نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بدعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتوفير الحماية المنقذة للحياة والمساعدة الأساسية لملايين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، معلنةً المساهمة بمبلغ 200 ألف دولار لعام 2025 لبرنامج «المفوضية»، جاء ذلك فيما وجهت مفوضية اللاجئين الشكر للدولة على دعم برامجها الحيوية للعام القادم.
وأقيم أمس الأول، مؤتمر التعهدات السنوي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتلبية جهود الاستجابة الإنسانية لاحتياجات النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة.
وأعلن السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف مساهمة دولة الإمارات غير المخصصة بمبلغ 200 ألف دولار لعام 2025 لبرنامج «المفوضية»، وذلك خلال مؤتمر التعهدات للمفوضية.
وقالت بعثة الدولة في جنيف برسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بدعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير الحماية المنقذة للحياة والمساعدة الأساسية لملايين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم».
بدورها، وجهت مفوضية اللاجئين الشكر لدولة الإمارات لتعهدها بمواصلة دعم برامج المفوضية الحيوية لعام 2025، وتمكينها من مساعدة ملايين الأشخاص المجبرين على الفرار حول العالم.
وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «أوتشا»، أمس، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لمئات الملايين من الأشخاص العام المقبل.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن «مزيجاً من النزاع وأزمة المناخ وعدم المساواة تسبّب بكارثة تامة»، متحدثاً عن «عالم مشتعل».
ونظراً إلى أزمة التمويل التي تواجهها المنظمة الأممية، فالمبلغ المطلوب جمعه هو أقل بقليل من نداء عام 2024، ولن يتيح سوى مساعدة 190 مليون شخص من المحتاجين.
وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم، والتكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تقدّر الأمم المتحدة بأن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام المقبل.
وأقر المسؤول الأممي بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.
وأكد فليتشر «ضرورة التركيز على الوصول إلى من هم في أمس الحاجة للمساعدة، وأن نكون حازمين حقاً في ما يتعلق بتخصيص الأموال والمجالات التي يمكننا تحقيق أكبر قدر من التأثير فيها».