عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية الأرجنتين التي تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في عدد من القتلى والمصابين، وأحدثت أضراراً جسيمة في مناطق جنوب غربي الأرجنتين. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة الأرجنتين ولشعبها الصديق ولأهالي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأعلنت السلطات الأرجنتينية، مقتل 16 شخصاً على الأقل، وفقدان أثر عشرات آخرين في مدينة باهيا بلانكا الساحلية في الأرجنتين بسبب فيضانات مفاجئة وعنيفة ناجمة عن عاصفة ضربت البلاد الجمعة الماضي.
وأعلن الرئيس خافيير ميلي الحداد الوطني ثلاثة أيام. وقالت الرئاسة في بيان: «ستواصل كل قطاعات الحكومة الوطنية تكريس قواها، لمساعدة الضحايا في هذه اللحظة المؤلمة لجميع الأرجنتينيين».
وأفرجت الحكومة عن 10 مليارات بيزو (8.6 مليون يورو) على شكل مساعدات طارئة.
وأعلن رئيس بلدية المدينة فيديريكو سوسبييليس أن الفيضانات تسببت في أضرار تقدر بنحو 370 مليون يورو.
وتلقت السلطات المحلية أيضاً أكثر من 100 بلاغ عن أشخاص مفقودين عقب العاصفة التي ضربت المدينة التي تضم أحد الموانئ الرئيسية في الأرجنتين، وتقع على بعد 600 كيلومتر جنوب بوينس آيرس.
واختفت فتاتان بعد أن جرفتهما مياه الفيضانات المفاجئة في غضون ثوانٍ، وهي مأساة صدمت الأرجنتين. وفي مقابلة مع إذاعة محلية، قالت وزيرة الأمن القومي باتريسيا بولريتش: «إن باهيا بلانكا (مدينة مدمرة)، وإن البحث جارٍ عن فتاتين صغيرتين (جرفتهما المياه)».
وبحسب السلطات، تساقط على المنطقة 400 ملم من الأمطار في ثماني ساعات، أي ما يعادل ما يتساقط عادةً خلال سنة. وقال وزير الأمن في مقاطعة بوينس آيرس، خافيير ألونسو: «إن هذا أمر غير مسبوق»، مضيفاً «تعود العاصفة الأكبر في باهيا بلانكا إلى العام 1930، مع 175 ملم من الأمطار».
وسبق أن شهدت المدينة أحداثاً مناخية قاسية. ففي نهاية عام 2023، أدت عاصفة عنيفة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح تصل سرعتها إلى 150 كلم/ساعة إلى مقتل ثلاثة عشر شخصاً عندما انهار سقف أحد النوادي الرياضية.
