السبت 9 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة

جانب من فعاليات المنتدى (من المصدر)
9 نوفمبر 2024 01:03

أبوظبي (الاتحاد)

استضافت كل من وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة - أبوظبي، و«أدنوك»، وشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة، منتدى التنوع البيولوجي 2024 تحت شعار «التكنولوجيا من أجل الطبيعة».
وأقيم الحدث في أبوظبي وجمع المعنيين الرئيسيين من القطاعين الحكومي والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي الإقليمي.
وبناءً على نجاح النسخة الافتتاحية من ملتقى الإمارات للتنوع البيولوجي عام 2023، استكشف منتدى 2024 دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة في دعم الجهود الإقليمية للحفاظ على البيئة، وعكس اتجاه فقدان التنوع البيولوجي، وتعزيز مرونة النظام البيئي.
كما تماشى المنتدى مع موضوعات مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي «كوب 16»، مع التركيز على الاتصالات والتعليم والتوعية العامة وتقاطعات التنوع البيولوجي والصحة والتغير المناخي.
وتضمنت الموضوعات الرئيسة التي تمت مناقشتها: الإدارة المستدامة للنظم البيئية البحرية والساحلية والجزرية، وحشد الموارد والآليات المالية للحفاظ عليها، وتكامل التكنولوجيا والسياسات والاستراتيجيات المالية لتحقيق نتائج إيجابية للطبيعة.
وكان منتدى التنوع البيولوجي 2024 منصة مهمة للحوار والتعاون، بهدف تعزيز الحلول المبتكرة والشراكات التي تدعم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي في المنطقة.

ببيئة مستدامة ومرنة
وبهذه المناسبة قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «تماشياً مع استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، تنفذ هيئة البيئة - أبوظبي مجموعة من الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي. ويعد مشروعنا لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، الذي تم إطلاقه عام 2021، الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تمت زراعة أكثر من مليون قطعة مرجانية بمعدل بقاء يتجاوز 95 بالمائة، وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت مبادرة القرم - أبوظبي، التي يتم تنفيذها مع أكثر من 12 شريكاً إقليمياً ودولياً، تكنولوجيا الطائرات من دون طيار لزراعة أكثر من 27 مليون شجرة قرم منذ عام 2020، مما يرسخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لأبحاث أشجار القرم».
وأضافت: «في هيئة البيئة - أبوظبي، استخدمنا الذكاء الاصطناعي للتعرف على أنواع الأسماك وعددها بدقة وإجراء تقييمات الموائل من خلال تطبيقات أخرى غيّرت نهجنا في هذه الجهود. ومن خلال الذكاء الاصطناعي، نعمل على تعزيز جمع البيانات ودعم اتخاذ القرارات المستنيرة وتحسين إدارة الموارد المستدامة. وبالنظر إلى المستقبل، تركز استراتيجيتنا للأعوام 2026-2030 على الذكاء الاصطناعي لمراقبة النظام البيئي في الوقت الفعلي».

نهج متكامل
ومن جانبها قالت هبة الشحي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: «إن حماية وتعزيز التنوع البيولوجي أولوية بالنسبة لدولة الإمارات. وقد اعتمدنا نهجاً متكاملاً يشمل المجتمع بأكمله لتحقيق رؤية قيادتنا في هذا المجال. وتضع الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل للتنوع البيولوجي أهدافاً طموحة للحفاظ على التنوع البيولوجي وإصلاح النظم البيئية المتدهورة وتحسين الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية. وسواء فيما يتعلق بحملتنا لزراعة 100 مليون شجرة قرم أو رؤيتنا لحماية أنظمتنا البيئية البحرية والبرية، تقدّم التكنولوجيا طرقاً مبتكرة لدعم جهودنا في الحفاظ على البيئة». 

سياسات التنوع
قال إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة والبيئة والمسؤولية المجتمعية والحوكمة في مجموعة «أدنوك»: «تطبق (أدنوك) نهجاً شاملاً لحماية البيئة والمجتمعات التي تمارس بها أعمالها، مع التركيز على الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية الطبيعية».. ومن خلال المبادرات التي أعلنت عنها شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة في المنتدى، مثل تقرير رواد التكنولوجيا من أجل الطبيعة الصادر عن معهد بوستريتي، نجمع بين دراسات الحالة العالمية التي توضح دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في تعزيز جهود الحفاظ عبر النظم البيئية المتنوعة، من إدارة التلوث إلى مرونة المناخ. وعلاوة على ذلك، فإن إطلاق دورة صنع السياسات من أجل الطبيعة في إطار الشبكة سيزود الحكومات الإقليمية بالأدوات اللازمة لتطوير سياسات التنوع البيولوجي المؤثرة، وتعزيز أساس الحوكمة المستدامة.
ومن المبادرات الرئيسية الأخرى التي أطلقتها شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة منصة Nature and Biodiversity Vertical الأولى من نوعها في المنطقة.
وستعمل هذه المنصة على توطيد التعاون بين القطاعات والتواصل المؤسسي في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مع التركيز على المجالات الحرجة مثل تخضير المدن، واستعادة الموائل، والإدارة المستدامة للأراضي، وحماية الأنواع.
وستعمل أيضاً على تعزيز الشراكات، ودعم المبادرات المشتركة، والدعوة إلى سياسات مؤثرة، وتزويد الأعضاء بإمكانية الوصول إلى تبادل المعرفة والموارد وبرنامج تقدير سنوي للمساهمات الهادفة في مجال التنوع البيولوجي.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©