الخميس 16 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للدراسات» ينظم «مفكرو الإمارات» 28 يناير الجاري

جانب من المؤتمر الصحفي (من المصدر)
16 يناير 2025 02:11

هزاع أبوالريش (‎أبوظبي)
عقد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤتمراً صحفياً، أمس، في إطار الإعلان عن المحاور الرئيسية، وأهم الجلسات الحوارية لأجندة النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات»، التي ستُعقد 28 يناير الجاري، في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات في أبوظبي، وحظي بحضور مكثف من جانب وسائل الإعلام المختلفة.

وسعياً إلى التعريف بـ «مفكرو الإمارات»، استُهل المؤتمر الصحفي بعرض فيديو تعريفي حول المشروع، وذلك لتحقيق جملة من الأهداف، منها: تفعيل مساهمة الكفاءات والخبرات الأكاديمية والفكرية الوطنية في مسيرة النهضة التي تشهدها دولة الإمارات، وتعزيز مصادر القوة الناعمة، وذلك عن طريق دعم مبادرات البحث العلمي الإماراتي، وتشجيع الجهد الفكري الذي يدعم استدامةَ التنمية الشاملة، وقد ترسخت مسيرة المشروع بفضل دعم شركاء النجاح من الباحثين والمتخصصين المشاركين في هذا المشروع الفكري الرائد، فضلاً عن المؤسسات الشريكة فيه، وهي: شرطة دبي، وشبكة أبوظبي للإعلام، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وكليات التقنية العليا، وجامعة زايد، في ظل إيمان المركز بأن «العمل يأتي من الجميع ولأجل الجميع».
‎ وشهد المؤتمر حضور عدد من مفكري الإمارات، منهم: الدكتور عارف الحمادي، مستشار أول لرئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، ورئيس لجنة التعليم وتنمية المعرفة في مشروع «مفكرو الإمارات»، والدكتور علي الغفلي، وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعضو لجنة الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية في المشروع.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الإمارات كانت دائماً أرضاً للمشاريع الاستثنائية، ووطناً للأفكار العظيمة، برؤية متفرّدة من القيادة الرشيدة، والتي تؤمن بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الحقيقي والأهم، وأن كل فكرة بنَّاءة ومبتكرة هي خطوة جديدة تسير بنا وبمجتمعنا نحو مستقبل أفضل، مضيفاً أن ملتقى «مفكرو الإمارات 2025»، في نسخته الثانية يُعقد تحت شعار «أفكار وطنية خلاقة»، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين والطلبة الإماراتيين، لتصميم أفكار لمستقبل أفضل لوطننا والأجيال القادمة، بعقول إماراتية. بارزاً النعيمي دور الفكر الوطني في تحقيق أهداف مئوية الدولة «2071 بعقول إماراتية»، بوصفه إطاراً جامعاً ينطلق منه مشروع «مفكرو الإمارات». وتابع: إن الملتقى أثبت في نسخته الأولى، أن الفكر الإماراتي قادر على طرح رؤى استباقية ومبدعة، في شتى المجالات، وإن النسخة الثانية ستستمر على هذا النهج، للتأكيد على الرؤية الاستباقية لوطننا وقادته. مشدداً، على أن النسخة الجديدة من ملتقى «مفكرو الإمارات»، ستكون رحلة ثرية بالأفكار الوطنية الخلاقة، للمساهمة الفعالة في دعم العملية التنموية في دولة الإمارات.
وأشار النعيمي إلى أن الملتقى سيناقش 3 محاور رئيسية، هي: الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية، والتعليم وتنمية المجتمع، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، وأن الهوية الوطنية هي قلب رؤيتنا وقوتنا الناعمة التي نُخاطب بها العالم، وهي لا تشمل فقط الموروث المادي، ولكن المعنوي أيضاً، وأننا في دولة الإمارات، لا نفصل بين الماضي والحاضر، فهويتنا الوطنية ليست في تناقض مع التطور والتكنولوجيا، بل هي ركيزة ننطلق منها لاستشراف المستقبل، وأن النسخة الثانية ستناقش أفكاراً تنبع من رغبتنا في بناء وطن متجذر في هويته، معتمد على المعرفة، متصل بالعالم.
صناع القرار
وأكدت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مدير قطاع خدمة المجتمع بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مديرة مشروع «مفكرو الإمارات» أنه يشمل العديد من الفئات، مثل صناع القرار والأكاديميين والباحثين والإعلاميين ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الملتقى يسعى في نسخته الثانية إلى تفعيل إشراك الشباب الإماراتي، ومنحهم الفرصة لإبراز أفكارهم والمساهمة في تشكيل مستقبل دولة الإمارات، وأن النسخة الجديدة من الملتقى ستُفرد جانباً مهماً من فعالياتها لمناقشة قضية الذكاء الاصطناعي ودور السياسات والمؤسسات الصغيرة في استدامة الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال الدكتور علي الغفلي: «إن النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات» ستشكل فرصة ثمينة لاستنفار الأفكار وتكوين رؤى شاملة فيما يخص عدداً من القضايا الحيوية المتعلقة بالشأن الإماراتي، ومنها قضية الهوية الوطنية، التي تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وهو ما يتجلى في طرحها الكثير من المبادرات لتعزيز هذه الهوية، وترسيخها لدى الأجيال الجديدة بشكل خاص». فيما أوضح الدكتور عارف الحمادي، أن هذه النسخة ستناقش حزمة من القضايا ذات الأولوية في تنمية المجتمع، وعلى رأسها التعليم والدور الحيوي الذي يقوم به في هذا السياق، وتأثير التحولات المجتمعية على الأسرة وإشكالية التوازن بين الأصالة والمعاصرة، فضلاً عن إشكالية شيخوخة المجتمع وأهمية تفعيل السياسات الخاصة بحلها، إلى جانب «الابتكار الاجتماعي»، الذي يُعنى بتفعيل أدوار الشركات ومنظمات المجتمع المدني في ابتكار الأفكار التي تعزز القدرة على التعامل مع القضايا والتحديات المجتمعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©