الثلاثاء 21 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 مهندساً يشرفون على رحلة «MBZ-SAT» من قلب غرفة التحكم

يشكل العمل الجماعي عنصراً رئيساً في نجاح الفريق داخل غرفة التحكم (من المصدر)
16 يناير 2025 02:10

آمنة الكتبي (دبي)

يشرف 60 مهندساً إماراتياً من ذوي الكفاءة العالية على إدارة القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» من غرفة التحكم المتطورة، في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يجسد هذا الفريق المتخصص التزام الدولة بتعزيز الكوادر الوطنية، حيث تم إعدادهم ليكونوا جزءاً من أحد أكثر المشاريع الفضائية طموحاً في المنطقة. ويعمل الفريق ضمن 3 دوريات منتظمة، ويشكل العمل الجماعي عنصراً رئيساً في نجاح الفريق داخل غرفة التحكم، حيث يتطلب هذا العمل تواصلاً فعالاً بين المهندسين من مختلف التخصصات، إذ يتعاونون بشكل متناغم لضمان سير العمليات بسلاسة وتحقيق الأهداف المحددة.
وتعد غرفة التحكم مركز الأعصاب لأي عملية إطلاق وتشغيل قمر صناعي، حيث يتم فيها مراقبة جميع الأنظمة والتحقق من سلامة العمليات التقنية والملاحة الفضائية، وتم تجهيز غرفة التحكم بالعمليات الجديدة بأحدث التقنيات العالمية التي تتيح للفريق الهندسي متابعة القمر الصناعي على مدار الساعة وضمان استمرارية أدائه بأعلى كفاءة. 
ويقوم الفريق الهندسي في غرفة التحكم بمجموعة من المهام الحيوية لضمان نجاح القمر الصناعي، منها: مراقبة إطلاق الإشارات وتلقي البيانات، حيث يتم إرسال الأوامر إلى القمر الصناعي واستقبال المعلومات المتعلقة بموقعه وحالته التشغيلية، كما يعمل الفريق على مراقبة الأنظمة، يشمل ذلك فحص الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والبرمجية لضمان عملها دون أي خلل.
ومن ضمن مهام الفريق إدارة الأعطال وذلك في حالة حدوث أي مشكلة تقنية، يكون الفريق جاهزاً للتعامل معها بسرعة لضمان استمرارية عمل القمر الصناعي، ويعمل الفريق على تحليل البيانات التي يرسلها القمر الصناعي للاستفادة منها في تحقيق الأهداف المرسومة، حيث تم تجهيز القمر بنظام مؤتمت، يعمل على ترتيب الصور بشكل آلي على مدار الساعة، في حين يمتاز بالتقاط صور أكثر دقة بـ 10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، ودقة التقاط الصور أكثر بضعفين، مقارنة بالإمكانات الحالية، كما أنه أسرع بـ 4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات، مقارنة بالإمكانات الحالية.
أكبر قمر اصطناعي يتم بناؤه على أرض الإمارات
يعتبر «MBZ-SAT» القمر الاصطناعي الثاني الذي يتم تطويره على يد فريق إماراتي بالكامل، وسادس مشاريع الأقمار الاصطناعية الكبرى التي يطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء منذ تأسيسه في عام 2006، وأكبر قمر اصطناعي يتم بناؤه على أرض الإمارات، وجاءت عملية إطلاقه إلى مداره في الفضاء أمس الأول، بعد نجاح المركز في إطلاق 5 أقمار اصطناعية كبرى هي «دبي سات 1» الذي تم إطلاقه في عام 2009 و«دبي سات 2»، الذي أطلق في عام 2013 و«نايف 1»، الذي انطلق إلى مداره في عام 2017، و«خليفة سات» في العام 2018، «ودبي إم سات 1» في العام 2021، إلى جانب نجاحه في إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي تخدم مجالات متنوعة لبعض الجهات والمؤسسات. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©