال مكتبه يسعى إلى دعم الباحثين الشباب، وإتاحة الفرص أمامهم للتفاعل البنَّاء مع المؤسسات البحثية والأكاديمية المرموقة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز»، أن المكتب يأتي ضمن رؤية المركز البحثية، وسعيه لكي يكون جسراً معرفياً عالمياً، لافتاً إلى أنه سيكون داعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات والتقارير العلمية، إضافة إلى التواصل مع الكوادر العلمية ومراكز الفكر والبحث في بريطانيا.
تبادل للمعرفة والخبرات
من جانبها، قالت سارة محمد، مديرة مكتب «تريندز» في كامبريدج، المملكة المتحدة، إن افتتاح المكتب يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة بين «تريندز» وجامعة كامبريدج المرموقة، وذكرت أن المكتب يهدف إلى بناء روابط أقوى على المستوى العالمي بين مكاتب تريندز الدولية، وتعزيز ارتباطه الوثيق بشبكة كامبريدج. وقالت سارة محمد إن مكتب تريندز يسعى إلى الاستفادة من منظومة كامبريدج الأكاديمية والعلمية لتنظيم ورش عمل متخصصة، وندوات يقودها خبراء، ورعاية مسابقات «هاكاثون» تركز على التحديات الحقيقية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لحل هذه التحديات وإلهام الأجيال القادمة.
أهمية التعاون
ألقى البروفيسور تيم مينشال، أستاذ جون سي تايلور للابتكار ورئيس معهد التصنيع، في جامعة كامبريدج كلمة رحب فيها بالتعاون مع «تريندز»، وتطرق إلى دور المعهد في تعزيز أبحاث التصنيع ودعم الابتكار، مشدداً على أهمية التعاون البحثي بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز الفكرية.
وعلى هامش افتتاح المكتب، تم تبادل الإصدارات بين مركز «تريندز» وجامعة كامبريدج- البريطانية العريقة، وأهدى «تريندز» مكتبة الجامعة مجموعة متميزة من إصداراته البحثية بلغات عدة، حيث تتصل هذه الإصدارات بالذكاء الاصطناعي والابتكار والاستدامة، إضافة إلى من مجموعة من كتب موسوعة جماعة الإخوان المسلمين التي تفند رؤى هذه الجماعة المتطرفة، وتوضح أفكارها الهدامة.
وأعرب مسؤولو مكتبة جامعة كامبريدج عن سعادتهم لهذه اللفتة، معربين عن تقديرهم وإعجابهم بجهود «تريندز» البحثية ومستوى إصداراته النوعية، لافتين إلى أنها تشكل نافذة علمية على قضايا المنطقة.