أبوظبي (الاتحاد)
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة، الذي ينظمه مركز الشباب العربي بالتعاون مع القمة العالمية للحكومات في دبي، تحت عنوان «صنع في العالم العربي شباب عربي الهوية.. عالمي الأثر»، بحضور وزراء الشباب العرب وقيادات شبابية من الدول العربية كافة.
يأتي هذا الاجتماع ضمن مشاركة «تريندز» بصفته عضواً مساهماً في أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025، التي تعقد في دبي وتستمر إلى 13 فبراير الجاري تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في مداخلة بالاجتماع، إن الشباب العربي يمثل ثروة بشرية هائلة، حيث يبلغ عددهم نحو 129 مليون شاب، مشيراً إلى أهمية استثمار هذه الطاقات من خلال التعليم، والتدريب، والبحث العلمي، مستعرضاً التحديات التي تواجه الشباب، مثل ارتفاع معدلات البطالة التي تصل إلى 25.7% في العالم العربي، والحاجة إلى تطوير المهارات لمواكبة المتغيرات العالمية. وأكد الدكتور محمد العلي أن الإمارات تمثل نموذجاً ملهماً في تمكين الشباب، حيث أصبحت وجهة رئيسية للمواهب الشابة عالمياً.
كما سلط الضوء على تجربة مركز «تريندز» في دعم الشباب عبر مبادرات متعددة، أبرزها، تأسيس «مجلس شباب تريندز للبحث العلمي» كأول منصة من نوعها لدعم الباحثين الشباب، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة في البحث العلمي والإعلام، استفاد منها أكثر من 250 باحثاً شاباً، وتنظيم المؤتمرات والندوات الدولية لتعزيز الحضور الشبابي في المشهد الفكري والبحثي، وإعداد أكثر من 263 دراسة بحثية من قِبل باحثين شباب، ونشرها ضمن إصدارات «تريندز».
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز» إلى أن نحو 60% من قوة العمل البحثية في المركز من الشباب، معظمهم يعملون في مناصب قيادية ويقودون البرامج البحثية المختلفة، وأكثر من 50 ورشة عمل متخصصة قدمت للشباب في البحث العلمي والتحليل الاستراتيجي، ونحو 120 مؤتمراً وندوة شارك فيها باحثون شباب على المستويين الإقليمي والدولي، وأكثر من 50 شاباً وفتاة انضموا إلى برامج المركز خلال السنوات الماضية، كما تم تنفيذ أكثر من 10 مبادرات بحثية يقودها الشباب في مجالات مختلفة، موضحاً أن المركز يتلقى أكثر من 200 طلب انضمام سنوياً من باحثين شباب من مختلف أنحاء العالم تم تأهيل أكثر من 20 شاباً ليصبحوا محللين إعلاميين وباحثين متحدثين في المنصات الإعلامية.
وعلى هامش الاجتماع، عقد وفد مركز «تريندز» البحثي عدداً من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين عرب، حيث تم بحث فرص التعاون المشترك في دعم الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجالات البحثية والفكرية.
وأكد وفد «تريندز» أهمية توحيد الجهود العربية لبناء أجيال قادرة على إحداث تأثير إيجابي على المستوى العالمي.
حوكمة الذكاء الاصطناعي
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات كتاباً جديداً بعنوان «نحو مستقبل أفضل.. حوكمة الذكاء الاصطناعي وتقنينه»، وذلك بالتزامن مع انعقاد القمة العالمية للحكومات 2025، ليواكب النقاشات الدولية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وضوابط استخدامه.
ويستعرض الكتاب التحديات التي يفرضها التطور السريع للذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء التوليدي والتكيفي، ويؤكد الحاجة إلى وضع إرشادات وضوابط تضمن تحقيق التوازن بين الاستفادة من هذه التقنيات، وتجنب مخاطرها المحتملة.
كما يتناول الإصدار الجديد الجهود الدولية المبذولة لإيجاد أطر قانونية وأخلاقية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن العديد من الدول والمنظمات بدأت في تطوير وثائق استرشادية قد تتحول مستقبلاً إلى قوانين مُلزمة تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات المتقدمة.