هالة الخياط (أبوظبي)
أكملت بلدية مدينة أبوظبي استعداداتها لاستقبال موسم الأمطار، منفذة العديد من مشاريع الصيانة لشبكات ومصبات ومحطات تصريف مياه الأمطار، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها للتخفيف من حالات الطوارئ، خلال موسم الأمطار.
وأكدت البلدية أنها تتبع المعايير الحديثة في شبكات تصريف مياه الأمطار، حيث تعتمد أعمال تصميم وتنفيذ أنظمة شبكات تصريف مياه الأمطار، وفق المعايير الواردة في دليل تصميم مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وفقاً لأحدث المعايير العالمية المطبقة.
وأنجزت البلدية، خلال الربع الثالث من العام الماضي، أعمال الصيانة لـ 3093 كم من خطوط صرف مياه الأمطار، ولـ53 ألفاً و930 فتحة تصريف، و92 مصباً بحرياً، و127 محطة صرف مياه الأمطار.
وتعمل البلدية على إنجاز استعداداتها لاستقبال موسم الأمطار،عبر تعزيز ورفع كفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار في مدينة أبوظبي والبر الرئيس، ووضع خطة متكاملة لحالات الطوارئ الناتجة عن مياه الأمطار، وتوفير أسطول من الآلات والمعدات للتعامل مع حالات ودرجات الطوارئ.
وأكدت البلدية أنها تنفذ صيانة دورية ومستمرة لشبكات ومصبات ومحطات تصريف مياه الأمطار، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها للتخفيف من حالات الطوارئ، خلال موسم الأمطار، ويتم تكثيف هذه الأعمال قبل حلول المواسم المطرية.
وتجري الفرق الفنية التابعة لفريق صيانة أنظمة تصريف مياه الأمطار في بلدية مدينة أبوظبي زيارات ميدانية للمواقع بشكل مستمر، بهدف التأكد من عمل هذه الأنظمة بالكفاءة المطلوبة أثناء المواسم المطرية، كما يتم تحديث خطط الاستجابة بشكل مستمر، والتأكد من جاهزية مراكز الاتصال لدى المقاولين لاستقبال الشكاوى أثناء الهطولات المطرية، على أن يكون العمل 24 ساعة على مدار الأسبوع.
وعقدت البلدية نهاية العام الماضي ورشة تدريبية استهدفت تدريب مقاولي عقود تشغيل وصيانة شبكات صرف مياه الأمطار وفرق الصيانة في مدينة أبوظبي والبر الرئيس على استخدام نظام التحكم المركزي بشبكات صرف مياه الأمطار (SCADA)، واستخدام البرمجيات، بالشكل الذي يحافظ على أصول البنية التحتية، ويضمن التشغيل الآمن لشبكات ومحطات صرف مياه الأمطار.
ويعمل نظام (SCADA)، وفقاً لأحدث تقنيات الاتصال اللاسلكي المطبقة في مجال أتمتة شبكات البنية التحتية لضمان أعلى معايير الأداء في إطار جهود البلدية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ يعد أحد أحدث أنظمة التحكم المركزية ومراقبة شبكات الري ومحطات الضخ الرئيسة، وأكثرها تطوراً، ويهدف إلى تقنين مياه الري من خلال توزيعها بشكل محكم ودقيق، بالإضافة إلى تسهيل عمليات تشغيل وصيانة شبكات صرف مياه الأمطار والاستجابة السريعة للحوادث الطارئة والعواصف المطرية، وهو من أكثر الأنظمة المستخدمة عالمياً من حيث كفاءة الأداء، وقد تم تصميمه بشكل يراعي جميع المتغيرات والتطورات، بما في ذلك مواكبة النهضة والتطور والطفرة العمرانية التي تشهدها مدينة أبوظبي.
وتشير تقارير المركز الوطني للأرصاد إلى أن يناير يتميز بانخفاض في درجات الحرارة، حيث يكون الطقس معتدل الحرارة نهاراً وبارداً خلال الليل بوجه عام، وتتأثر المنطقة خلال الشهر بامتداد المرتفع الجوي السيبيري الممتد من الشمال، مصطحباً معه كتلة هوائية باردة تتأثر بها الدولة، ومنطقة شبه الجزيرة العربية بوجه عام.
وفقاً للمركز، تشير التوقعات لشهر يناير 2025 إلى أن درجات الحرارة خلال هذا الشهر ستكون حول المعدل العام أو أعلى بقليل. ومعدل درجات الحرارة على الدولة هو 18.3 درجة مئوية.
وأشار إلى تأثر المنطقة، خلال هذا الشهر، بعدد من المنخفضات الجوية السطحية العابرة من الغرب إلى الشرق، وأحياناً أخرى تتأثر بامتداد منخفض البحر الأحمر، وفي بعض الأحيان يصاحب وجود هذه المنخفضات امتداد منخفض جوي علوي، ويؤدي ذلك إلى أن تتكاثر السحب على الدولة في بعض أيام هذا الشهر، مع فرصة لسقوط أمطار.