دبي (وام)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عن تنظيم مخيم «كنوز الأرض في حتّا» في قرية حتّا التراثية، الذي يُقام خلال عطلات نهاية الأسبوع، بدءاً من اليوم، وحتى 2 ديسمبر 2024.
يأتي المخيم ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لرفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة، بأهمية صون التراث الطبيعي والموروث الثقافي المحلي والمحافظة عليه، وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة لإحداث تنمية شاملة في منطقة حتّا وإثراء مشهدها الثقافي والفني.
ويستهدف المخيم، الذي يرفع شعار «الحفاظ على تراث حتّا الطبيعي»، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و12 عاماً، ويتيح لهم فرصة التفاعل مع البيئة الطبيعية التي تتميز بها حتّا، من خلال سلسلة من الأنشطة التعليمية التفاعلية التي ستقام تحت إشراف نخبة من الخبراء والمختصين، وتركز على استكشاف التاريخ الثقافي والطبيعي للمنطقة، إلى جانب غرس معاني الاستدامة وحب الاستكشاف لدى الصغار.
وعلى مدار فترة المخيم، يعيش الأطفال مغامرات ميدانية مشوقة، يتعرفون خلالها على أنواع الجبال الصخرية، وفهم كيفية تشكّل التضاريس بفعل العمليات الجيولوجية المختلفة، ويخوضون تجارب تعليمية مميزة تمكنهم من اكتشاف أسرار وخبايا الأرض وحقبها التاريخية عبر دراسة الحفريات.
كما يشارك الأطفال في ورش عمل متخصصة في الصخور والمعادن، ما يمنحهم فرصة التعرّف على تنوّع التكوينات المعدنية والصخرية في المنطقة.
وفي إطار تعزيز الفهم العلمي للتغيرات الطبيعية، يتعلم المشاركون في المخيم، كيفية تأثير العوامل البيئية مثل الرياح والمياه على تشكيل التضاريس.
ويتعرف الأطفال في ورشة «بناء حتّا: من البناء بالحجارة إلى المساكن الجبلية»، على تقنيات البناء التقليدية التي استخدمها الأجداد، للتأقلم مع الظروف الطبيعية القاسية.
النُظم البيئية
ومن خلال ورشة استكشاف النُظم البيئية والزراعة المصغّرة، يكتسب الأطفال مهارات عملية في الزراعة المستدامة، وسبل تطبيقها في حياتهم اليومية.
وبالتزامن مع احتفالات الدولة بـ«عيد الاتحاد الـ53»، يشهد المخيم تنظيم مجموعة فعاليات تحتفي بتاريخ الإمارات وقيمها الوطنية.
وفي هذا السياق، أشارت مريم ضاعن التميمي، مديرة إدارة المواقع التراثية بالإنابة، إلى أن المخيم يمثل جزءاً من جهود «دبي للثقافة»، الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي والثقافي لدى الأجيال الناشئة.
وأكدت حرص الهيئة، عبر فعاليات المخيم، على منح الأطفال تجارب تعليمية مبتكرة، تسهم في توسيع آفاقهم الفكرية والإبداعية، وتُمكنهم من استكشاف تاريخ منطقة حتّا ومواردها الطبيعية، وتتيح لهم فرصة عيش مغامرات فريدة مستلهَمة من بيئة المنطقة، يتعرّفون خلالها على معاني الاستدامة، وحياة الأجداد وطريقة عيشهم، وقدرتهم على مواجهة التحديات المناخية.
ولفتت إلى أن كل الورش صُممت بحرفية عالية لتعزيز وتنمية مهارات الأطفال، وتحفيز روح الإبداع والتعلم لديهم.