إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر التاسع عشر لطب الأطفال الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية بحضور أكثر من 1000 طبيب من داخل وخارج الدولة، ويستمر على مدار 3 أيام.
ويناقش المؤتمر أكثر من 150 ورقة علمية، تتناول جميع المستجدات المتعلقة بطب الأطفال، وتركز الفعاليات على استخدامات الذكاء الاصطناعي في علاج الأطفال وفي الرعاية الصحية والجراءات الاستباقية والوقائية التي يمكن أن يعطي الذكاء الاصطناعي مؤشرات حولها.
وأكد الدكتور جمال الجعبة، الاستشاري بمستشفى خليفة، ورئيس المؤتمر التاسع عشر لطب الأطفال، أن المؤتمر بنسخته الجديدة يكون قد أكمل نحو عقدين من التميز في رعاية الأطفال في دولة الإمارات، حيث يجمع مجموعة متنوعة من الخبراء والاستشاريين المحليين والدوليين من المؤسسات الرائدة في طب الأطفال حول العالم، ومختصين من أميركا وإسبانيا، لمناقشة أحدث التطورات في طب الأطفال.
وقال: إن المؤتمر يناقش آخر التطورات في طب الأطفال من خلال 39 متحدثاً خبيراً من أميركا وإسبانيا، ويركز على طب الأطفال العام، وكل ما يحتاجه الطفل من الولادة، وسبل الوقاية، ويتضمن الكثير من الأبحاث العلمية الجديدة، وطرق التشخيص، والتخصصات الفرعية لطب الأطفال إضافة إلى الطب العام واستخدام الروبوت في الجراحة.
وقال: إن المؤتمر يركز على استخدامات الروبوت والذكاء الاصطناعي، والذي زاد الاهتمام به في الآونة الأخيرة، ومن أحدثها قراءة صور الأشعة وإعطاء تقارير دقيقة عن الأمراض التي قد تتضمنها صور الأشعة، ومراقبة الوظائف الحيوية لدى الأطفال داخل غرف الرعاية، والكشف المبكر والاستباقي عن أى تغيرات في حالة الطفل تستدعي التدخل المباشر من الفريق الطبي، وكذلك مراقبة السكري من خلال مضخة الأنسولين عند الأطفال المصابين بالسكري، عن طريق ربطها مع جهاز مراقبة السكر ويتم وتعديل جرعات السكري لدى الطفل بشكل متكرر حسب حاجة المريض لإبقاء السكر عند المعدل الطبيعي، عن طريق تغيير إفراز الأنسولين من قبل المضخة، وهي من الأمثلة التي تظهر استخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب.
من جانبها، أكدت الدكتورة نورا الحساني استشاري بقسم الغدد الصماء بمستشفى توام، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر التاسع عشر لطب الأطفال، أن المؤتمر يتناول كافة الموضوعات ومعالجة الأمراض المزمنة، وطب الطوارئ وأحدث العلاجات وطرق التشخيص الحديثة للأمراض الشائعة لدى الأطفال، كذلك يناقش التحديات في استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في طب الأطفال، وذلك من خلال نقاشات علمية وورش عمل، على مدار ثلاثة أيام المخصصة للمؤتمر والذي يصاحبه معرض متخصص.