الأربعاء 18 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دواؤك بين يديك في ثوانٍ معدودة.. طفرة في عالم الصيدليات الروبوتية بالإمارات

استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في صرف الأدوية (من المصدر)
18 ديسمبر 2024 00:54

سامي عبدالرؤوف (أبوظبي) 

الذكاء الاصطناعي في الصيدلة هو مجال جديد واسع يشمل العديد من التقنيات والدراية والتقنيات التي تهدف إلى تمكين الآلات من أداء المهام التي تتطلب عادة الذكاء البشري، يركز بشكل أساسي على تطوير تحليل البيانات واللوغاريتمات والأنظمة للتعرف على الأنماط وتوفير قدرات التفكير والتعلم بشكل مستقل. 
في الوقت الحالي، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في جوانب مختلفة من مجالات الممارسات الصيدلانية، فهو يتضمن تحليل البيانات المعقدة، وخوارزميات التعلم الآلي، والنمذجة التنبئية، وتقييم المخاطر، وتحليل السلوك، والتحسين، والتخصيص. 
ويدمج الذكاء الاصطناعي بشكل حقيقي مجموعة متنوعة من علم التحكم الآلي الصيدلاني والإحصاءات، فضلاً عن الأساليب العملية الرمزية، جنباً إلى جنب مع العديد من النظريات العلمية والإشارات لتقسيم مجموعات البيانات الضخمة إلى طبقات وكشف العلاقات لتحويل خوارزميات الذكاء الاصطناعي الصيدلانية. وبالتالي، المساعدة في توحيد عمليات وبروتوكولات الصيدلة لتوفير نتائج فعالة ومرضية، من خلال إنشاء مجموعة واسعة من التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في الصيدلة، على سبيل المثال: الطب الشخصي، والمراقبة الدقيقة للمرضى، ومراقبة المخزون، وأدوات التوزيع، جنباً إلى جنب مع الحوسبة السحابية، والآلات الآلية، والروبوتات، والأجهزة القابلة للارتداء، ومساعدي روبوتات الدردشة. 
ويتميز القطاع الصحي في الإمارات بوجود قفزة نوعية على مستوى العالم في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في الصيدلة، وهو ما يعرف بـ«الصيدليات الروبوتية»، ومن أبرز الأمثلة الدالة على ذلك نموذج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية التي وضعت مشروعاً متكاملاً لتحويل جميع الصيدليات بمرافقها الطبية إلى صيدليات ذكية. 
ونجحت «الإمارات الصحية» بالفعل في توفير هذه الخدمة في العديد من مستشفياتها، وتعمل على إدخال المزيد من الصيدليات الروبوتية بباقي مرافقها الطبية، ويهدف المشروع إلى خدمة الجمهور من المرضى في تسهيل عملية استلام الأدوية دون الحاجة إلى الانتظار في الصيدليات أو الدخول إلى المستشفى، بالإضافة إلى تخفيف الضغط عن الصيدليات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية. 
ويتم صرف الأدوية من خلال أجهزة الصرف الآلي الموصولة بصيدلية روبوتية مؤتمتة بالكامل دون الحاجة إلى تواجد الصيدلاني لصرف الدواء للمرضى، ودون حاجة المريض إلى الدخول للمستشفى، مع إمكانية إجراء المكالمات المرئية بين المريض والصيدلاني لتقديم المشورة المطلوبة عند الحاجة. 
وتحرص المؤسسة على تنوع منصات تقديم الخدمة للمرضى واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير الخدمات الصيدلانية، كما تحرص على سعادة المتعاملين من المرضى، حيث إن المريض هو المحور الأول لأعمال التطوير كافة. 
ويعتبر هذا الإنجار جزءاً من الاستراتيجية الوطنية للابتكار والذكاء الاصطناعي، وتماشياً مع أهداف مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الرامية لتكون دولة الإمارات ضمن الصف الأول في الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، باعتبار الابتكار والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا هي الركائز الأساسية لأساس التطوير والارتقاء بجودة الحياة لجميع أفراد المجتمع.
وتعتبر خدمة الصرف الآلي للأدوية حلاً مبتكراً سيساهم في تطوير قطاع خدمات الصيدلة باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. 
ويتيح النظام الحديث اختيار نافذة صرف الدواء المناسبة للمريض (الصيدلية، أجهزة الصرف الآلي أو عن طريق التوصيل للمنزل) من خلال بوابة المريض الموحدة بمجرد خروجه من عيادة الطبيب أو مقابلة الطبيب عن طريق العيادة الإلكترونية. 
ويستطيع المريض عن طريق أجهزة الصرف الذاتي الموصولة بالصيدلية الروبوتية تسلم الأدوية الموصوفة له من السيارة، من خلال استخدام الهوية الإماراتية وكود الوصفة الذي يصدر من بوابة شفاء في أجهزة الخدمة الذاتية المخصصة لتحضير وصرف الوصفات الطبية الإلكترونية بشكل آلي، والتي تعمل على مدار الساعة. 
كما تتيح هذه الأجهزة إمكانية إجراء المكالمات المرئية بين المريض والصيدلاني لتقديم المشورة الدوائية عند الحاجة، إضافة إلى ذلك يقوم النظام بالتواصل مع المرضى وإرسال الإشعارات المختلفة، كالتذكير بمواعيد إعادة صرف الوصفة الطبية، وإشعار بجاهزية الأدوية لتسلمها من أجهزة الخدمة الذاتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©