جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي، مدير مشروع اعتماد الجاهزية المؤسسية لمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، أن منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث الرئيسة، تشمل محاور معروفة، تتضمن الوقاية والاستعداد والاستجابة والتعافي. وأضاف: «من خلال العمل الذي قام به المركز في الفترة الماضية، قمنا بإضافة محاور جديدة، منها التنبؤ، والتعلم»، مشيراً إلى أن المركز يعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي في مشاريعه المستقبلية، بما يخدم منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وقال الظاهري لـ «الاتحاد»: «إن أكبر معلّم لنا هو الحوادث والأزمات الكبرى الرئيسة، وهو الجانب الذي قمنا بالتركيز عليه خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن الأحداث الكبيرة التي مرت علينا، مثل أزمة «كوفيد - 19»، علمتنا الكثير من الدروس، حيث إن عدم توثيق هذه الدروس سيسبب لنا التحدي، وبناءً على هذه المرحلة قمنا بإيجاد هذا المحور الرئيسي، وهو محور التعلم. وحول مشروع اعتماد الجاهزية المؤسسية للمركز، أكد الظاهري أنه بعد الانتهاء من مراحل التطوير المؤسسي، واعتماد الأدلة والمنظومة الداخلية الخاصة بالأعمال في المركز، تم عرضها على القيادة، ووفقاً للتوجيهات عملنا على إيجاد أفضل الجهات المعنية بالتقييم الخاص بمنظومة الطوارئ والأزمات، حيث بدأنا بالتنسيق مع «أكاديمية ربدان» في العمل على إيجاد الشريك الأمثل والذي يتناسب في مجال التخصص، وخاصة في مجال الطوارئ والأزمات، ثم تم البدء في المشروع واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأوضح الدكتور الظاهري أن اعتماد موضوع «الجاهزية والمرونة المؤسسية» يعتبر محوراً مهماً طمحنا للوصول إليه، خاصة أن منظومات الطوارئ والأزمات والكوارث هذه الأيام اختلفت من منظومة تنسيق واستجابة ومتابعة إلى منظومة تنبؤ بالأحداث، مشيراً إلى أن أحد هذه المحاور التي تمت إضافتها في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث العالمية هي منظومة التنبؤ بالأحداث، حيث إننا لا ننتظر وقوع الحدث، مؤكداً أن التجارب السابقة، وخصوصاً خلال فترة وأزمة «كوفيد - 19»، بينت لنا مدى أهمية أن تكون على استعداد وجاهزية أفضل في المنظومة.