سامي عبد الرؤوف (دبي)
شاركت الإمارات العالم، أمس، في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الـ5 من ديسمبر من كل عام، لتكريم المتطوعين وتعزيز روح التطوع على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
ونظمت العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، مجموعة من الفعاليات والمبادرات بهذه المناسبة، أبرزها تكريم العديد من الجهات المتطوعة لديها، ممن أسهموا بأوقاتهم وجهودهم من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لمبادرات التطوع المتنوعة.
ويُعدّ العمل التطوعي من أنبل أشكال العطاء وأكثرها نفعاً للمجتمع، بما له من أثر إيجابي كبير على أفراده، من خلال تعزيز اللُحمة المجتمعية، وتأكيد مبادئ التكافل بين الناس وتأصيل فكرة التعاون فيما بينهم.
وتتسم الإمارات بتنامي الوعي بأهمية ثقافة التطوع لاتساقها مع القيم السامية التي تأسست عليها دولة الإمارات، لذلك نجد أعداداً أكبر من المتطوعين للمشاركة في خدمة المجتمع وضمن مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، نظّمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، والفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، واللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام، وعدد من مساعدي المدير العام، وعدد من المسؤولين وكوادر الإدارة.
وتأتي الاحتفالية تتويجاً لمسيرة العمل التطوعي التي انطلقت في إقامة دبي منذ عام 2018، حيث تم تخصيص عام 2024 ليكون عاماً للتطوع، تأكيداً على دور التطوع كركيزة أساسية لبناء مجتمع مستدام ومتماسك يعكس القيم الإماراتية الأصيلة في العطاء والتضامن.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، في كلمتها: «إن العمل التطوعي يمثل جوهر القيم الإنسانية التي رسختها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإنه يعكس روح التكاتف والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها مجتمعنا».
وأشارت إلى أن هيئة تنمية المجتمع تفخر بشراكتها مع إقامة دبي التي أثبتت من خلال مبادراتها الرائدة التزاماً كبيراً بتعزيز ثقافة التطوع وإبراز دور الإمارات كنموذج عالمي في دعم العمل الإنساني والتنموي، لافتة إلى أهمية مواصلة الجهود لتوسيع نطاق التطوع التخصصي باعتباره وسيلة فعالة لتعزيز التنمية المستدامة ودعم الفئات المختلفة في المجتمع.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الفريق محمد أحمد المري أن اليوم العالمي للتطوع يُمثل فرصة للاحتفاء بروح العطاء التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإمارات، موضحاً أن إعلان عام 2024 عاماً للتطوع يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ قيم التضامن التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والعطاء.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تمكنت على مدى سبع سنوات من تنفيذ 92 مبادرة تطوعية، بمشاركة 3073 موظفاً متطوعاً قدموا 42,730 ساعة تطوعية ساهمت في دعم مجالات متنوعة تشمل الإعلام والبيئة والرياضة والمجتمع.
وأفاد بأن إقامة دبي أطلقت وسام العمل التطوعي لتكريم الموظفين المتميزين وتشجيعهم على مواصلة العطاء، مؤكداً أن نجاح هذه الجهود لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والتعاون المثمر مع شركاء استراتيجيين مثل هيئة تنمية المجتمع التي قدمت مساهمات كبيرة في تعزيز منظومة العمل التطوعي.
وأكد المري على استمرار مسيرة إقامة دبي في تعزيز العمل التطوعي كأداة للتنمية المجتمعية ورسالة إنسانية تعكس القيم الإماراتية ودعوة الجميع للمشاركة الفعّالة في هذه المسيرة التي تجمع بين العطاء والتكاتف.
تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي يوثق إنجازات الإدارة في مجال العمل التطوعي، وتم خلاله تكريم الجهة الأكثر تعاوناً وهي هيئة تنمية المجتمع، بالإضافة إلى القطاع الأكثر تعاوناً وهو قطاع الموارد البشرية والمالية، كما تم تكريم متطوعي إقامة دبي المتميزين وخريجي برنامج رخصة العمل التطوعي الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع إحدى أكبر مؤسسات العمل المجتمعي على مستوى العالم في بريطانيا، كما تم تكريم متطوعي COP28، إضافةً إلى منح وسام العمل التطوعي للملازم سالمين خميس سالمين، تقديراً لجهوده المتميزة.
وفي ختام الحفل قامت معالي حصة بو حميد، والفريق محمد المري، واللواء عبيد بن سرور، ومساعدو المدير العام، بزراعة شجر الغاف، تزامناً مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الذي يدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية.