إبراهيم سليم (أبوظبي)
نفذت لجان التسامح بجميع وزارات وهيئات الدولة، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، أكثر من 1561 مبادرة ونشاطاً سواء داخل مؤسساتها أو خارجها، وبلغ عدد اللجان حتى الآن 66 لجنة - تعمل للمضي قدماً في تعزيز ثقافة التسامح من خلال القيام بالعديد من المبادرات والفعاليات والبرامج خلال المهرجان والتي تقدر بنحو 70 فعالية متنوعة، مما يسهم في خلق بيئة تحتفل بالتنوع وتثري تجربة التسامح والأخوة الإنسانية، وذلك بحسب راشد النعيمي، مستشار التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي، المنسق العام للمبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح»، المقامة على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي أطلقته وزارة التسامح والتعايش برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
وقال راشد النعيمي: تركز لجان التسامح بكل الوزارات والهيئات بالدولة، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، على تعزيز قيم التسامح في جميع المؤسسات لتكون النموذج والقدوة في المجتمع وتهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح من أجل الوصول إلى الموظف المتسامح والمؤسسة المتسامحة وبيئة العمل المتسامحة، بل ويمتد دورها خارج مؤسساتها عبر البيئة المحلية المحيطة بها.
وأضاف راشد النعيمي: إن وزارة التسامح والتعايش تركز دائماً على دعم دور لجان التسامح بالهيئات كافة من خلال المبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح» حيث تسعى هذه اللجان من خلال فعالياتها وأنشطتها المتنوعة إلى تعزيز الحوار والقيم الإنسانية السامية وعلى رأسها التسامح والتعايش سواء لزملائهم، أو المجتمعات المحلية أو من خلال اللقاءات المشتركة أو الفعاليات الوطنية، حيث يعد المهرجان الوطني للتسامح واحداً من أهم هذه المناسبات، ولذا فإن دور هذه اللجان يكون مهماً للغاية داخل مؤسساتهم، وقد تنتقل أنشطتها الخارجية لتصل إلى الجميع بمختلف ثقافاتهم وأعراقهم ودياناتهم المختلفة والتأكيد على أهمية الاحترام المتبادل بين الأفراد.
وتابع النعيمي: مسؤوليات لجان التسامح داخل المؤسسات المنضمة للمبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح» واضحة ومحددة في تعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر، حيث تأتي هذه اللجان لتترجم أهداف المبادرة الوطنية من خلال خطط التسامح التي تعمل عليها سنوياً.
وعن نوعيات الأنشطة التي تمارسها هذه اللجان سواء بالمهرجان الوطني للتسامح أو بشكل عام، أوضح النعيمي أن البرامج التي تنظمها هذه اللجان تتنوع من ورش العمل والجلسات الحوارية التي تشجع على تبادل الأفكار وتوضيح المعاني الإنسانية المشتركة، والملتقيات العامة والبرامج التدريبية عن التسامح والتعايش، وكذلك إنتاج «البروشورات» التي تتعلق بتوعية الجمهور وغيرها، إضافةً إلى ذلك، تقوم لجان التسامح بتطوير أنشطة بصفة مستمرة مع تركيزها على توعية الشباب بأهمية التسامح كقيمة أساسية في المجتمع، وتحثهم على الابتعاد عن الأفكار النمطية والتمييزية، كما تسهم هذه اللجان بشكل فعّال في تعزيز صورة المهرجان كمثال للاحتفال بقيم السلام والمحبة من خلال ما يزيد على 70 فعالية داخل مؤسساتهم، وتعمل كل المؤسسات كذلك على نشر رسائل التسامح على نطاق واسع وتوثيق هذه التجربة الفريدة لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
لجان
ذكر النعيمي، أن لجان التسامح من خلال ما تعده وتنظمه من أنشطة وفعاليات تعمل على تأكيد دورها المهم في بناء جسور التواصل بين الأفراد والمجموعات المتنوعة، باعتبارها إحدى الأدوات الرئيسة في بناء مجتمعات مستدامة تقوم على التفاهم، حيث يشكل عملها تجسيداً لرؤية شاملة نحو عالم يسوده الوئام وتختفي فيه مشاعر التفرقة.
وعن أهم البرامج والمبادرات التي تقدمها اللجان بصور متنوعة، قال راشد النعيمي إن هذه اللجان قدمت حتى الآن أكثر من 1561 مبادرة ونشاطاً سواء داخل مؤسساتها أو خارجها، ويشترك في هذا الكم الكبير من المبادرات كل من الموظف والمؤسسة والمجتمع، ومن أهم هذه البرامج: (البرزة) وهي جلسات تعقد مع موظفي المؤسسة للتوعية بثقافة التسامح وتاريخه ومنطلقاته وأهدافه ودور الفرد والمجتمع في إثرائه، إضافة إلى الجلسات الحوارية الشبابية، لتعزيز التسامح الشبابي ونشر قيم التسامح في المجتمع، وجلسات حوارية مجتمعية، والمسابقات المؤسسية للموظفين حول التسامح.