دبا الحصن (الاتحاد)
أعادت بلدية دبا الحصن افتتاح حديقة «حي الدوب» في المدينة، بعد إعادة تأهيلها وتوسعة مساحتها لتلبية احتياجات الأهالي، وتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال وكبار السن، وتعزيز المظهر الحضاري للمدينة، وذلك ضمن برنامج شامل لتطوير حدائق الأحياء في المدينة، حيث قامت البلدية في هذا السياق بتركيب ألعاب جديدة في حديقة الشاطئ، كما يجري العمل حالياً على صيانة الألعاب في الحديقة العامة.
وشملت عملية التطوير إعادة تصميم «حديقة حي الدوب» عبر زراعة المسطحات الخضراء، وإضافة الأشجار المزهرة التي توفر الظل وتضفي جمالاً طبيعياً يساعد على الاسترخاء والهدوء النفسي. كما تم إضافة مجموعة من المرافق الحديثة، مثل مسارات المشي، وألعاب الأطفال، ومقاعد الاستراحة، لجعل الحديقة ملائمة لجميع الفئات العمرية. وتم تنفيذ المبادرة وفقاً لمجموعة من المعايير التي تضمن الاستدامة البيئية والاجتماعية. ومن أبرز هذه المعايير استخدام النباتات المحلية المتأقلمة مع المناخ لتقليل استهلاك المياه، وتركيب نظام ري ذكي يحسن من كفاءة استخدام المياه، بالإضافة إلى تجهيز مناطق خاصة لألعاب الأطفال بمعدات آمنة وصديقة للبيئة، وتصميم مرن يسمح بتغيير ترتيب المرافق لتلبية احتياجات العائلات المختلفة.
وأكدت خديجة النعيمي، المكلفة بإدارة الزراعة في البلدية، أهمية تعزيز مفهوم الاستدامة الزراعية لدى الأطفال عبر أنشطة عملية، وقالت: «أطلقنا خلال إعادة افتتاح حديقة حي الدوب ورشة بعنوان (أنا أزرع حديقتي)، بهدف تقديم تجربة تعليمية تفاعلية للأطفال حول أساسيات الزراعة بأسلوب بسيط وممتع، كما هدفت الورشة إلى غرس قيمة العناية بالبيئة والطبيعة في وجدان الأطفال، وتعريفهم بدور الزراعة المستدامة في تحقيق التوازن البيئي وتحسين جودة حياتنا اليومية، تماشياً مع نهج الاستدامة الزراعية الإماراتية، ونحن نؤمن بأن إشراك الأطفال في هذه المبادرات يضع أسساً قوية لجيل واعٍ ومهتم بمستقبل مستدام».
فعاليات
في إطار اهتمام البلدية بتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الأجيال الناشئة، تم تنظيم مجموعة من الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال خلال إعادة افتتاح الحديقة، وأكدت مريم الظهوري، منسق إداري بقسم المسؤولية المجتمعية في البلدية: «جاءت فعالياتنا الترفيهية والتعليمية للأطفال لتقديم تجربة متكاملة من خلال أنشطة مبتكرة وتفاعلية، سعياً منا لغرس القيم الإيجابية في نفوسهم، وضمان أن تكون الحديقة مكاناً للاستمتاع والتعلم معاً».
وأثنى الأهالي على هذه الأنشطة التي منحت الأطفال فرصة للتفاعل مع البيئة الزراعية بطريقة مباشرة وممتعة، مما ساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه الطبيعة ومحيطهم.