عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
استقطبت فعاليات الأحياء المائية في جناح جائزة «سمو الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، والتي تستمر حتى 14 يناير، العديد من المواطنين والمقيمين المهتمين باستزراع الأحياء المائية والمحافظة على الثروة السمكية، وشاركت جهات حكومية وخاصة ومربو أحياء مائية بعرض مشاريعهم المرتبطة باستزراع الأحياء المائية، وإبراز جهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية نحو تنمية واستدامة هذا القطاع الحيوي بالتشجيع على رفع الإنتاجية لأهميته في منظومة الأمن الغذائي والمحافظة على استدامة التنوع البيولوجي الطبيعي.
وتتضمن الفعالية العديد من المحاضرات والورش التخصصية في مجال استزراع الأحياء المائية، والعديد من مسابقات التوعية وفعاليات لطبخ المأكولات البحرية لأنواع الأحياء المائية المحلية المختلفة، وذلك كجزء من الأنشطة المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي.
وتسلط هذه الفعاليات الضوء على جهود الإمارة في تعزيز استدامة وتنمية قطاع استزراع الأحياء المائية المحلية ومنتجاتها، وذلك لتشجيع المربين على تبني الممارسات المستدامة في هذا المجال، وخلق فرص لابتكار تقنيات تتأقلم مع البيئة المحلية لتبنيها في المزارع والمشاريع الاستثمارية.
وتهدف الفعاليات إلى إبراز تنوع منتجات مزارع الأحياء المائية المحلية، مع التركيز على توعية الجمهور على أهمية استزراع الأحياء المائية، واستهلاك المنتجات المحلية وتعريف الزوار بأهمية دعم المزارع المحلية في هذا القطاع. وتوفر فعاليات الأحياء المائية منصة تفاعلية لزيادة التبادل المعرفي بين المزارعين والقطاع الخاص، مما يسهم في تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمزارعين؛ بهدف تطوير وتنمية استزراع الأحياء المائية. كما يهدف الحدث إلى زيادة العائد الاقتصادي للإمارة من خلال تشجيع المزارعين على تبني التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج.
فرصة مثالية للمزارعين
تعد هذه الفعاليات فرصة مثالية للمزارعين لاستعراض تجاربهم الناجحة، مما يسهم في تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي للقطاع الزراعي في أبوظبي.
وحول استزراع الأحياء المائية، أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن منتجات الأحياء المائية من أهم المصادر الغذائية كونها من أهم مصادر البروتين والعناصر الغذائية الضرورية للإنسان؛ ونظراً للزيادة السكانية والصيد الجائر والتلوث البحري الذي أدى عالمياً إلى استنزاف الصيد الطبيعي بالبحر أدى ذلك للبحث لإيجاد البديل، وذلك لسد احتياجات السوق من المنتجات البحرية الطازجة عن طريق استزراع الأحياء المائية.
