الجمعة 28 فبراير 2025 أبوظبي الإمارات 21 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن المكرمين لعام 2025

المكرمون الثلاثة ومحمد عبد السلام خلال الإعلان عن المكرمين (تصوير: أشرف العمرة)
31 يناير 2025 12:02

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أعلنت جائزة زايد للأخوة الإنسانية، اليوم، أسماء المكرمين في نسختها السادسة لعام 2025، وهم، ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس، مستشار أول وعضو برلمان والناشطة في مجال مكافحة التغير المناخي، و«منظمة المطبخ المركزي العالمي» التي أسّسها الشيف خوسيه أندريس، والمبتكر والباحث العلمي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، الذي يعد أول شاب يحصل على هذه الجائزة. وتُمنح الجائزة للأفراد والمنظمات استناداً إلى قرار لجنة التحكيم المستقلة، تكريماً لإسهاماتهم البارزة في معالجة القضايا المجتمعية الملحّة، وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي.
وتُقام مراسم التكريم في 4 فبراير 2025 في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت الإمارات، في «صرح زايد المؤسس» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسيتم بثها مباشرة على قنوات التواصل الاجتماعي للجائزة: «Zayed Award for Human Fraternity - YouTube».
وسُميت جائزة زايد الأخوة الإنسانية، تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسّس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهادةً على إرثه الإنساني العريق والتزامه الراسخ بمد يد العون للشعوب من الثقافات والخلفيات المختلفة.

دور قيادي
واختارت لجنة التحكيم هذا العام معالي ميا أمور موتلي، تقديراً لدورها القيادي في مجال مكافحة التغير المناخي على المستوى العالمي والسياسات المناخية، إذ أطلقت مبادرة «بريدجتاون» عام 2022، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لمواجهة الأزمات المناخية وتحقيق المساواة، كما التزمت بتحقيق اعتماد جمهورية باربادوس بنسبة 100% من استهلاكها على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجدّدة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهي رائدة أيضاً في مجال مقايضة الديون مقابل العمل المناخي، ما أتاح للدول إعادة تخصيص الديون الوطنية لدعم المشاريع المناخية.
ويأتي تكريم منظمة «المطبخ المركزي العالمي»، التي أسّسها الشيف خوسيه أندريس عام 2010، تقديراً لجهودها الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. ووزعت المنظمة، منذ تأسيسها، أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 دولة، بما في ذلك أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023، وذلك من خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين.
وتسعى المنظمة إلى دعم الاقتصادات المحلية وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون «المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان» بما يمكّنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.
كما سيُكرم أيضاً المبتكر والباحث الإثيوبي - الأميركي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، تقديراً لعمله الطموح لإنقاذ الأرواح البشرية، ورؤيته لتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع. وتمكن المبتكر بيكيلي، في سن الرابعة عشرة، من تطوير صابونٍ فعالٍ للوقاية من سرطان الجلد في مراحله المبكرة وعلاجه، وهو الابتكار الذي جعل مجلة «تايم» تمنحه لقب طفل العام في 2024، بالإضافة إلى تكريمه في العديد من المسابقات العلمية. ويتعاون هيمان الآن مع الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، لتطوير الصابون المنقذ للحياة، وتمثل إنجازاته شهادة حيّة على قوة الإرادة والعزيمة ورؤيته لعالم أكثر تضامناً، إذ يطمح إلى تقديم حلول شاملة لجميع المحتاجين في مجال الرعاية الصحية.

مكرّمون مميزون 
وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، عقب الإعلان عن أسماء المكرّمين، إن الجائزة تسلط الضوء على ثلاثة مكرّمين مميزين قرروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه العالم، بدءاً من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، مروراً بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً إلى الابتكار الذي يقوده الشباب. وأضاف أن الجائزة تهدف من خلال تكريم معالي رئيسة الوزراء موتلي، ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، والشاب هيمان بيكيلي، إلى إلهام الآخرين للتطلع إلى مستقبلٍ أفضل من أجل الإنسانية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، عضو لجنة تحكيم النسخة السادسة من الجائزة لعام 2025 والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، إن المكرمين بذلوا جهوداً استثنائية في سبيل إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية لأفراد المجتمع حول العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع على الإنسانية جمعاء في المستقبل.
وأضافت، أن تفاني هؤلاء المكرمين في تعزيز المجتمعات، يعكس روح جائزة زايد للأخوة الإنسانية.

المكرمون لـ«الاتحاد»: الإمارات دولة الخير والإنسانية

أوضحت باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة لمنظمة دول الكومنولث لـ«الاتحاد» أن اللجنة تلّقت المئات من الترشيحات، وللحقيقة كلها مبادرات تستحق التكريم، فكلهم يقومون بأعمال لخدمة المجتمعات دون تمييز، وتتفق هذه الأعمال مع روح ومبادئ جائزة زايد للأخوة الإنسانية، ولذلك قام أعضاء لجنة التحكيم بإعداد قائمة تلو الأخرى، حتى تم الوصول إلى القائمة الأخيرة، ومن ثمّ تم اختيار هؤلاء الفائزين. ولفتت إلى أن كل المتقدمين للجائزة الذين لم يحالفهم الحظ بإمكانهم الترشح في السنوات المقبلة، والقيمة المالية ليست وحدها هي الهدف، بل المثل والقيم التي تتبناها هذه الجائزة العظيمة في معانيها، حيث لا توجد تفرقة بين المترشحين بناءً على لون أو عرق أو دين، بل مشاريع إنسانية خالصة.
ومن جانبها أعربت ميلي جيجيل، والدة المبتكر هيمان بيكيلي، أحد المكرمين، عن سعادتها بتكريم ابنها من طرف دولة الإمارات، بجائزة رفيعة، موقعة من أهم شخصيتين دينيتين، هما بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر. وأكدت أن الإمارات دولة داعمة للخير والإنسانية، بهذه الجائزة التي تحمل اسم أحد القادة البارزين في خدمة الإنسانية، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وأضافت: «إنه لمن دواعي فخري كأم أنجبت هذا الطفل أن يجد هذه الحفاوة، وهذا الكرم والتكريم، إن هيمان بيكيلي كان مغرماً بالعلوم ودمج المواد للحصول على تركيبات دوائية أو علاجية. وكان شغوفاً بالمعرفة والفضول، وقد قررت أخذه إلى أميركا حيث الإمكانات والقدرات، فتم احتضان أفكاره حتى خرج للعالم بهذا العلاج لسرطان الجلد».
وقالت: «سعدت بأن أتيت إلى الإمارات الدولة الكريمة الإنسانية بامتياز، حيث تم تكريم ابني بجائزة رفيعة قيمتها الأدبية لا تقدر بثمن، وكان ضيفاً في دبي حيث ألقى محاضرة، وسعيدة جداً بهذه الجائزة، ونتقدم بالشكر لدولة الإمارات، على هذه الجائزة، التي تفتح المجال للتعرف على المبادرات التي قام بها الآخرون، وترسخ مفهوم الأخوة الإنسانية بأرفع المعاني».
ومن جانبها أكدت إيرين غور، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشن»، أحد المكرمين الثلاثة الحائزين على جائزة «زايد للأخوة الإنسانية 2025»، عن اعتزازها بهذه الجائزة، التي تُعد تكريماً لكل العاملين في المؤسسة أو المنظمة حول العالم، فمن الأشياء المحفّزة للعمل الخيري شرف نيل مثل هذه الجائزة، التي تُعد الوحيدة التي تهتم بالعمل الإنساني للمنظمات أو المؤسسات والمبادرات أو الأفراد القائمين على الأعمال الخيرة. وأوضحت أن «منظمة المطبخ المركزي العالمي» أسهمت في تخفيف المعاناة عن المدنيين والنازحين في غزة، وقامت بتوفير ما يزيد على 100 مليون وجبة خلال الأزمة، سواء عبر البر أو البحر أو الإنزال الجوي، بمساعدة ودعم إماراتي قدم كافة أشكال الدعم أو الإمداد والغذاء. وكانت الإمارات حجر الزاوية الرئيس في وضع الحلول الإنسانية، كما تم العمل مع الأردن في كثير من الأحيان، إذ إن التنسيق مهم في مثل هذه الظروف، ولقد تصدرنا هذا المجال بغزة، وغيرها أيضاً من المناطق بالعالم. وأضافت أن عمل المنظمة يعتمد على إرسال فريق إداري أو مجموعة للاتفاق مع العمال والسائقين، من تلك المناطق، وتوفير الاحتياجات اللازمة، ومن ثم بعد الانتهاء من الإعدادات يتم البدء في توفير المواد الإغاثية والطعام. لا علاقة للمنظمة والعاملين فيها بانتماءات الأفراد، فقط هو إنسان أخي في الإنسانية، وفرق العمل تعمل من دون طرح أسئلة من هذا القبيل. وتابعت: «هذا ما تهدف إليه الجائزة ويتماشى مع أهدافها، حيث تحث على التعاطف الإنساني، وهذا التكريم لكامل العاملين للمنظمة، يؤكد أن الفائز هو التعاطف الإنساني، وهنالك توافق كبير مع رؤية وأهداف الجائزة، ورؤية دولة الإمارات، ولهذا فإن هذه الجائزة إنسانية بامتياز».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض