دينا جوني (أبوظبي)
تسعى جامعة زايد لتعزيز تجربة التعليم الجامعي، وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير، ومن هنا جاءت مبادرة «Uniquely ZU» أو «فرادة» لتطوير مهارات الطلبة.
أكدت إيمان نجم مسؤولة التنمية المجتمعية في جامعة زايد لـ «الاتحاد»، أن المبادرة التي تضم أكثر من 1700 طالب وطالبة، تعد تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين التعليم الأكاديمي وتنمية المهارات الشخصية والمهنية، يحصل فيها الطلبة بعد التخرج على سجل شامل يتضمن إنجازاتهم، مما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف متميزة والنجاح في بيئات العمل المتنوعة.
كما تهدف إلى تزويد الطلاب بالأدوات اللازمة للتكيف مع متطلبات العصر، مستلهمة من رؤية الإمارات 2071، التي تسعى إلى تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للمعرفة والابتكار.
وعن الدوافع التي أدت إلى إطلاق جامعة زايد لمبادرة «فرادة»، قالت إيمان نجم: إن المبادرة جاءت كجزء من رؤية جامعة زايد الهادفة إلى تمكين الطلبة، وتزويدهم بالمهارات الضرورية للتكيف مع متطلبات سوق العمل العالمي المتغير باستمرار. والمبادرة مستوحاة من الخطة الوطنية للإمارات «المئوية 2071»، التي تسعى إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، تأخذ المبادرة في الاعتبار التوجهات الحديثة في التعليم العالي، حيث تهدف إلى توفير تجربة تعليمية شاملة تدمج بين التعليم الأكاديمي وتنمية المهارات الشخصية والمهنية. الهدف الأساسي هو تطوير قدرات القيادة والتفكير النقدي والمرونة، وغيرها من المهارات الأساسية لدى الطلبة، مما يسهم في تأهيلهم لمواجهة تحديات المستقبل بفاعلية.
وأضافت: إنه تم تصميم «فرادة» أو «Uniquely ZU» بشكل متكامل لدمج الأنشطة الأكاديمية واللامنهجية، مع التركيز على تعزيز المهارات الحياتية والعملية لدى الطلبة. ويعتمد التنفيذ على إطار قدرات تشمل مجالات عدة، مثل التواصل الاجتماعي، القيادة، والجاهزية المستقبلية.
ويتم توثيق إنجازات الطلبة من خلال نظام نقاط ومستويات، مما يتيح لهم متابعة وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية خلال فترة دراستهم. تم تطوير هذا الإطار بناءً على أفضل الممارسات المستوحاة من جامعات عالمية، لضمان تقديم تجربة طلابية متميزة وثرية.
ولفتت إلى أن المبادرة الجديدة تسهم في تعزيز تجربة الطلاب خلال استعدادهم لمسيرتهم المهنية، من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لتنمية قدراتهم في مجالات التواصل، والعمل الجماعي، والقيادة. ويمكن للطلبة من خلال نظام النقاط والمستويات، تقييم تقدمهم في المهارات غير الأكاديمية، مما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، يبُرز السجل الشامل الذي يحصل عليه الطلبة بعد التخرج، إنجازاتهم في تطوير المهارات الشخصية والمهنية، مما يعزز فرصهم في التوظيف والتميز في بيئات العمل المختلفة.
وعن أنظمة الدعم والموارد التي ستوفرها «جامعة زايد» لتمكين الطلاب من التفاعل الكامل مع المبادرة والاستفادة منها، قالت: إن الجامعة تقدم مجموعة متنوعة من الموارد الداعمة، بما في ذلك منصات إلكترونية تتيح الطلبة تتبع تقدمهم ضمن إطار المبادرة، كما توفر الجامعة ورش عمل تدريبية، وإرشادات مهنية، ودعماً مباشراً من المرشدين الأكاديميين والإداريين لمساعدة الطلاب على التفاعل بفعالية مع الأنشطة اللامنهجية. وتهدف هذه الموارد إلى تمكين الطلبة من الاستفادة القصوى من «Uniquely ZU»، وتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني على حد سواء.
وأكدت أن هناك خططاً مستقبلية لتوسيع المبادرة لتشمل مهارات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والتفاعل البشري، تلبيةً للتغيرات السريعة في سوق العمل، ويتماشى هذا التوسع مع التزام «جامعة زايد» بتقديم تعليم شامل ومواكب للمستقبل، يضمن تجهيز الطلاب والطالبات بمهارات تمكنهم من النجاح في بيئات العمل المتغيرة باستمرار.
وأشارت إلى أن المبادرة تضم أكثر من 1700 طالب وطالبة، يستفيدون بشكل كامل من الأنشطة والموارد التي توفرها، وستكون جميع الدفعات المقبلة من الطلبة جزءاً من هذه المبادرة، مما يتيح لهم الاستفادة من إطار المهارات الشامل الذي توفره.