الجمعة 21 فبراير 2025 أبوظبي الإمارات 22 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ملتزمة بمكافحة الأمراض المدارية المهملة

جهود إماراتية كبيرة لمكافحة الأمراض المدارية (الاتحاد)
30 يناير 2025 01:16

هالة الخياط (أبوظبي)

التزمت الإمارات على مدار 30 عاماً بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، من خلال مبادرات «بلوغ الميل الأخير» و«صندوق بلوغ الميل الأخير».
وتشارك الإمارات العالم الاحتفاء باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، الذي يصادف الـ30 من يناير من كل عام، بهدف التوعية والتعاون وتحفيز مجتمع الصحة العالمي، وتعزيز الجهود للقضاء على هذه الأمراض حول العالم من خلال إشراك أفراد المجتمع بأهمية بذل الجهود للقضاء عليها تماماً، وذلك بمشاركة أكثر من 360 منظمة من 61 دولة، تتعاون لوضع نهاية للأمراض المدارية المهملة، التي تؤثر على حياة أكثر من 1.7 مليار نسمة، يعيشون في المجتمعات الأكثر فقراً في أنحاء المعمورة.
وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجدِّد دولة الإمارات التزامها بدعم الجهود الموجهة لمكافحة الأمراض المدارية؛ وذلك بهدف نشر التوعية ودعم الجهود الصحية للقضاء على هذه الأمراض في مختلف دول العالم بالتحديد التي تعاني الفقر الشديد وهشاشة الأنظمة الصحية.
واليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، هو يوم سنوي مخصّص لرفع الوعي وحشد الجهود لمكافحة 21 مرضاً مدارياً مهملاً، يؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم. 
وأُطلق اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة في عام 2019 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واعتمدته منظمة الصحة العالمية رسمياً عام 2020 بفضل جهود دولة الإمارات والشركاء الملتزمين.
والتزمت الإمارات بمكافحة الأمراض المدارية المهملة لأكثر من 30 عاماً، من خلال مبادرة «بلوغ الميل الأخير» بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تركز على القضاء على الأمراض المدارية المهملة من خلال الشراكات والاستثمارات الاستراتيجية. 
وقدم صندوق بلوغ الميل الأخير، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة مثل مؤسسة بيل ومليندا غيتس، ومؤسسة إلما الخيرية ومؤسسة هلمسلي الخيرية، ملايين العلاجات، ودرّب العاملين الصحيين، ودعم الدول في القضاء على أمراض مثل دودة غينيا والعمى النهري.
ومن الإنجازات التي تحققت في صالح مواجهة الأمراض المدارية، كان تعهُد الإمارات وشركائها في مؤتمر الأطراف «كوب 28» في ديسمبر 2023، بتقديم أكثر من 777 مليون دولار أميركي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، مما وسّع جهود صندوق بلوغ الميل الأخير لتسريع القضاء على أمراض مثل الفيلاريا اللمفاوية والعمى النهري.
وينطلق اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة هذا العام تحت شعار «نتحد. نعمل. نحقق الهدف»، ليؤكد أهمية العمل الموحّد والاستثمار للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
ويركز اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة على عدد من الرسائل الرئيسة كالتعبئة العالمية، حيث تشارك أكثر من 350 منظمة من أكثر من 40 دولة في اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة 2025، داعين إلى زيادة الاهتمام والاستثمار. 
وبدأت الإمارات بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، بدءاً من عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بدعم الجهود الرامية للقضاء عليها من خلال تبرعه بمبلغ 5.77 مليون دولار إلى مركز «كارتر»، دعماً منه لجهود استئصال مرض دودة «غينيا»، وهو أحد الأمراض المدارية المهملة.
واستمرت بعد هذه المنحة السخية جهود دولة الإمارات وتأكيد التزامها بالقضاء على الأمراض المدارية المهملة، والعمل بشكل وثيق مع الجهات والمنظمات الداعمة لهذه المساعي.
وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة في دعم هذه الجهود، وسجلت إرثاً غنياً في الشراكة مع المؤسسات الدولية، والعمل مع الحكومات للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وحتى العام الماضي، تمكَّنت 50 دولة من القضاء على مرض واحد على الأقل من الأمراض المدارية المهمَلة، واستغنى نحو 600 مليون شخص عن الحاجة إلى العلاج، فيما وصلت أمراض دودة غينيا ومرض النوم، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بعد أن كانت تعاني منها لقرون عدة.
وتعد الأمراض المدارية المهملة مسؤولة عن 170 ألف حالة وفاة سنوياً، وهو أمر يمكن تجنبه والوقاية منه، من خلال توفير سبل الوقاية والعلاجات بشكل مبكر، وذلك لتجنب التبعات على مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لكون أن هذه الأمراض سبب في خلق حلقة الفقر للأسر التي تبقى في معزل عن سوق العمل، وعجز أطفالها عن الانضمام للمدارس، وتلقي التعليم المناسب لهم.

طرق فعالة
تسعى جهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة لتوفير طرق علاج فعّالة للمجتمعات، التي تهددها الأمراض المدارية المهملة، عن طريق تزويدهم بالأدوية الوقائية لتجنيبهم الإصابة بالإعاقات الدائمة المدمرة لرب الأسرة مثل فقدان البصر أو التشوهات.

الخارطة المرسومة
الإمارات ماضية في مساهمتها العالمية وتضامنها مع مختلف الشراكات والمؤسسات، فضلاً عن الاحتفال باليوم العالمي السنوي للأمراض المدارية ونشر التوعية بين مختلف الفئات، وإقامة الشراكات المبتكرة بين مختلف القطاعات، والتعاون من أجل إيجاد أنظمة صحية قوية ذات الجودة العالية لتطوير الخدمات الصحية، وتشجيع الجهود العالمية للقضاء على الأمراض المدارية.

تمويل المساعدات
يأتي التزام دولة الإمارات بمحاربة الأمراض المدارية التي تعانيها شعوب الدول المختلفة حول العالم، من أجل تمويل المساعدات والبرامج والعلاجات المناسبة لتلك الأمراض والحفاظ على حياة الأشخاص، وتوفير حياة كريمة وصحية ومستقبل أفضل للجميع، فضلاً عن إطلاق المبادرات الصحية التي تنبثق منها قرارات وتعهدات تأتي لإيجاد مجتمعات ينعم أفرادها بصحة تامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض