سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف المؤتمر الدولي الثامن لأمراض الجلدية، أن القطاع الصحي في الإمارات، بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض الجلدية، مثل الصدفية والاكزيما وسرطان الجلد، وهو ما يسعد في التشخيص الدقيق لهذا النوع من الأمراض.
وأشار المؤتمر الذي انطلقت فعالياته صباح أمس بدبي، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التجميل من خلال الليزر لعلاج الوحمة الدموية والتصبغات والأورام الجلدية الحميدة، مؤكداً أن دولة الإمارات تعتبر رائدة عالمياً في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير الرعاية الصحية وجلب التقنيات الذكية لتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية.
وأعلن المؤتمر، عن دخول أدوية بيولوجية جديدة لعلاج الأمراض الجلدية، منها دواء لمرض «الارتكاريا»، مشيراً إلى أن الإمارات هي ثالث دولة بالعالم بعد أميركا وأوروبا يُستخدم فيها هذا النوع من الأدوية البيولوجية، بحسب الدكتورة منى المروي، رئيسة شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية، رئيسة المؤتمر.
ولفت المؤتمر، إلى أنه يتم ضمن فعاليات المؤتمر، تنظيم برنامج علمي تدريبي لأكثر من 50 طبيباً للتدريب على البورد الإماراتي للأمراض الجلدية، يمثلون الدفعة الثانية، ليرتفع عدد الحاصلين أو الخاضعين للبرنامج العلمي للبورد الإماراتي للأمراض الجلدية إلى 100 طبيب.
وكانت فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للأمراض الجلدية والتجميل الذي تنظمه شعبة الإمارات للأمراض الجلدية انطلقت أمس في فندق انتركونتننتال دبي، بحضور نحو 500 طبيب ومختص من كبار العلماء والخبراء والمتخصصين الدوليين والمحليين من أطباء الجلد والتجميل والليزر من مختلف دول العالم.
ويناقش المؤتمر، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، على مدى ثلاثة أيام أكثر من 85 ورقة بحثية تتعلق باخر المستجدات المتعلقة في طب الأمراض الجلدية وطب التجميل ومقاومة الشيخوخة.
ويضم المؤتمر عدداً من ورش العمل العلمية المتنوعة التي تتناول أهم الأمراض الجلدية والتجميلية وطرق علاجها من خلال نخبة من المتحدثين والخبراء البارزين على المستويين المحلي والدولي لمناقشة أحدث المستجدات العالمية في مجال علم البشرة والليزر والتجميل وذلك لتحسين الرعاية الصحية لإكساب الأطباء المشاركين في المؤتمر المهارات العلمية والخبرات العالمية لوضعها موضع التنفيذ في ممارساتهم اليومية لتعزيز وتشجيع أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية لمرضى الأمراض الجلدية والتجميلية.
ويشارك في المعرض المصاحب للحدث، 29 شركة محلية وعالمية تعرض أحدث التقنيات والأجهزة التي تستخدم في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية وتقنيات العلاج بالليزر والعلاج التجميلي.
وقالت الدكتورة منى المروي، رئيسة المؤتمر: « يبحث المؤتمر أمراض الجلد الوراثية وحب الشباب وسرطان الجلد والكلف والتجاعيد وآخر ما توصل إليه العلم في أمراض واختلالات الشعر وزراعته والأورام الجلدية وعلاجاتها و العلاج بالإبر والليزر، والذي بات يأخذ حيزاً كبيراً في علاج الأمراض الجلدية مثل التصبغات الجلدية والكلف وآثار الحروق والوحمات الدموية و الدوالي الساقية والوشم و أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً كالصدفية والبهاق والاكزيما والفطريات بأنواعها».
وأكدت أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز جهود التوعية ورفع وعي متخصصي الرعاية الصحية بمجال الوقاية من الأمراض الجلدية وتمكين المجتمع الطبي المحلي من التعرف على أحدث الممارسات الطبية العالمية المثبتة بالدليل العلمي إضافة إلى تسليط الضوء على أهم قصص النجاح في هذا المجال بمشاركة نخبة عالمية من أصحاب التخصص في علم الأمراض الجلدية والتجميلية والليزر والأبحاث المرتبطة به.
وذكرت أن المؤتمر يشهد طرح العديد من أوراق العمل العلمية المتعلقة بالأمراض الجلدية والعلاجات والأدوية الطبية والتجميلية وطرق علاجات جديدة مثل العلاجات البيولوجية والأكزيما الحادة المزمنة والثعلبة وغيرها، موضحة أنه سيتم عرض عدد من أحدث أنواع أجهزة الليزر خاصة وأن الشركات العالمية المصنعة باتت تنظر لدولة الإمارات على أنها البوابة الرئيسية لدخول أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشارك في المؤتمر متحدثون من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وأيرلندا وسويسرا وبولندا وصربيا وتايلاند والهند والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة.