الخميس 5 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شخصيات وطنية: احتفالات عيد الاتحاد الـ 53 تسرد قصة الإمارات الملهمة

جانب من احتفالات عيد الاتحاد الـ 53
3 ديسمبر 2024 13:47

بحلة إبداعية تعكس التراث الإماراتي العريق ورؤية مستدامة للمستقبل، احتفلت دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ 53 في عرض رسمي أقيم لأول مرة في مدينة العين "دار الزين"، الحدث الذي جسّد قصة الاتحاد من جذوره العميقة وصولًا إلى تطلعاته المستقبلية، وجمع بين الإبداع الفني والابتكار التقني ليبرز جمال الهوية الوطنية وروح الانتماء. 

تميز الاحتفال الرسمي هذا العام بمحوره الرئيسي حول مسيرة الاتحاد وارتباطها بالطبيعة والاستدامة، مستمداً الإلهام من موقع الحفل المميز في منتزه جبل حفيت أحد مواقع التراث العالمي المدرج على قائمة اليونسكو. من خلال السرد البصري الذي بدأ بعصور التاريخ الأولى ومرّ بمسيرة القادة المؤسسين، قدّم العرض قصة مُلهمة توثق تاريخ الاتحاد وتبرز قيمه التي تحملها الأجيال، ومن استخدام الطائرات بدون طيار إلى توظيف الموسيقى المستوحاة من التراث، نجح العرض في تقديم تجربة متكاملة تمزج بين الفخر الوطني والابتكار الفني.

وبقيادة فريق متميز وبإشراف شخصيات وطنية بارزة، حمل الحفل الرسمي لعيد الاتحاد هذا العام رسالة رئيسية وهي "التمسك بجذورنا الثقافية هو الطريق نحو بناء مستقبل مستدام ومشرق لدولة الإمارات". واثمرت جهود فريق العمل الوطني في لجنة تنظيم الاحتفال الرسمي لعيد الاتحاد الـ 53، في تنفيذ وإخراج الحفل الرسمي لهذه المناسبة الوطنية بهذا الإبداع الإنساني الذي أبهر الجميع.
روضة القبيسي:
روضة القبيسي، المدير التنفيذي للجنة تنظيم الاحتفال الرسمي لعيد الاتحاد الـ 53، إن دورها في هذا المشروع حمل مسؤولية كبيرة وشرفًا عظيمًا إضافة إلى كونها جزءًا لا يتجزأ من فريق مبدع وملهم، حيث تمحور عملها حول التعاون الوثيق مع أعضاء الفريق الذي عمل يدًا بيد وتشارك الأفكار ومزج الجهود والخبرات لتحقيق رؤية مشتركة،إذ حرصت على أن تسير كل تفاصيل المشروع بسلاسة بدءًا من وضع الخطط والإستراتيجيات وصولًا إلى التنفيذ الفعلي.

وأضافت أن العرض هو ثمرة عمل جماعي مكثف، مشيرة إلى أن هذا المشروع لم يكن مجرد مهمة عمل بل كان رحلة ممتعة مليئة بالتحديات، تحملت هي فيها مسؤولية كبيرة لكنها كانت فرصة للتعلم والإبداع والمساهمة في تقديم صورة تليق بوطننا الغالي، معربة عن فخرها بكونها جزءًا من هذا الإنجاز الذي يعكس روح الإمارات وقيمها.

وأشارت إلى أن اللجنة المنظمة حرصت هذا العام على تضمين مراحل مهمة من مسيرة الاتحاد وقصص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"، التي تلهمنا كل مرة في شتى المواضيع ، لافتا إلى أن الإبداع هذا العام كان مدفوعًا بروح الفريق حيث كان لكل شخص في الفريق دور محوري في تقديم رؤى جديدة.

وحول اختيار مدينة العين لاستضافة الحدث وتأثير طبيعة الإمارات وتنوع بيئتها على تصميم وموضوعات الحفل الرسمي لهذا العام ، أكدت روضة القبيسي أن مدينة العين تمثل رمزًا للهوية والتراث الإماراتي، وهي مصدر فخر للجميع خاصة لسكانها الذين شعروا بالشرف لاستضافة هذا الحدث في مدينتهم.

عيسى السبوسي:

قال عيسى السبوسي مدير الشؤون الاستراتيجية والإبداعية للجنة تنظيم الاحتفال الرسمي لعيد الاتحاد الـ53، إن تحويل هذا السرد الجميل والقصة العميقة إلى عرض عظيم وشامل عكس العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، جاء نتيجة تكامل عناصر أساسية شكلت جزءًا كبيرًا من نجاح هذا العمل، حيث لعب موقع الاحتفال دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه السرد وكان مبهراً بحد ذاته ، مشيرا إلى أنه في الفصل الأول من السرد تم التركيز على أهمية التعرف على المكان وكان محور هذا الجزء هو الطبيعة حيث عدنا بالزمن إلى الوراء لاستكشاف جذور القصة.

وأضاف أن البطل الحقيقي لهذه القصة هو مدينة العين، التي أثرت بشكل عميق على كل ما قمنا به، فسلطنا الضوء على جوانب متعددة تتعلق باختيارنا مدينة العين بما في ذلك، تاريخ مدينة العين الممتد لآلاف السنين، وطبيعة العين الخاصة والمميزة خاصة النخيل،ونظام الأفلاج الذي يعود إلى آلاف السنين وعلاقته العميقة بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه".

وأشار إلى أن هذه الجوانب كانت الأساس الذي بُنيت عليه القصة حيث بدأ السرد من عصور التاريخ الأولى وصولاً إلى الحاضر، مع التركيز على النخل كرمزٍ أساسي ليس فقط لأهميته التاريخية والاقتصادية ولكن أيضاً لاستخداماته المتعددة ودوره في التراث الإماراتي.

عبدالله بطي القبيسي:

وقال عبدالله بطي القبيسي المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، إن الهيئة شاركت في عدة مجالات رئيسية، شملت تنظيم المحتوى الشعري والقصائد، والتي شارك في تنظيمها تسعة شعراء من الدولة، وتم اختيار أنسب القصائد عبر لجان المحتوى لضمان قوة القصيدة إلى جانب أن الهيئة نظمت مشاركة الإبل في الحفل، وتنسيق الأزياء الإماراتية التراثية، وتنظيم الفنون الشعبية، مثل فن الحربية الذي قُدم في ختام الحفل.

وحول ما يميز الشعر والقصائد لهذا العام، أوضح أن ما يميز قصائد هذا العام، هو الكوكبة المتميزة من الشعراء والملحنين الذين شاركوا في إعدادها وتميزوا بقصائدهم بالتعاون مع الملحن الكبير محمد الأحمد، وأبدعوا في تقديمها جامعين بين الجزالة والجمالية العالية ، كما تميزت أغاني الحفل لهذا العام بقصائد من التراث الإماراتي مثل قصائد الماجدي بن ظاهر قصيدة للشيخ خليفة بن زايد الأول وقصيدتين للشاعرة عوشة السويدي مما أضفى طابعًا تراثيًا أصيلًا على الحفل.

بطي المهيري:

من جانبه أوضح  بطي المهيري ، مدير عمليات احتفالات عيد الاتحاد الـ53 ، أن تنظيم حدث بهذا الحجم يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا لمساحة وموقع الاحتفال الذي أقيم في متنزه جبل حفيت وهو موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو، مما فرض الالتزام بمجموعة من القوانين التي تراعي كل نواحي الاستدامة ، مشيرا إلى أنه منذ اختيار الموقع تم الاتفاق مع الجهات المعنية في أبوظبي لضمان الحفاظ على المحمية وإعادة الموقع إلى حالته الأصلية بعد انتهاء الحدث.

 

وأضاف أن المساحة المخصصة للعرض هذا العام تعتبر الأكبر في تاريخ احتفالات عيد الاتحاد، أما من ناحية الإعداد، فقد شارك ما يقارب 10 آلاف شخص من 81 جنسية في الإنتاج والبناء والتجهيزات والعروض.

 محمد الأحمد:

 من ناحيته قال محمد الأحمد ، مؤلف وملحن موسيقي في احتفال عيد الاتحاد الـ53،  إن الموسيقى في الاحتفالات الوطنية تتميز بطابعها الخاص لكونها ألحانا تحاكي المشاهد وتعبر عن حالة المشهد ورسائله، والمشهد عبارة عن قصة متكاملة تدمج بين القصائد والمشاهد البصرية والموسيقى، حيث يتم تأليف الموسيقى بأسلوب فريد وخاص يجمع بين العناصر الشرقية والغربية بنكهة إماراتية مميزة.

 

وأشار إلى أن الأوركسترا المشاركة في حفل هذا العام هي "الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية" وعددهم 66، إضافة إلى مشاركة 33 عازفا من الإمارات.. مضيفا أن عرض هذا العام جمع بين التراث والابتكار لتقديم عرض موسيقي فريد يعكس الهوية الإماراتية ويفخر بموروثها الثقافي.  

عبد الرحمن راشد النعيمي:

من جهته قال عبد الرحمن راشد النعيمي مدير قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن الدائرة شاركت في إعداد مراجع السرد التاريخي والفني للحفل، وذلك من خلال تقديم معلومات وأبحاث عن الآثار في مدينة العين، التي تشمل فترات متعددة وكان دور الدائرة يتمثل في توفير محتوى علمي غني يدعم فكرة الاحتفال ، حيث ركز العرض على أبرز الآثار في مدينة العين بحكم اختيارها كموقع للاحتفال، لافتا إلى أن الحديث يدور حول مدافن جبل حفيت التي تعود إلى العصر البرونزي المبكر قبل أكثر من 5000 عام وهي شاهدة على تاريخ طويل ومميز.

رندة عمر بن حيدر 

من جانبها قالت رندة عمر بن حيدر من شركة بني وآل للثقافة، إن عيد الاتحاد لهذا العام، يمثل تجربة استثنائية، خاصة أننا نعمل مع فريق عيد الاتحاد للسنة الرابعة ، في صياغة سردية الحفل التي تعبر عن روح الاتحاد .

 

وأشارت إلى أنه تم التركيز بشكل كبير على النخلة التي تعد رمزاً يربط بين مختلف مجتمعات وبيئات الإمارات، بدءًا من استخدامها في بناء البيوت والحصول على الطعام وصولاً إلى الصناعات التقليدية، وتم استعراض مشاهد تُظهر مختلف أفراد المجتمع وهم يستخدمون النخل في حياتهم اليومية وصناعاتهم.

ريم محمد المنصوري

بدورها أكدت ريم محمد المنصوري من شركة بني وآل للثقافة ، أن العمل الجماعي والتحضيرات الدقيقة التي حدثت خلف الستار هي العامل الأساسي الذي ساهم في نجاح الحفل لهذا العام، وما يميز التجربة هو حماس الجميع، خاصةً أن الحفل الرسمي يُقام في مدينة العين حيث كان الجو مليئًا بالمشاعر الإيجابية.

فاطمة سلطان النعيمي

من جهتها قالت فاطمة سلطان النعيمي مدير مشروع عيد الاتحاد الـ53، إن دورها الأساسي في الحدث تمثل في ضمان أن تكون جميع هذه العناصر مرتبطة بثقافة دولة الإمارات وقصة العرض وإستراتيجيته بشكل عام والتي تركز على يوم توقيع عهد الاتحاد وتوحيد دولة الإمارات عام 1971 .

عائشه عبد الله النعيمي

من جانبها قالت عائشه عبد الله النعيمي مدير الاتصال في لجنة تنظيم عيد الاتحاد الـ53، إن عيد الاتحاد يحمل معاني غنية ومميزة تعكس روح هذه المناسبة الوطنية الفريدة، مشيرة إلى من خلال هذا المصطلح نسرد قصة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، تلك القصة الفريدة والمليئة بالقيم التي قامت عليها دولتنا.

 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©