أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دراسة بحثية أصدرها مركز تريندز، أن وثيقة الأخوّة الإنسانية، التي وقّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في فبراير 2019، لا تزال تمثل مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز قيم التعايش والسلام.
وبينت الدراسة، التي صدرت بالتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية، وحملت عنوان «الأُخوَّة الإنسانية في عيدها الخامس: أهم مقاربات تعزيزها وأهم تحدياتها»، أن وثيقة الأخوّة الإنسانية تسعى إلى تعزيز التضامن بين البشر بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية، والثقافية، والعرقية. ومن أبرز مبادئها إعلاء قيم السلام والتعايش المشترك، من خلال نبذ الكراهية والتطرف بكل أشكاله.
وذكرت الدراسة، أن من التحديات أيضاً صعود الحركات القومية واليمينية المتطرفة في بعض الدول أدى إلى تعزيز سياسات الإقصاء والانغلاق، ما يضعف فرص التعاون والتعايش المشترك، إضافة إلى تأثير الإعلام الرقمي والتضليل الإعلامي.
وللحد من هذه التحديات، اقترحت الدراسة مجموعة من الحلول لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية على مختلف المستويات، وأهمها تعزيز التعليم القائم على قيم التسامح والتعددية، من خلال إدراج مفاهيم الأخوّة الإنسانية في المناهج الدراسية، وتعزيز الأنشطة التي تعزز من روح التعايش بين الطلاب من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة.
كما شددت الدراسة على ضرورة إطلاق حملات إعلامية وفنية تهدف إلى تسليط الضوء على قصص نجاح في التعايش السلمي، وإبراز دور القيم الإنسانية المشتركة في بناء المجتمعات، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر ثقافة الحوار عبر لعب دور أكثر فاعلية في التصدي لأفكار التطرف، ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل.