آمنة الكتبي (دبي)
كشفت شركة «سبيس 42»، اليوم، عن تأجيل إطلاق قمر الاتصالات «الثريا 4» إلى مداره في الفضاء، وسيتم تحديد الموعد الجديد اليوم الساعة 5:23 فجراً بتوقيت الإمارات، وسيتم إطلاق القمر عبر صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس»، وذلك في مركز كينيدي الفضائي بولاية فلوريدا، حيث تولت شركة إيرباص المصنعة للقمر شحنه من تولوز بفرنسا على متن طائرة إيرباص «بيلوغا إس تي» (A300-600ST).
ويتميز القمر الصناعي «الثريا 4» بكونه كهربائياً بالكامل، بالإضافة إلى اعتماده على أحدث تقنيات معالجة الحمولة من «إيرباص»، ما يوفر مرونة أكبر، وقدرة عالية على التكيّف لتلبية احتياجات عملاء «سبيس 42» في البر والبحر والجو، كما يعد القمر مميزاً، ومن الجيل الجديد من الاتصالات المتنقلة، ويعكس التزام شركة «سبيس 42» بتسخير تقنيات الفضاء المتقدّمة لإطلاق خدمات مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لقاعدة عملائنا العالمية، كما سيساهم «الثريا 4» في توسعة نطاق المنتجات بشكل كبير، مع إضافة أكثر من 15 منتجاً جديداً عند تشغيله الكامل.
ويوفر القمر الصناعي الجديد قدرات فائقة تتيح توسعة نطاق التغطية ليشمل أوروبا وأفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، ما يمكن العملاء من الاستفادة من الجيل الجديد لحلول الاتصالات الفضائية المتنقلة، كما تم تصنيع قمر «الثريا 4»، وفق منصة «إيرباص يوروستار نيو» المتطورة والكهربائية بالكامل، وهو مجهز بهوائي بطول 12 متراً يعمل على النطاق الترددي (L-band)، بالإضافة إلى حمولة مزودة بنظام معالجة يتيح مرونة كبيرة في توجيه الإشارات عبر ما يصل إلى 3200 قناة، مع تخصيص ديناميكي للطاقة، من خلال عدد كبير من الحزم النقطية.
ويعد «الثريا 4» أيضاً أحد أكبر أقمار الاتصالات المتنقلة، مما يتيح تقديم المزيد من الخدمات بسرعات أعلى وأداء أكثر أماناً، كما تتيح المنظومة المتطورة للمنصات الفضائية والأرضية ذات الصلة بالقمر الصناعي الجديد القدرة على توسيع نطاق التغطية ودعم العملاء في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي، والدفاع، والمؤسسات والقطاعات التجارية.
كما يعد «الثريا 4» من الجيل القادم، وهو جزء من برنامج تحولي لبناء نظام بيئي جديد وشامل، وترقية تقنيات متعددة، كما يوفر مجموعة واسعة من سرعات البيانات أعلى من 1 ميجابت في الثانية، ومرونة وأماناً محسنين، وتشمل الأنظمة الإلكترونية الحديثة أنظمة التوصيل على القمر الاصطناعي من ناحية تحويل أنظمة الراديو إلى أنظمة أقمار اصطناعية، بالإضافة إلى أجهزة نقل البيانات على الأقمار الاصطناعية للأنظمة المختلفة، سواء كانت سفناً أو طائرات، أو سيارات، أو آليات لتوفير خدمات الإنترنت والبيانات المختلفة للمستخدمين.